الفايز: حان الوقت لإنتاج المعرفة لا استهلاكها

رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز (وسط) خلال افتتاحه أعمال مؤتمر البحث العلمي الثامن أمس-(بترا)
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز (وسط) خلال افتتاحه أعمال مؤتمر البحث العلمي الثامن أمس-(بترا)

عمان - اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ضرورة دعم الحكومات ومختلف الجهات صاحبة العلاقة للبحث العلمي، لضمان استمرار التطور على طريق بناء اردن قوي قادر على مواجهة التحديات.اضافة اعلان
وقال خلال افتتاحه امس اعمال مؤتمر البحث العلمي الثامن في الاردن الذي تنظمه الجمعية الاردنية للبحث العلمي بالتعاون مع الجامعة الاردنية، "إن الوقت حان لنتخلص من حالة استهلاك المعرفة الى انتاجها، الأمر الذي سيؤدي الى نهضة حقيقية لأمتنا".
وأوضح أن "قوة الدول وتطورها تعتمد على التخطيط الاستراتيجي الذي اساسه البحث العلمي المنظم، ما يرتب مسؤولية كبيرة على الباحثين والأكاديميين لتوفير المعلومة الدقيقة والشفافة امام متخذي القرار".
من جهته، دعا رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة، الى عدم الامعان في جلد الذات بتكرار مقولات من شأنها ترويج محدودية قدراتنا وقصور علمائنا وباحثينا عن البحث العلمي الرصين وإن ضاقت مواردنا، مشيرا الى ابداع الطلبة والباحثين العرب عندما يعملون جنبا الى جنب مع علماء الغرب.
وشدد على ان العقل العربي متقدم مثل "الغربي" أو حتى افضل منه وأي مراجعة لتاريخ العلوم في العصور الوسطى تعطي دليلا واضحا على ذلك، مضيفا ان البحث العلمي بات على قائمة الأولويات التي ينشغل بها اصحاب الخبرة، وان الاهتمام الملكي بتطوير العلم يتقدم على اي اهتمام.
وعرض رئيس الجمعية الدكتور أنور البطيخي لخارطة طريق نحو التقدم والنماء، داعيا العلماء والباحثين والطلبة الى ان يضعوها نصب اعينهم حيث تسعى لتسمية 2018 عام الكتاب والقراء.
ودعا الى انتاج التكنولوجيا بدلا من استيرادها، وتعزيز التعليم المهني والتقني، وضرورة اعادة دفة التعليم الى مكانها الصحيح بهمة الجميع.
ويناقش المؤتمر الذي يعد من أكبر التظاهرات العلمية بمشاركة اكثر من 100 عالم وباحث من مختلف دول الوطن العربي، سبعة محاور في 14 جلسة تعقد بالتزامن، تركز على تطبيقات التكنولوجيا النانوية وتقنياتها ودورها في ايجاد حلول مبتكرة في الصناعة، والزراعة العضوية كزراعة مستدامة ونظيفة، إضافة الى تغذية الأم والطفل عبر دراسة الحالة التغذوية، واشكالات اللغة العربية بين التواصلية ومكونات الهوية. -(بترا - صالح الخوالدة)