عمان - الغد - أكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب ان مشروع وزير الخارجية الأميركي جوي كيري يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وهذا حكماً يستهدف إفشال المشروع النهضوي العربي، ما يعني "أن المواجهة يجب أن تكون عربية".
وأضاف، في ندوة أقامها نادي القدس الثقافي بمخيم مادبا أمس بعنوان "لا لمشروع كيري.. نعم للحقوق الوطنية الفلسطينية"، إن جولات كيري كانت تستهدف دفع الطرفين الفلسطيني والصهيوني للعودة للمفاوضات، ونجح في ذلك،
حيث تم العودة للتفاوض دون قيد أو شرط.
وبين "أن أهم استهدافات مشروع كيري هو السعي لتثبيت الكيان الصهيوني، ثم قبوله في الواقع العربي، ودفع العرب للتنازل التدريجي في النظرة للصراع، ودفع الفلسطينيين لقبول التوطين في مراحل مختلفة".
كما أوضح ذياب أن الحل المقدم الآن هو نفس الحل الذي قدمه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات العام 2002، والذي يستهدف القفز عن جوهر الصراع (حق العودة) واعتماد حل مشكلة اللاجئين بالتوطين أو السماح لهم بالهجرة لأماكن أخرى، وتكريس يهودية الدولة.
وقال إن ذلك يعني تلقائياً اسقاط حق العودة، إضافة لتهويد القدس، وعدم إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية لأن الاستيطان قطع أوصال الضفة الغربية.
وأضاف "علينا على المستوى الوطني الابتعاد عن الغوص في الجزئيات (أبناء الاردنيات والتجنيس)، لأن المدخل لحماية الأردن وحقوق الفلسطينيين هو وقوف الأردن لجانب الحقوق الفلسطينية ومعرفة الجماهير أن عدوها الحقيقي هو الكيان الصهيوني".
وشدد على أن أحد أهم المخاطر التي تحملها خطة كيري "هو حرف الصراع عن اتجاهه الرئيس مع الكيان الصهيوني لصراع طائفي (سني شيعي)، بحيث يتم إعادة بناء الدول العربية على أساس إثني، وإلهاء الشعوب العربية بقضايا أخرى".
ودعا ذيات الجهات المعنية بالأردن إلى رفض خطة كيري وعدم القبول بها والسعي من أجل إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ورفض التوطين والتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
فيما أكد ضرورة أن تتوحد الفصائل الفلسطينية، وإحياء البرنامج الوطني الفلسطيني وتوحيد المرجعية الفلسطينية.
عربياً، طالب ذياب بعودة القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي، ووقف ما يجري في سورية لأن الهدف هو إخراجها من عملية الصراع مع الكيان الصهيوني، وهذا ما تم سابقاً في العراق.