محمد أبو الغنم
دعا خبراء للمحافظة على حالة تعافي القطاع السياحي في المملكة بعد الانتكاسة التي شهدها القطاع أثناء أزمة كورونا.
وأكد هؤلاء ان القطاع السياحي يتعافي بشكل مبشر فيما يجب تعزيز مكانة الاردن على خريطة السياحة العالمية.
وبين هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ"الغد" أن السياحة بدأت تسجل ارقاما مطمئنة من ناحية أعداد الزوار والدخل ولا بد من العمل على زيادتها بشكل كبير لتعود الى تحقيق ارقام ما قبل جائحة كورونا.
وقال عضو مجلس ادارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة ان "نؤكد عودة التعافي للقطاع السياحي".
وأكد الخصاونة ان الحركة السياحية التي تشهدها المملكة خلال الفترة الحالية والفترات المقبلة تشير الى قوتها ونشاطها خاصة من السياح الاجانب الذين يبدأ موسهم الشهر الحالي وحتى الربع الاول من العام المقبل.
وطالب الخصاونة الجهات المعنية بأهمية توسيع الخطط التسويقية والترويجية لجذب اكبر عدد ممكن من السياح من مختلف دول العالم كافة.
واكد ضرورة فتح اسواق سياحية جديدة واستهدافها لزيارة المملكة وترسيخها في هذه الدول.
وأشار الخصاونة الى اهمية متابعة الاسواق في شتى دول العالم وتطويرها وزيادتها نظرا لوجود المملكة على خريطة تلك الاسواق.
واضاف "الشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص والعام يجب تعزيزها وتفعيلها اضافة الى تطبيقها بمختلف الاجراءات خاصة فيما يخص القوانين والأنظمة لتكون جذابة ومريحة في تمكين القطاع السياحي من تأدية واجباته بحرفية ودمج خبراته وكفاءاته لمساندة القطاع الحكومي في تقديم السياحة بأبهى صورة".
وقال الخبير السياحي د.نضال ملو العين "ما أعلنه البنك المركزي حول تحسن القطاع السياحي يبث التفاؤل في الجسد السياحي بالكامل".
وأكد ملو العين أنه تجب زيادة تلك الارقام لتعود السياحة لدعم الاقتصاد الوطني وتحريك عجلته بنسب كبيرة كما كانت قبل الجائحة، اذ كان القطاع السياحي يرفد للخزينة اكثر من 4 مليارات دينار وكان يشكل 14 % من الناتج المحلي الاجمالي.
واتفق ملو العين مع سابقه في الرأي حول المطالبات التي قدمت واضاف انه يجب تخفيف فواتير الطاقة على القطاع السياحي ليستطيع منافسة دول الجوار حتى تقدم المملكة منتجا فريدا من نوعه ونادرا ضمن اسعار مقبولة، وهذا يؤدي الى قدوم سياح بأرقام ضخمة اضافة الى تنشيط السياحة الداخلية التي تفضل السفر الى الدول المجاورة وبأعداد كبيرة بسبب ارتفاع كلف السياحة في المملكة ويجب استثمار السياحة الداخلية لزيادة ارقام الدخل السياحي.
واكد أن تخفيض الضرائب عامل مهم في تنشيط الحركة السياحة وزيادة ارقامها.
كما طالب ملو العين بجذب الاستثمار السياحي المتنوع بمختلف مناطق المملكة لتكون هدفا امام السائح يبحث عنه بأي منطقة سياحية.
واتفق مدير مكتب سياحة وسفر ممدوح العلي مع سابقيه في الرأي حول تعزيز ارقام السياحة لتعود الى ممارسة نشاطها في عام 2019.
واكد العلي ان السياحة هي بترول الاردن ويجب استغلالها ودعمها لتستعيد عافيتها بسرعة.
وطالب بعمل برامج سياحية متكاملة لتلبية احتياجات السائح القادم الى المملكة خاصة الاجنبي نظرا لما تتمتع به المملكة من تنوع سياحي جاذب.
وارتفع الدخل السياحي في الأردن 171.1 % على أساس سنوي، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مع تحسن حركة السياحة الوافدة إلى المملكة.
ووفق بيانات البنك المركزي الصادرة، الأربعاء الماضي، حقق الدخل السياحي حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي 2.6 مليار دينار (3.66 مليارات دولار) مقارنة بـ959 مليون دينار (1.35 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من 2021.
وجاء الارتفاع نتيجة صعود عدد السياح القادمين إلى المملكة بنحو 2.009 مليون سائح ليصل إلى 3.175 ملايين سائح خلال الفترة.
وارتفع الدخل السياحي خلال آب (أغسطس) 82.4 % مقارنة بالشهر المقابل من العام الماضي ليبلغ 583.1 مليون دينار (822.4 مليون دولار).
وبلغ عدد السياح الوافدين إلى البلاد خلال الشهر الماضي 715.5 ألف سائح.
وعلى صعيد إنفاق الأردنيين على السفر، تشير البيانات لارتفاع الإنفاق على السياحة خارج المملكة خلال أغسطس الماضي 51.6 % على أساس سنوي، إلى 122.5 مليون دينار (172.8 مليون دولار).
وبذلك، وصل الإنفاق على السياحة خارج المملكة 712.2 مليون دينار (نحو مليار دولار) خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بارتفاع 89.4 % على أساس سنوي.
