محمد الكيالي
عمان- أعلن أعضاء مجلس نقابة الأطباء استقالتهم من منصبهم، ظهر اليوم، احتجاجا على تنفيذ قرار الحكومة باقتطاع كافة العلاوات الفنية الخاصة بالكوادر الطبية والصحية عن شهر آيار/ مايو الحالي.
واعتبروا أن الحكومة لا يحق لها اقتطاع اي مبلغ، من رواتب وعلاوات الاطباء، الذين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول في مواجهة وباء كورونا، ومنع انتشار الفيروس في الأردن.
وفيما يلي نص البيان:
في الوقت الذي كان فيه الأطباء والكوادر الطبيّة في وزارة الصحة الأردنيّة يبذلون جهودًا جبارة ويقفون على خطوط الجبهة الأماميّة للدفاع عن الأمن الصحيّ للوطن في ظلّ جائحة كورونا، بعيدًا عن الاستعراض أمام عدسات الإعلام، وبعيدًا عن خوض معارك وبطولات كلاميّة، وفي الوقت الذي كان يغيب فيه بعضهم لأسابيع طويلة عن أهلهم وأطفالهم معرضين حياتهم وحياة احباءهم للخطر، مستشعرين عظمة المسؤولية الوطنية التي يحملونها، ومُقدمين كل ما يستطيعون في خدمة أهلهم وبلادهم. كانت الحكومة تعمل على خصم علاواتهم بدلاً من مكافأتهم أسوة بالكثير من دول العالم!
إنَّ العقل والمنطق يفرضان أن يتم تحفيز من يبذلون جهوداً جبارة، لدعمهم وإسنادهم ودفعهم لتقديم المزيد بما يخدم مصلحة هذا الوطن، إلا أنَّ الحكومة ووزارة الصحة قد ضربتا كل ذلك عرض الحائط، فتسببتا بأذىً معنويّ كبير لجنود يقاتلون ببسالة على خط المواجهة في وجه جائحة كورونا، ما شكّل طعنة في الظهر لهم وهم مرابطون في ميادينهم، في تناقض صارخ للتصريحات التي أطلقها وزير الصحة مراراً عن عظمة الدور الحساس الذي يلعبه الجيش الأبيض في هذه المعركة.
كما وعطلت الحكومة متذرعة بالجائحة نظام الحوافز المتفق عليه منذ العام الماضي والاتفاق المبرم معها في بداية العام بخصوص حوافز الطب العام وبدلات التنقل والاقتناء وزيادة التعيينات وقبول ٥٠٠ طبيب في دورة اقامة استثنائية في منتصف العام.
إننا اذ نستنكر قرارات الحكومة العبثيّة وتعنتها تجاه قضايا الأطباء عامةً، ندعوها إلى التراجع الفوريّ والعاجل عن هذه القرارات وتعويض خصومات الشهر الحاليّ، ونطالبها بوضع آلية لتحفيز الأطباء ولحلّ مشاكل القطاع الطبيّ العام المزمنة وتمكينه وكوادره ورفده بالتعيينات ودعم برامج الإقامة فيه.
لم ولن نساوم على كرامة الأطباء أبداً، لذلك ولكل ما سلف نضع فوراً ومن هذه اللحظة استقالاتنا من مجلس نقابة الأطباء الأردنّية احتجاجاً وتضامناً مع زملائنا أطباء وزارة الصحة وندعو الجميع لتحمل مسؤولياته في هذه الأزمة التي تمر بالوطن.
"و على الله فليتوكل المتوكلون".
د. صدام الشناق
د. ايمن الصمادي
د. مظفر الجلامدة
د. محمد الكوفحي
د. هشام الفتياني
د. طارق التميمي
د. حازم القرالة
د. فرح الشواورة
د. منار الشوابكة
د. احسان العثمان
د. منصور أبو ناصر