رجاء سيف
عمان- تراوح أزمة ميناء الحاويات في العقبة مكانها، بحسب ما أكدت جهات متعاملة مع الميناء، والتي اشارت إلى أن الطاقة التشغيلية للميناء وبالوضع الحالي لا تتجاوز نسبة الـ30 %.
وبين هؤلاء أن هناك الآلاف من حاويات المواد الغذائية والألبسة وغيرها وردت إلى ميناء العقبة، إلا أنها ما تزال عالقة هناك.
وأكد نقيب أصحاب الشاحنات، محمد الداوود، أن النقابة ستقاضي شركة ميناء الحاويات بسبب الأعطال والأضرار التي لحقت بأصحاب الشاحنات، مؤكدا أن أزمة تأخير الشاحنات في ميناء العقبة ما تزال قائمة.
وبين أن النقابة ستطالب شركة ميناء الحاويات بـ20 مليون دينار، وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بالقطاع جراء التاخير والتباطؤ داخل الميناء.
وأكد الداوود أن ساحات الراشدية تشهد ازدحاما وتكدسا للشاحنات التي تنتظر إذنا للدخول للميناء ليتم تحميل الحاويات المحملة بالبضائع، وأن الطاقة التشغيلية للميناء حاليا لا تتجاوز نسبة الـ30 %.
وأوضح أنه وقبل تطبيق النظام كان يحصل صاحب الشاحنة على إذن لدخول الميناء خلال 48 ساعة كحد أقصى، مقارنة مع 8 أيام في الوقت الحالي بعد تطبيق النظام الإلكتروني، ما أدى الى تقليص عدد رحلات الشاحنة الواحدة من 9 رحلات في الشهر إلى 4 رحلات.
وقال ممثل قطاع الالبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن، اسعد القواسمي، إن نحو 80 حاوية من الألبسة لموسم شهر رمضان والأعياد موجودة في ميناء العقبة بانتظار التخليص عليها.
وأضاف أن تجار الالبسة متخوفون من تأخر الحاويات، كما حصل معهم خلال العامين الماضيين؛ حيث تكبد التجار خسائر عديدة تتمثل بأرضيات الحاويات المتأخرة في الميناء والكلف، إضافة إلى تأخر وصول الحاويات إلى المستودعات.
وبين القواسمي أن هناك نحو 150 حاوية يجب أن يتم التخليص عليها حتى منتصف شهر رمضان المبارك حتى تصل إلى مستودعات التجار، وعرضها قبل نهاية شهر رمضان في الاسواق لموسم عيد الفطر المبارك، مؤكدا أن الطاقة الإنتاجية في شركة ميناء حاويات العقبة تشهد خلال الوقت الحالي تراجعا كبيرا ازاء تطبيق النظام الجديد، الأمر الذي ساهم بحالة من الازدحام وتكدس الحاويات في ميناء العقبة. بدوره، أكد نقيب اصحاب المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، أن هناك تضليل من قبل شركة ميناء الحاويات التي تنفي وجود تكدس للبضائع والحاويات داخل الميناء، مؤكدا أن هناك آلاف الحاويات محملة بالمواد الغذائية والأساسية ومواد أولية للمصانع الغذائية في الميناء.
ولفت الحاج توفيق أن الوقت الحالي الذي استبدل به الميناء النظام القديم بنظام آخر جديد يعتبر غير مناسب، حيث إن الفترة الحالية تشهد نشاطا ملحوظا لحركة انسياب البضائع.
وقال "إن واقع الحال في الميناء لا يعكس ما تصرح به شركة ميناء الحاويات، حيث يوجد ازدحام وتكدس للحاويات والبضائع والشاحنات في الميناء".
وبين الحاج توفيق أنه وعلى الرغم من أن 6 نقابات قامت بإطلاق بيان يوضح ما يجري داخل الميناء من تأخر وبطء بالتحميل، إلا أن الجهات المعنية لم تتحرك لحل الأزمة.
يشار إلى أن ميناء حاويات العقبة يشهد ازدحاما شديدا، وتكدس مئات الحاويات منذ 3 أسابيع ولغاية الآن، بالإضافة إلى تكدس مئات الشاحنات في ساحة 1 ومنطقة الراشدية، ما حدا بالعديد من الجهات المتعاملة مع الميناء إلى دعوة الحكومة الى التدخل السريع، والضغط على جميع الاطراف المتعلقة بعمليات النقل؛ بهدف سرعة الإنجاز، ومنع تكدس البضائع والشاحنات في منطقة العقبة.
وكانت شركة ميناء الحاويات أطلقت قبل ثلاثة أسابيع نظاما إلكترونيا للموانئ بهدف تسهيل وتطوير العمل في الميناء بين كافة الأطراف المتعاملة معه، إلا أن النظام تسبب بأزمة في ساحات الراشدية وتكدس الشاحنات.