محمد أبو الغنم - في الوقت الذي يشتكي فيه القطاع السياحي من هجرة الأيدي العاملة إلى دول مجاورة دعا خبراء إلى ضرورة تعويض نقص العمالة الحاصل في السوق المحلية.
وشدد الخبراء على ضرورة تعويض النقص عبر منح الحوافز لأصحاب الخبرات من جهة وتوفير دورات تدريبية للمبتدئين وغيرهم من جهة أخرى.
ويوظف القطاع السياحي أكثر من ربع مليون عامل بشكل مباشر بمختلف جمعياته ومنشآته علما بأن رؤية التحديث الاقتصادي تستهدف توفير 99 ألف فرصة عمل إضافية بدوام كامل في القطاع السياحي خلال العقد المقبل 2033.
وأكد خبراء لـ"الغد" أنه يجب توفير العمالة المحلية في القطاع السياحي عبر تكثيف الدورات المتخصصة والمنوعة بمختلف القطاعات السياحية التي تلبي حاجة السوق وتسد النقص في المنشآت.
وقال المستثمر السياحي ميشيل نزال إن "القطاع الفندقي فقد الكثير من كوادره منذ الصيف الماضي ما سبب فجوة في القطاع".
وأكد نزال ضرورة توفير كليات متخصصة في السياحة تخرج أعدادا تلبي حاجة المملكة وتسد النقص الموجود.
وأضاف "هجرة الأيدي العاملة تشكل خطرا على القطاع السياحي ويجب الانتباه لهذا الخطر ومعالجته".
وقال نائب رئيس الجمعية الأردنية للفنادق حسين هلالات إن "القطاع السياحي يمر بأزمة نقص أيد عاملة ويجب الاهتمام بهذا الشأن".
وطالب هلالات الجهات المعنية بتوفير دورات متخصصة في الخدمات السياحية لتلبي احتياجات القطاع السياحي.
واتفق مع سابقه في الرأي ان الخبرات ذهبت إلى دول الخليج نظرا للعروض المغرية التي حصلت عليها وهذا سبب أزمة في القطاع السياحي.
وحذر الخبير السياحي د.نضال ملو العين من مغبة نقص الأيدي العاملة في القطاع السياحي خاصة في ذروة الحركة السياحية التي تشهدها المملكة منذ الشهر الماضي.
وطالب بتوفير دورات متخصصة في الشأن السياحي تكون محفزة ومشجعة للمواطنين خاصة فئة الشباب تؤمن الفجوة التي احدثتها الدول المجاورة في استيراد الخبرات السياحية المتنوعة في ظل المشاريع السياحية الضخمة التي اقيمت في تلك الدول خاصة دول الخليج مثل السعودية والإمارات إضافة إلى قطر والكويت.
وأكد ملو العين أن الأيدي العاملة السياحية المحلية تعد من أكثر العمالة مهارة على مستوى العالم وهي هدف للدول المجارة لاستقطابها فيما من المفترض المحافظة عليها عبر توفير حوافز ورواتب تمسح فكرة السفر الى دول اخرى.
ويذكر أن الوزارة نظمت مع مؤسسة التدريب المهني دورات لتعزيز قدراتهم السياحية واكتساب خبرات أكثر في المجال السياحي.
ويشار إلى أن مدة الدورة 300 ساعة في التدبير المنزلي وإنتاج وخدمة الطعام والشراب إضافة إلى إنتاج الخبائز والحلويات والمعجنات وتحضير وصناعة القهوة المتخصصة إضافة إلى نساج البسط وجدريات والتطريز التقليدي والنقش على النحاس وتشكيل القش والخيزران.
ونشرت الوزارة أخيرا إعلانا للراغبين في أخذ تلك الدورات بمختلف مديرات السياحة في محافظات المملكة.
وبلغ عدد من تقدموا للتسجيل في برامج رفع القدرات للعاملين في القطاع السياحي، وبرامج التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع السياحي من مزودي الخدمات السياحية ومقدمي التجارب المحلية السياحية من أبناء المجتمعات المحلية، 1392 شخصا.
وأضافت الوزارة، أن الأعداد المستهدفة للمشاركين بالبرامج التدريبية التي تأتي بالشراكة مع مؤسسة التدريب المهني، تصل إلى 500 مشارك وتستمر الدورات حتى شهر كانون الأول (ديسمبر).
