أرتيتا يودع تشاكا.. تين هاج يحذر مانشستر يونايتد.. وكين يزيد الغموض

مدرب ليفربول يورجن كلوب ينفعل خلال المباراة أمام ساوثهامبتون - (من المصدر)
مدرب ليفربول يورجن كلوب ينفعل خلال المباراة أمام ساوثهامبتون - (من المصدر)
مدن - أكد مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا، أنه لم يكن ليتمنى عرضا أفضل من ذلك الذي قدمه فريقه في مباراته الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز أمام وولفرهامبتون (5-0) أول من أمس الأحد.اضافة اعلان
واحتل آرسنال المركز الثاني في الدوري هذا الموسم، ونافس على اللقب، لكن قواه خارت في الجولات الأخيرة من عمر المسابقة.
وقال أرتيتا في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "كان علينا أن ننهي الأمر بأفضل طريقة ممكنة، وأن نلعب بالطريقة التي لعبنا بها طوال الموسم كي نفوز بالمباراة. كان يوما جميلا".
وتحدث أرتيتا عن لاعب وسطه جرانيت تشاكا الذي سجل هدفين في مباراة هي الأخيرة له مع الفريق قبل رحيله، وقال: "لقد فعل ما يحتاج إلى القيام به وقد فعل ذلك طوال الموسم. لقد كان رائعًا بالنسبة لنا، أتيحت لي الفرصة لأقول شكراً. إنه لاعب لديه قصة خاصة وكان جزءًا لا يتجزأ".
وتابع: "جزء من عملي هو اتخاذ القرارات الأفضل للنادي. قصته رائعة حقًا".
وقيم أرتيتا موسم آرسنال بقوله: "لقد تواصلنا جميعا مع روح النادي، وروح النادي هم المشجعون. نعلم أن الهدف هو تحقيق النجاح والألقاب لهذا النادي ولكن يجب ألا ننسى الاستمتاع بالرحلة، إنها مجموعة خاصة من اللاعبين والموظفين والمشجعين ومن الرائع السعي وراء هذا الحلم معهم".
من جانبه أكد مدرب ليفربول يورجن كلوب، استمتاعه بمباراة فريقه أمام مضيفه ساوثهامبتون التي انتهت بالتعادل 4-4.
وكان ليفربول متخلفا بالنتيجة 2-4، قبل أن يسجل هدفين في غضون دقيقتين، لينجو من هزيمة محققة.
وقال كلوب في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "مباراة مجنونة. كانت البداية جيدة حقًا، وكانت النهاية رائعة، وفي المنتصف لم تكن جيدة بما يكفي".
وأضاف: "لقد منحنا ساوثهامبتون الفرصة. لقد فتحنا الباب وكانوا جاهزين بشكل واضح. يجب أن أقول أن ساوثهامبتون نادٍ رائع حقًا، من خلال الجو العام، يمكنك أن تشعر لماذا هو نادٍ مهم".
وتابع: "أراد لاعبو ساوثهامبتون الاستمتاع بآخر مبارياتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز وسمحنا لهم بأشياء سخيفة مثل التمرير في اللحظة الخاطئة. التسامح بأربعة أهداف، هذا ما صنعناه بأنفسنا، أحببت كثيرا العودة بعد تخلفنا 2-4".
وأردف: "عندما نبدأ لعب كرة القدم بالطريقة الصحيحة، فنحن فريق جيد حقًا. إذا أراد أي شخص التحدث عن فريقنا خلال الأسابيع الستة المقبلة، فلن أستمع له".
يذكر أن ليفربول أنهى موسمه في المركز الخامس على سلم الترتيب، وسيخوض الموسم المقبل، منافسات الدوري الأوروبي.
من جهته، أعرب الهولندي إريك تين هاج، المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن غضبه من قلة استثمارات النادي الإنجليزي.
وقال تين هاج، في تصريحت صحفية: "لقد رأينا ما حدث في الشتاء. جميع الأندية قامت باستثمارات ضخمة، بينما نحن هنا لم نفعل ذلك".
وأضاف المدرب الهولندي: "النادي يعرف إذا كنت تريد التواجد في المربع الذهبي والمنافسة على اللقب في الدوري الإنجليزي، فإنك مجبر على الإنفاق. وإلا فلن يكون لديك فرصة في النجاح، لأن الأندية الأخرى ستواصل الاستثمار".
يذكر أن إدارة مانشستر يونايتد قررت خفض النفقات في العام الحالي، بسبب عرض النادي الإنجليزي للبيع واقتراب انتقاله إلى مالك جديد.
ونجح مانشستر يونايتد في التواجد بالمربع الذهبي بالدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي تأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
في صعيد آخر، قال فرانك لامبارد، مدرب تشلسي، إن المعايير والطموحات تراجعت منذ توليه المهمة كمدير فني مؤقت للفريق، بعد تعادله أول من أمس الأحد (1-1) مع نيوكاسل.
وفشل البلوز، في تحقيق فوز واحد على ملعبه منذ تولي لامبارد المسؤولية، فيما جاء فوزه الأخير كمدرب على ملعب "ستامفورد بريدج" في كانون الأول (ديسمبر) العام 2020 على حساب وست هام (3-1).
وأضاف لامبارد، أنه أدرك مبكرا أن الفريق يفتقد للقيادة، معبرا عن أمله في أن ينجح المدرب الجديد، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، في تقليص حجم قائمة الفريق.
وأوضح: "المعايير انخفضت بشكل جماعي في الفريق، يمكنني أن أكون صريحا في ذلك الأمر لأنها مباراتي الأخيرة، وقد لا يمكنني رؤية ذلك بعد الآن".
وتابع: "يجب أن تكون المعايير في تشلسي في أفضل أحوالها، وإلا فلن تكون قادرا على المنافسة بشكل كاف، أو لن تكون قادرا على اللعب في مستوى عال وسرعة عالية مثلما يحدث في الدوري الإنجليزي".
وأضاف: "يجب على الجميع التحلى بالمسؤولية ، اللاعبون والنادي على حد سواء".
وأنهى تشلسي، الموسم في المركز الـ12 بترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 44 نقطة.
وبعد عام من وصول ملاّكه الأميركيين الجدد، لجأ تشلسي إلى بوكيتينو، بحثاً عن نهضة سريعة من كبوته.
وافق بوكيتينو (51 عاماً) على عقد لعامين مع خيار التجديد لعام إضافي، ليعود إلى الدوري الإنجليزي، بعد أربع سنوات من إقالته في الفريق اللندني الآخر توتنهام.
وقال مديرا النادي لورنس ستيوارت وبول وينستانلي في بيان على موقع النادي أمس: "هو مدرّب يبحث عن الفوز، عمل على أعلى المستويات، في بطولات ولغات متنوّعة. روحه، مقاربته التكتيكية والتزامه بالتطوير جعلت منه مرشحاً استثنائياً".
وفيما كانت أسماء مثل الألماني يوليان ناجلسمان والإسباني لويس إنريكي تتردّد في الأروقة، اختير بوكيتينو الخبير في الكرة الإنجليزية، بعد تدريب توتنهام خمسة مواسم ونصف قاده خلالها إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019.
وعاش تشلسي موسماً كارثياً، ليحتل المركز الثاني عشر في الدوري بفارق 45 نقطة عن مانشستر سيتي البطل. كما ودّع من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني (0-2 و0-2).
استثمر رجل الأعمال الاميركي تود بويلي وصندوق استثمار كليرلايك أكثر من 600 مليون يورو (نحو 678 مليون دولار) في سوق الانتقالات خلال الصيف الماضي ومطلع العام الحالي، لكن هذه الاستثمارات التي شملت بشكل أساسي اللاعبين الشباب والواعدين، لم تؤت ثمارها.
كما قرّر بويلي إقالة الألماني توماس توخل بعد 7 مباريات فقط، عندما كان النادي يحتل المركز السادس، وعيّن جراهام بوتر من برايتون، وهو مدرب اعتبر أيضًا واعدًا ولكن بدون خبرة في نادٍ بمكانة تشلسي. عُيّن بوتر في مشروع طويل الأجل، لكنه أقيل في أوائل نيسان (أبريل)، فأتى أسطورة النادي فرانك لامبارد للمرة الثانية.
وسيكون بوكيتينو سادس مدرب دائم لتشلسي خلال خمس سنوات. لم يشرف على أي فريق منذ رحيله عن باريس سان جرمان الفرنسي في الصيف الماضي.
وحقق مع توتنهام، الغريم اللندني لتشلسي، نتائج جيدة في الفترة التي قضاها مع سبيرز. إذ أنهى توتنهام في المراكز الأربعة الاولى أربع مرات من أصل خمسة مواسم مع الأرجنتيني، مقابل مرتين فقط في 24 موسمًا قبل وصوله.
على الرغم من فشله في إنهاء جفاف توتنهام عن الألقاب منذ العام 2008، إلا أن بوكيتينو حظي دائمًا بإعجاب لاعبيه. تحسّر القائد والهداف هاري كين أخيراً على التغيير في ثقافة النادي منذ رحيل الأرجنتيني.
قاد بوكيتينو سان جرمان للفوز بلقب الدوري في موسمه الثاني، ومع الفريق المملوك قطرياً أحرز لقبه الأول كمدرّب، لكنه رحل بعد فشله في إحداث تأثير في دوري أبطال أوروبا، فيما لاقى صعوبة بضبط غرف ملابس غنية باللاعبين النجوم من أصحاب الكبرياء العالي.
تنتظره ورشة كبيرة على صعيد إدارة وتشكيل الفريق، مع وجوه مثل الفرنسي مالو جوستو أو مواطنه كريستوفر نكونكو والبرازيلي أندري سانتوس. 
كما يملك عدّة لاعبين واعدين راغبين بالاستماع من لاعب دولي سابق، على غرار الفرنسيين ويسلي فوفانا وبنوا بادياشيل، الأرجنتيني إنزو فرنانديز، الأوكراني ميخايلو مودريك أو نوني مادويكي.
نجح مع توتنهام في مهمة تطوير اللاعبين الشبان، ولعب دوراً كبيراً في تظهير موهبة هاري كاين كأحد أفضل المهاجمين في العالم، فيما تراجع النادي لاحقاً مع المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي أنتونيو كونتي.
قال عنه قائد منتخب إنجلترا عندما كان يشرف على فريق شمال لندن "لا يمكنني سوى الاشادة به. هو مدرّب رائع، إنسان رائع، يمنحك رغبة التأدية بشكل جيّد من أجله، أن تعمل جاهداً من أجله، أن تفوز من أجله. هو شغوف للغاية. نلاحظ أحياناً أنه يريد التواجد في الملعب، أن يركل الكرات الأرضية والجري بجميع الاتجاهات".
وبنى بوكيتينو سمعته كلاعب مع فريقه المحبوب إسبانيول الكاتالوني، غريم برشلونة المحلي، لكنه تمتع بمزايا تضاف إلى قساوته الدفاعية في أرض الملعب.
ويقول باكو فلوريس الذي درّب إسبانيول خلال رحلته الناجحة في كأس اسبانيا 2000 عندما كان بوكيتينو في صفوفه "تمتع بوكيتينو بكاريزما كبيرة في غرف الملابس".
وأضاف في حديث لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية في 2013: "لم يتقبل أبدا الخسارة، وكان يحظى باحترام كبير، مثل التسلسل الهرمي تقريباً عندما تخوض الخدمة العسكرية، كان قائداً، شخصيته قوية. حصلت شراكة قوية أيضا بين اللاعبين والجماهير وقد لاحظ مدى أهمية ذلك".
أبرز بوكيتينو هذا الشغف عندما اشرف على توتنهام، خصوصاً بعد الفوز على أياكس امستردام الهولندي ليبلغ نهائي دوري الأبطال. احتضن لاعبيه باكياً وبدا متأثراً كثيراً.
إلى ذلك، أكد الإيطالي روبرتو دي زيربي، مدرب برايتون، أن مباراة أستون فيلا كانت الأخيرة لثنائي الفريق أليكسيس ماك أليستر ومويسيس كايسيدو.
وخسر برايتون، أمام مضيفه أستون فيلا 1-2 أول من أمس على ملعب فيلا بارك.
لكن برايتون، كان قد حسم تأهله رسميًا لبطولة الدوري الأوروبي، الموسم المقبل، لأول مرة في تاريخه، قبل انطلاق جولة أول من أمس.
وقال دي زيربي، في تصريحات بعد المباراة: "أعتقد أنها المباراة الأخيرة لماك أليستر وكايسيدو في برايتون، أنا آسف حقًا لأنهما لاعبان رائعان، لكن هذه سياسة نادي برايتون، من الصواب أن يرحلا ويلعبا على مستوى أعلى".
وأوضح التقارير أن ماك أليستر اقترب للغاية من الانتقال لصفوف ليفربول، بينما لم تتحدد وجهة كايسيدو حتى الآن.
وعلى صعيد مختلف، أكد الإنجليزي هاري كين، نجم وقائد توتنهام، أن الموسم الحالي للفريق اللندني، كان مخيبًا للآمال، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن اهتمام الفرق الكبرى بضمه أمر طبيعي.
واحتل توتنهام المركز الثامن في جدول ترتيب البريميرليج، بعد فوزه على ليدز يونايتد، بنتيجة 4-1 أول من أمس.
وقال كين في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "كنا نلعب اليوم من أجل الكبرياء.. كبرياء توتنهام، لقد أتيحت لنا أيضًا فرصة احتلال المركز السابع، ولكن لم تتحقق".
وأضاف: "يتعلق الأمر بإظهار بعض القتال والتصميم للجماهير، ليدز قاتل من أجل حياته وقد قدمنا أداءً رائعًا، لقد وضعوا الكثير من الكرات في منطقة الجزاء وقمنا بالوقوف في وجه ذلك جيدًا".
وتابع: "تقدمنا في مباراة برينتفورد الماضية، لكننا خسرنا في النهاية بنتيجة 3-1، واليوم عندما قلص ليدز النتيجة إلى 2-1، سجلنا هدفًا ثالثًا وقضينا على المواجهة تمامًا".
وعن رحيل زميله لوكاس مورا، قال: "لقد كان محترفًا بالمعنى الحرفي للكلمة، عندما ينتهي عقد شخص ما، يحاول الاختباء وعدم المشاركة للحفاظ على نفسه، لكن تلك اللحظة هي المثالية بالنسبة له لإنهاء مسيرته مع النادي".
وأكمل: "لقد كان موسمًا مخيبًا للآمال، لا يمكننا السماح لهذا الفوز بإلغاء ذلك، هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، كان علينا أن نظهر قتالًا في بعض اللحظات، نادٍ بهذا الحجم لا يجب أن يحتل المركز الثامن، سنستمتع بالراحة ونرى كيف يمكننا التحسن".
وعن إمكانية رحيله، والأنباء المنتشرة حول ذلك، قال: "هذا جزء لا يتجزأ من كونك لاعب كرة قدم، خصوصا عندما تكون في قمة مستواك".
وختم: "لقد ركزت على هذا الموسم ومساعدة الفريق قدر الإمكان، إنني أتطلع فقط إلى استراحة لطيفة وبعض المباريات مع إنجلترا".-(وكالات)