ومني فريق المدرب كارلو أنشيلوتي بهزيمته الأولى لهذا الموسم على يد جاره أتلتيكو في لقاء خسره النادي الملكي تكتيكيا أمام رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذين استحقوا النقاط الثلاث، ونتيجة هذه الهزيمة، تراجع ريال إلى المركز الثالث بفارق نقطة عن برشلونة وجاره الكتالوني جيرونا، الذي يقدم بداية موسم استثنائية، بعد فوزه في 5 من مبارياته الست وتعادله في مباراة واحدة.
وقد يجد ريال مدريد نفسه متخلفا بفارق 4 نقاط عن برشلونة، بما أن الأخير يلعب على أرض ريال مايوركا، الذي خسر مواجهاته الـ11 الأخيرة مع العملاق الكاتالوني ولم يذق طعم الفوز على الأخير منذ 17 أيار (مايو) من العام 2009 بنتيجة (2 -1).
ولم يهرب أنشيلوتي من مسؤوليته في الهزيمة، معترفا في تصريحات صحفية: "لم نبدأ بشكل جيد، ولم ندافع كذلك، تراخينا في منطقتنا ولم نكن أقوياء، عندما تقدموا علينا بهدفين أداروا المباراة كما يودون، ودافعوا بشكل جيد للغاية وبحثوا عن انتقالات سريعة، لقد قاموا بعمل أفضل منا".
وأوضح: "لم تكن المشكلة تتعلق بمن شارك، لكن بالهشاشة الدفاعية التي لم ترافقنا في المباريات الأولى، استقبلنا 3 أهداف فقط في المباريات الست الأولى التي لعبناها، وسجلوا 3 أهداف في 45 دقيقة، يمكننا قول ذلك من دون أي مشكلة، لم تكن أمسية جيدة، لكننا لعبنا جيدا في نهاية المباراة، والفوز بهذه النتيجة يصعب تغييره".
وكان من المتوقع أن يشارك البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد تعافيه من الإصابة، لكنه غاب عن اللقاء في اللحظات الأخيرة بسبب المرض، وأقر الإيطالي: "افتقدنا إلى شيء من الفاعلية، ربما كان بإمكاني جعل الأمور أفضل، عندما لا يقوم الفريق بما عليه القيام به، فهذه مسؤوليتي، إنها هزيمة لكنها أيضا فرصة للقيام بالأمور بشكل أفضل. نشعر بالحزن والغضب، كما الحال دائما عندما نخسر، لكن حتى الآن قدمنا أداء جيدا للغاية ونواصل العمل بشكل جيد".
وستكون الفرصة متاحة للريال ضد لاس بالماس، الذي لم يحقق سوى فوزا وحيدا في المراحل الست الأولى، ولم يذق طعم الفوز على العملاق الملكي على صعيد الدوري منذ تشرين الأول (اكتوبر) من العام 2001، حين خرج منتصرا على أرضه (4-2)، فيما لم يسبق له أن عاد منتصرا من مدريد في تاريخ المواجهات بين الفريقين.
وبعد استضافته لاس بالماس، ينتقل ريال مدريد إلى كاتالونيا السبت المقبل لمواجهة صعبة مع مفاجأة الموسم جيرونا، الذي يحل اليوم ضيفا على فياريال، قبل أن يسافر أنشيلوتي إلى إيطاليا لمواجهة فريقه السابق نابولي في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتدرب البرازيلي فينيسيوس جونيور بشكل طبيعي مع عودة فريقه ريال مدريد للتدريبات، فكانت عودة النجم البرازيلي للتدريبات بمثابة النبأ الجيد للإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال التدريب، بعدما تأثر الفريق بغيابه في اللقاء.
وكان الجناح البرازيلي، غاب لمدة شهر للإصابة، لكنه أظهر مؤشرات حول أنه بحالة بدنية جيدة وفي ظروف تسمح له بالعودة للملاعب، فيما خاض اللاعبون الأساسيون في الديربي جلسة مران خفيفة بقيادة أنشيلوتي، الذي يخطط لإجراء بعض التغييرات في التشكيلة أمام لاس بالماس.
بدوره، خاض داني كارفاخال الذي غاب عن آخر مباراتين للريال لمشكلة عضلية، مرانا على الهامش، لكنه لن يكون جاهزا أمام لاس بالماس في مدريد، بينما يغيب الثنائي تيبو كورتوا وإيدير ميليتاو عن الملاعب لفترة طويلة بسبب إصابة الركبة. -(وكالات)
