بونو البطل في ليلة تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي

لاعبو إشبيلية وفرحة التتويج بلقب الدوري الأوروبي أول من أمس -(من المصدر)
لاعبو إشبيلية وفرحة التتويج بلقب الدوري الأوروبي أول من أمس -(من المصدر)
 أبدى المغربي ياسين بونو حارس إشبيلية، سعادته بالتتويج بلقب الدوري الأوروبي على حساب روما، بعدما قاد فريقه للفوز بركلات الترجيح 4-1، بعد انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 أول من أمس. اضافة اعلان
وقال بونو خلال تصريحات نقلتها صحيفة "آس" الإسبانية: "لقد عشت الكثير من اللحظات المماثلة وأدركت أنه يجب عليك أن تكون هادئًا جدًا، يمنحني زملائي أيضًا الكثير من الهدوء والأمان، مبروك للاعبين وجميع جماهير إشبيلية".
وأضاف: "كان هذا العام مليئًا بالعواطف، بين كأس العالم واليوم، في بعض الأحيان لا تقوم بتحليل ما يحدث بالفعل، فأنا بحاجة إلى أخذ الأمر بشكل طبيعي حتى لا أفقد عقلي".
وتابع: "لطالما قلت إنني هنا لمساعدة الفريق، ومستعد للقتال من أجله، والمدرب مينديليبار وثق بي وكان علي أن أكون قدر هذه الثقة".وأضاف النجم المغربي في تصريحات لشبكة بي إن سبورتس: "كانت مباراة صعبة لأننا واجهنا فريقا جيدا وله مدرب محنك بقيمة جوزيه مورينيو، لقد أكدنا أننا فريقا كبيرا، فرغم الظروف الصعبة التي عشناها هذا الموسم، لكننا استطعنا أن نفوز". 
وأشار: "أهدي هذا التتويج لوالدي ووالدتي ولأسرتي الصغيرة ولكل المغاربة،  نحن نتدرب ونجتهد من أجل تأكيد أن اللاعب المغربي بإمكانه أن يلعب في مستويات عالية وأن يحقق مثل هذه الألقاب. هذه الأجواء ذكرتني بمونديال قطر وما حققته مع الأسود،  خاصة على مستوى ركلات الترجيح أمام إسبانيا وكذا الاحتفالية والفرحة مع اللاعبين والجمهور"
ولم تقتصر بصمة ياسين بونو على التصدي لركلة ترجيح، بل كان دوره مؤثرا للغاية في سيناريو اللقاء على مدار الأشواط الأربعة.
في الجهة المقابلة، انتقد جوزيه مورينيو، المدير الفني لروما، الأداء التحكيمي للإنجليزي أنتوني تايلور، حكم نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية.
وقال مورينيو في تصريحاته لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: "ما قلته هو إما أن نغادر مع الكأس أو نكون أمواتا، حسنا نحن في عداد الموتى، كنا ميتين جسديا وعقليا، أموات لأننا نعتقد أنها هزيمة غير عادلة مع الكثير من الحوادث القابلة للنقاش".
وأضاف "نحن متعبون لكننا فخورون، أقول دائما إنه يمكنك أن تخسر مباراة كرة قدم، لكن لا يمكنك أبدًا أن تخسر كرامتك أو مهنيتك، لقد فزت بخمس نهائيات وخسرت واحدا، لكنني أعود إلى المنزل بفخر أكثر من أي وقت مضى هذه المرة، اللاعبون قدموا كل شيء لديهم هذا الموسم".
وتابع "بكاء ديبالا؟ نحن نهتم بالقميص وبطبيعتنا نأخذ الأمور على محمل الجد ونعمل بتواضع، كل واحد منا يتفاعل بطريقة مختلفة لكن الحقيقة هي أننا جميعا حزينون جدا، نحن نعود ميتين ومتعبين بسبب الشعور بالظلم".
وزاد المدرب "لقد كانت مباراة قوية مع حكم بدا أنه إسباني، يشهر البطاقات الصفراء في كل وقت، الظلم ظهر في اللحظة التي كان يجب أن يحصل فيها لاميلا على البطاقة الصفراء الثانية، لكن لم يحدث ذلك بل وقام بتسجيل ركلة ترجيحية".
وبسؤاله عن مستقبله وموقفه من باريس سان جيرمان، رد مورينيو: "أنا ذاهب في إجازة يوم الاثنين، إذا كان لدينا الوقت للحديث عن ذلك فسنفعل، وإلا فسأعود وبعد ذلك سنرى، يجب أن أقاتل من أجل هؤلاء الفتيان، ولا أقول إنني سأبقى".
وأتم "أنا رجل جاد، أخبرت الملاك قبل عدة أشهر أنه إذا تواصلت معي أندية أخرى، فسيكونون أول من يعرف، تحدثت للنادي في ديسمبر عندما تلقيت عرضا من المنتخب البرتغالي، لم أتواصل مع أي شخص آخر منذ ذلك الحين، لدي عام متبقي في عقدي وهذا هو الوضع".
وكان روما البادئ بالتسجيل عبر صانع العابه الدولي الارجنتيني باولو ديبالا (35)، ورد الفريق الأندلسي بالنيران الصديقة عبر المدافع جانلوكا مانشيني (55 خطأ في مرمى فريقه).
وتألق بونو في المباراة بتصدياته الرائعة في أكثر من مرة قبل أن يتوجها بتصديه لركلتين ترجيحيتين لمانشيني والبرازيلي روجر ايبانيز الأولى بقدمه والثانية بطرف أصبع البنصر قبل ان ترتد من القائم الايمن.
وأسعد بونو الجماهير الاسبانية بعدما كان أحبطها بتألقه في ركلات الترجيح أيضا خلال مواجهة المنتخبين المغربي والاسباني في مونديال قطر في ثمن النهائي عندما أطاح بلا روخا خارج العرس العالمي بعد تصديه لركلتين ترجيحيتين أيضا.
من جهته، قال مهاجم اشبيلية يوسف النصيري "إنه انتصار رائع وتتويج لعمل شاق بذلناه منذ أشهر".
وسجل اشبيلية الذي ظفر باللقب السابع في المسابقة القارية الرديفة، أربع ركلات ترجيح عبر الارجنتينيين لوكاس أوكامبوس وإريك لاميلا وغونسالو مونتيال والكرواتي ايفان راكيتيتش، فيما سجل براين كريستانتي الركلة الوحيدة لروما.
وأكد الفريق الأندلسي أنه ملك المسابقة بلقب سابع في سابع مباراة نهائية وضمن التواجد في مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل معوضا موسمه المخيب محليا حيث يحتل المركز الحادي عشر بعدما كان يعاني من أجل تفادي الهبوط قبل التعاقد مع مدربه خوسيه لويس منديليبار الذي نال اللقب الأول في مسيرته التدريبية.
وحرم اشبيلية المدرب البرتغالي لروما من الظفر باللقب القاري السادس في سادس مباراة نهائية بعدما قاد مواطنه بورتو في العام 2003 للقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، ودوري الأبطال في العام التالي، ثم إنتر ميلان الإيطالي للقب المسابقة القارية العريقة عام 2010 ومانشستر يونايتد الانجليزي ليوروبا ليغ العام 2017 ثم روما للقب كونفرنس ليغ العام الماضي.
واستحق النادي الأندلسي التتويج باللقب عن جدارة سواء من خلال مشواره في المسابقة وإقصائه للعريقين مانشستر يونايتد الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في الدورين ربع ونصف النهائي، أو مستواه في المباراة النهائية خصوصا في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين. -(وكالات)