البطاينة والسيلاوي.. حضور مميز لجوهرتين كرويتين في "المحترفات"

لاعبة عمان اف سي أروى البطاينة تتقدم بالكرة وتحاول لاعبة النصر تحرير القواسمة إيقافها - (من المصدر)
لاعبة عمان اف سي أروى البطاينة تتقدم بالكرة وتحاول لاعبة النصر تحرير القواسمة إيقافها - (من المصدر)

نجح نادي عمان اف سي في تحقيق أهدافه في أول مشاركة له بدوري المحترفات لكرة القدم، وذلك من خلال التعاقد مع لاعبات يمتلكن الخبرة في البطولات الرسمية، إلى جانب دمجهن مع لاعبات من الفئات العمرية للنادي.

اضافة اعلان


ويهتم النادي منذ سنوات عدة باللاعبات الواعدات في سبيل دخول الكرة النسوية بقوة، ليتم تشكيل فريق للسيدات الموسم الماضي، نجح بخطف الأنظار في دوري الدرجة الأولى، ليصعد لدوري المحترفات بأرقام قياسية وبمعدل أعمار صغير.


ومن أبرز تلك المواهب التي تفرض حضورها بشكل أساسي في الموسم الحالي بدوري المحترفات، أروى البطاينة وراما السيلاوي، واللتان قدمتا أوراق اعتمادهما بصورة لافتة، إذ تلعب البطاينة في مركز الجناح الأيمن، وتقابلها السيلاوي في مركز الجناح الأيسر.


وقادت اللاعبتان البالغتان من العمر (16 عاما، هجوم فريقهما أول من أمس أمام النصر، وصنعتا الفارق في الثلث الأمامي من حيث قدرتهما على تمويل زميلاتهما بالكرات المميزة، إلى جانب سرعتهما والقدرات الفنية التي تمتلكهما، ما يبشر بقدوم موهبتين واعدتين في سبيل خدمة المنتخبات الوطنية.


وأدى تألق هذا الثنائي مع منتخب الناشئات في بطولة غرب آسيا الأخيرة، إلى استدعائهما لمنتخب الشابات تحت قيادة المدير الفني ماهر أبو هنطش، رغم صغر سنهما مقارنة ببقية اللاعبات، إذ اعتمد المدرب على البطاينة والسيلاوي في الكثير من الأحيان، إلا أن المنتخب وقتها عجز عن تخطي التصفيات بفارق الأهداف عن المنتخب اللبناني.


ويرى المتابع للكرة النسوية، أن موهبة البطاينة والسيلاوي تحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل الاتحاد والنادي، مع توقعات العديد بأنهما سيقودان مشروع المنتخب الوطني للسيدات خلال الأعوام القليلة المقبلة، في حال استمرار تطورهما من مباراة لأخرى، واحتمالية استدعائهما لتجمع "النشميات" المقبل.


ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لنادي عمان اف سي عيسى مارتو، إن النادي فخور بما تقدمه البطاينة والسيلاوي مع الفريق الأول في الفترة الحالية، مشيرا إلى أن ثقة النادي عالية بالثنائي منذ زمن بعيد.


وبين مارتو في معرض رده على استفسارات "الغد"، أن اللاعبتين أثبتا حضورهما بصفة أساسية في تشكيلة الفريق رغم عدم بلوغهما سن السابعة عشرة، مؤكدا بأن النادي حقق هدفه في مسألة الاجتهاد على تطوير اللاعبة خلال فترة التأسيس.


بدوره، أكد المدير الفني لفريق عمان اف سي بسام أبو رزوق، أن البطاينة والسيلاوي قادرتان على التحول إلى النجمتين الأبرز على الساحة المحلية خلال فترة قصيرة، بالنظر إلى المهارة العالية والجرأة التي تمتلكها كل لاعبة داخل المستطيل الأخضر.


ولفت أبو رزوق إلى أن اللاعبتين تلعبان بأريحية ودون ضغوطات، على الرغم من مواجهتهما لاعبات يمتلكن خبرات وأعمارا تفوق إمكانياتهما، إلا أن مهاراتهما تتفوق، وتلفتان أنظار الجميع إليهما، وأضاف: "بالنسبة لي فإن البطاينة والسيلاوي عنصران لا غنى عنهما في تشكيلة الفريق الأساسية، حيث تطبق كل لاعبة التعليمات التي أقدمها لهما بحذافيرها، من حيث تنفيذ الواجبات الهجومية المطلوبة منهما، إلى جانب قدرتهما على مساندة زميلاتهن في الحالة الدفاعية".


وأشار أبو رزوق إلى أن الفريق يمتلك عددا آخر من اللاعبات الشابات من القاعدة السنية للنادي، وستتاح لكل لاعبة الفرصة للمشاركة مع المنظومة في المرحلة المقبلة، ضمن خطة النادي الذي يتطلع لخوض البطولات المحلية خلال الأعوام القليلة المقبلة بعدد كبير من الفئات العمرية. 


وتمنى مدرب عمان اف سي أن يضيف اتحاد الكرة جائزة أفضل لاعبة صاعدة إلى جانب أفضل لاعبة وحارسة مرمى وهدافة دوري المحترفات، وذلك بهدف منح اللاعبة دافعا لتقديم أفضل ما لديها ولتطوير نفسها، مؤكدا بأنه في حالة إضافتها ستتنافس عليها البطاينة والسيلاوي بكل قوة.

 

اقرأ أيضاً:

 المنتخب النسوي تحت 17 عاما يباشر تدريباته تأهبا للتصفيات الآسيوية