عاطف البزور
إربد- مواجهة من العيار الثقيل وقمة حقيقية تلك التي ستجمع فريقي الرمثا والفيصلي، عند الساعة 5.30 من مساء اليوم على ستاد الحسن؛ حيث يخوض الفريقان هذه المواجهة بحسابات مشتركة بحثا عن تحقيق الأهداف والطموحات في سباقهما نحو التنافس على اللقب.
فريق الفيصلي المنتشي بفوزه المثير على الوحدات في لقاء "الديربي"، سيضع فرحته جانبا حتى يتفرغ لخوض المباراة، التي تعد صعبة للغاية كون فريق الرمثا يبحث عن التقدم نحو الصفوف الأمامية ومواصلة المطاردة عبر الفوز بنقاط المباراة بالكامل.
ويرى كلا الفريقين أن التعثر في اللقاء ممنوع، لذلك من المتوقع أن يدخل كلاهما اللقاء بروح جديدة تعكس المستوى المطلوب لفريق يبحث عن استعادة حظوظه بالحفاظ على اللقب، وبالتالي فإن التفريط في أي نقطة قد يلحق به الضرر، ويحبط عزائم لاعبيه في المباريات المقبلة، الأمر الذي يدفعه لخوض المباراة بخيار واحد وهو الفوز.
فريق الرمثا الساعي لانطلاقة جديدة بعدما عزز صفوفه بعدد من اللاعبين الجدد، عادة ما تتفجر طاقات لاعبيه ويقدم أفضل عروضه أمام الفيصلي، خاصة وأنه يلعب داخل القواعد ويملك نخبة من اللاعبين الشباب المميزين الباحثين عن استعادة الأمجاد، مدججين بالجمهور الذي يواصل الزحف خلف الفريق لمؤازرته، وهذا هو حال جمهور الفيصلي أيضا، ما يوحي بمشاهدة مباراة جماهيرية.
ويخوض الفريقان المباراة بحسابات وتكتيك مختلفين، وفقا لقدرات اللاعبين وطبيعة المباراة والحاجة للنقاط، فالفيصلي ورغم حاجته للفوز لمواصلة الزحف نحو القمة، الا أنه لن يغامر بالتقدم للمواقع الهجومية مبكرا على حساب الواجب الدفاعي، وبالتالي ستكون التعليمات لقصي أبوعالية وشريف عدنان في الوسط المتأخر بضرورة حفظ التوازن في الدفاع والهجوم، والعمل على إفشال مخططات حمزة الدردور وعلاء الشقران في الوسط الرمثاوي، مع ترك حرية التقدم الهجومي من طرفي الملعب ليوسف النبر وعبدالإله الحناحنة، على أن تتلخص المهام الهجومية الرئيسية باللاعبين خلدون الخوالدة في الميمنة ورائد النواطير في الميسرة، ما يشكل قوة هجومية ضاربة تتيح للمهاجمين حاتم علي وهاني الطيار فرصة استلام الكرات داخل منطقة جزاء الرمثا وتهديد مرمى الحارس عبدالله الزعبي.
وعادة ما يحظى هجوم الفيصلي بدعم من الظهيرين النبر والحناحنة؛ حيث يتقدم هذا الثنائي كثيرا للهجوم، ولكن في مباراة اليوم ستكون طلعاتهما حذرة خوفا من قوة فريق الرمثا الهجومية التي سترهق حتما يوسف الأليوسي وإبراهيم الزواهرة قلبي الدفاع، اللذين ستكون مهمتهما مراقبة هجوم الرمثا لمنعه من الوصول الى مرمى محمد الشطناوي.
من جانبه، فإن فريق الرمثا، سيعمل منذ البداية على تكديس لاعبيه في الوسط، لتضييق المساحات وبالتالي منع لاعبي الفيصلي من التحرك بحرية، ويعول الرمثا كثيرا على قدرات رامي سمارة وعلاء الشقران وحمزة الدردور ومحمد خير في هذه المنطقة، على أن يستفيد من قدرات سليمان السلمان وعلي خويلة في التقدم من الأطراف نحو مرمى الشطناوي، ما يشكل ثقلا هجوميا يتيح لثنائي الهجوم أحمد العمير ومحمد القصاص استقبال العديد من الكرات لتهديد مرمى الفيصلي.
وقد يلجأ خير والقصاص والدردور للهروب الى الأطراف للابتعاد عن الرقابة، ومن ثم استثمار مهاراتهم في اقتحام دفاع الفيصلي بحثا عن التسجيل.
وفي الخط الخلفي، سيتولى محمد الباشا ومحمد السقار مهمة حماية العمق الدفاعي أمام مرمى عبدالله الزعبي من خلال مراقبة النواطير وأحمد الحوراني أو هاني الطيار، مع الاستفادة من علي خويلة وسليمان السلمان في رقابة لاعبي الفيصلي القادمين من الخلف، قبل الإيعاز للظهيرين وخاصة السلمان بالانطلاق في الواجب الهجومي من خلال التقدم للإسناد بحثا عن توفير الكرات العرضية للمهاجمين.
التشكيلتان المتوقعتان
الرمثا: عبدالله الزعبي، سليمان السلمان، محمد الباشا، محمد السقار (صالح ذيابات)، علي خويلة، علاء الشقران، محمد خير، رامي سمارة، حمزة الدردور، أحمد العمير، محمد القصاص.
الفيصلي: محمد شطناوي، إبراهيم زواهرة، يوسف الأليوسي، عبدالإله الحناحنة، حسين زياد، خلدون الخوالدة، باسل العلي، قصي أبوعالية (يوسف النبر)، شريف عدنان، رائد النواطير، أحمد الحوراني (هاني الطيار).
تاريخ المواجهات
أقيم أول لقاء بين الفريقين في ذهاب موسم 1977؛ حيث شارك الرمثا في دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى، وتواجه الفريقان فعليا في 69 مباراة على صعيد الدوري، ولكن مع إلغاء الدوري في الموسم 1998 تقلص العدد إلى 67 مباراة.
ويشير ميزان النتائج إلى أفضلية واضحة للفيصلي على الرمثا، وعند احتساب 69 مباراة للفريقين، فإن الفيصلي فاز في 36 مباراة منها 15 مباراة ذهابا و21 مباراة إيابا، بينما فاز الرمثا في 15 مباراة منها 9 ذهابا و6 مباريات إيابا، لكن عندما تستثنى مباراتا الموسم 1998، فإن الفيصلي فاز في 35 مباراة منها 14 ذهابا، بينما فاز الرمثا في 14 مباراة منها 5 مباريات إيابا، وتعادل الفريقان في 18 مباراة منها 11 مباراة ذهابا و7 مباريات إيابا.
وسجل فريق الفيصلي 89 هدفا في 69 مباراة منها 44 ذهابا و45 إيابا و86 هدفا في 67 مباراة منها 41 ذهابا و45 إيابا، بينما سجل الرمثا 52 هدفا في 69 مباراة منها 30 ذهابا و22 إيابا و48 هدفا في 67 مباراة منها 29 هدفا ذهابا و19 إيابا.