الوحدات يحقق الأهم في "الآسيوية".. والمدرب يؤكد تواضع المستوى

لاعب الوحدات صالح راتب ولاعب أهلي حلب أبو بكر كامارا يراقبان الكرة خلال اللقاء - (تصوير: أمجد الطويل)
لاعب الوحدات صالح راتب ولاعب أهلي حلب أبو بكر كامارا يراقبان الكرة خلال اللقاء - (تصوير: أمجد الطويل)

 تحت أنظار 10231 مشجعا، وبعرض كرنفالي جماهيري مثير، بدأ الوحدات رحلته المحفوفة بالمخاطر نحو حلم الصعود لمنصة التتويج ببطولة قارية لأول مرة، بتحقيقه الفوز على ضيفه أهلي حلب السوري بهدفين نظيفين، ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

اضافة اعلان


ولم يقدم الوحدات المستوى الفني المميز الذي يجعله مرشحا فوق العادة للظفر بأول بطولة خارجية له، إلا أن الخروج بالنقاط الكاملة هي الميزة الأهم في أول مباراة للفريق، وتحت قيادة فنية تظهر للمرة الأولى مع المدرب العماني رشيد جابر.


واستفاد الوحدات من تعادل منافسيه في المجموعة نفسها، حيث انتهت مواجهة الكهرباء العراقي والكويت الكويتي من دون أهداف، لينفرد "الأخضر" وحيدا في الصدارة برصيد 3 نقاط، مقابل نقطة لفريقي الكهرباء والكويت، ومن دون نقاط يحتل الأهلي المركز الرابع والأخير بالمجموعة.


ولم يجر جابر تعديلات كثيرة على تشكيلة الفريق مقارنة بالمباريات الماضية للفريق، إذ دفع بحارس المرمى أحمد عبد الستار العائد من الإصابة، ومن أمامه كل من: فراس شلباية، عرفات الحاج، دانيال عفانة وخالد كردغلي، فيما تولى مهمة ربط الخطوط بين الدفاع والهجوم كل من: يوسف أبو الجزر وأحمد سمير، مع إسناد مهمة صناعة الألعاب لصالح راتب، وانطلاق مهند أبو طه وأنس العوضات على طرفي الهجوم، وفي المقدمة وحيدا العاجي سيدريك هنري.


وكانت غالبية الهجمات والفرص من الجهة التي يلعب فيها العوضات، حيث شكل الأخير خطورة مستمرة على مرمى الأهلي، إلى جانب تقديمه الكرات على طبق من ذهب لزملائه بتمريرات ساحرة، إضافة إلى تقديم أدوار دفاعية مميزة، ما جعله الأعلى تقييما في المباراة بحسب مواقع الإحصائيات العالمية.


ويحتاج الوحدات لتحسين منظومته إذا ما أراد الحصول على مبتغاه والظفر باللقب، إذ تكررت التمريرات الخاطئة من اللاعبين والاعتماد على الفرديات في الثلث الهجومي، مع إعطاء الفرصة للاعبين جدد يقدمون الإضافة الحقيقية داخل المستطيل الأخضر، من دون إغفال نقطة الاستهتار في المباريات حال ضعف المنافس وعدم جاهزيته للقاء.


ولن تكون مهمة الوحدات سهلة في العبور للدور الثاني من البطولة، إذ يحتاج الصدارة من أجل ضمانها للتأهل بشكل مباشر للمربع الذهبي عن منطقة غرب آسيا، فيما ينتظر حصوله على أفضل مركز ثان من بين المجموعات الثلاث المشاركة في البطولة إذ حل وصيفا في المجموعة، فيما سيتعرض الفريق في الفترة المقبلة لضغط المباريات والتنقل، مع غياب عدد من لاعبيه نتيجة التوقفات الدولية المقررة في منتصف شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين.


وتحدث جابر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أن المهم من اللقاء تحقق بتسجيل نتيجة الفوز، فيما لم يبد رضاه عن أداء الفريق الذي يحتاج للعمل كثيرا من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة مسبقا بالمنافسة على البطولات المحلية والخارجية، مع إشارته إلى أن استبداله لأنس العوضات بوقت مبكر في المباراة، جاء نتيجة تعرضه للإرهاق، مفضلا إرحاته للاستحقاقات المقبلة.


وبدوره، حصل المدافع دانيال عفانة على جائزة أفضل لاعب في المباراة بحسب اختيار الاتحاد الآسيوي، وقال اللاعب في المؤتمر الصحفي: "وضعت جميع الانتقادات التي كانت توجه إلي خلف ظهري، وعملت على تطوير مستواي من مباراة لأخرى، ومشاركتي المستمرة في اللقاءات ساهمت في تحسين أدائي، بعكس الموسم الماضي الذي شاركت فيه بأوقات قليلة".


واشتكى عدد من جماهير الوحدات من بعض مرافق الملعب وتحديدا الكراسي المفقودة على الدرجة الثانية، إذ طرح الجمهور سؤالا يستغرب من خلاله عدم تركيب مقاعد جديدة من قبل المسؤولين عن ستاد عمان الدولي، رغم دفع الأندية باستمرار سعرها لتكسيرها أو رميها على الملعب في مناسبات سابقة، علما بأن التكسير غالبا يكون من باب التشجيع وليس من باب الشغب أو الخراب.

 

وسيعود الوحدات للمشاركة في المنافسات المحلية، بعد غيابه عن الأسبوع الماضي وتأجيل مباراته أمام الحسين إربد لحساب الجولة الرابعة حتى نهاية مرحلة الذهاب، ليلتقي شباب الأردن مساء بعد غد،  على ستاد عمان الدولي، علما بأن الفريق جمع 10 نقاط من 4 مباريات على صعيد دوري المحترفين، بعد فوزه على الأهلي ومغير السرحان بالنتيجة ذاتها (1-0)، وعلى الفيصلي (3-2)، والتعادل مع الجليل (2-2).

 

اقرأ أيضاً: 

تألق العوضات يهدي الوحدات فوزا مهما على أهلي حلب السوري