أن تشهد تدريبات أحد أندية المحترفين لكرة القدم، مشاركة محترفين برازيليين يبلغان من العمر 36 عاما و37 عاما، فهذا تجسيد حقيقي لواقع انتقاء المحترفين الأجانب في بعض الأندية المحلية التي يهمها كثيرا، التعاقد مع محترف أجنبي حتى لو كان لا يفقه شيئا في اللعبة.
وتواصل أندية المحترفين استقطاب لاعبين أجانب للموسم الكروي الحالي، حيث تفشل أغلب الأندية في اختيار المحترف المناسب القادر على إثراء الفريق، بل أنه من بين عدد كبير من المحترفين الأجانب في الأردن خلال الموسم الواحد، يخرج محترف أو محترفان اثنان قادران على اثراء الفريق، فيما البقية يكتفون بالجلوس على مقاعد البدلاء أو المدرجات أو ربما يتابعون مباريات فرقهم من المنزل عبر الشاشة الصغيرة.
الأدهى والأمر في الموضوع، أن إدارات الأندية تتستر في بعض الأحيان على المحترف الأجنبي الفارغ من كرة القدم، وتبقيه في سجلات النادي، خوفا من ردود فعل الجمهور.
في المواسم الماضية كانت هناك قصص وحكايات بل روايات، تتعلق بالمحترفين الأجانب، ليأتي الموسم الكروي الحالي، ويؤكد أن الأندية لم تتعلم من دروس السنوات الماضية، وتصر على السقوط في مطب المحترف الأجنبي، الأمر الذي يتسبب في هدر مالي رغم شح الموارد، ناهيك عن النزيف النقطي في البطولات المحلية.
ويكشف مدير فني لأحد أندية المحترفين لكرة القدم في تصريح لـ"الغد"، عن اختبار حوالي 10 محترفين أجانب حتى الآن، استعدادا لاختيار محترف أو اثنين للموسم الكروي الحالي.
المدير الفني كشف عن "بلاوي ومصائب" في المحترفين الأجانب، لدرجة أن أحد المحترفين ربما لا يعي قانون التسلل ولا يفهم تفاصيله، وهو ما فعله في إحدى المباريات الودية عندما حاول هذا المحترف المدافع نصب عملية تسلل في منتصف الملعب وبشكل "غبي".
مدرب آخر قال إن إحدى الشركات قامت قبل أيام قليلة، بشحن محترفين برازيليين إلى تدريب النادي، بحيث يبلغ عمر المحترف الأول 36 والثاني 37، علما أن الشركة هي التي تتكفل بتفاصيل احضار هؤلاء الأجانب الذين يحملون اسم البرازيل منشأ كرة القدم، فيما لا يعرفون في تفاصيل الكرة غير اسمها.
وتشهد تدريبات أندية المحترفين في الأيام الحالية، تواجدا لعدد من المحترفين الأجانب الذين يتوافدون إلى أنديتنا على شكل افواج، بحيث تقع بعض الأندية في شركهم، فيما أندية أخرى تهرب من هذا الكمين، وتتجه لمحترفين أفضل.
ويكشف وكيل أعمال لاعبين عربي في تصريح لـ"الغد"، أن دخول متطفلين على مهنة وكلاء اللاعبين، تتسبب بشكل كبير في ايقاع الأندية بشكر المحترفين الذين لا يملكون من الاحتراف إلا اسمه.
وقال: دخلاء المهنة يستقطبون اي لاعب أجنبي يلعب كرة القدم، ويحاولون اقناع الأندية بالتعاقد معه، والأدهى والأمر في الموضوع، أن هناك اشخاصا في الأندية يتواطئون مع "السماسرة" من خلال تزكية التعاقد مع هذا المحترف، مقابل مبلغ مالي يذهب لهذا الإداري أو هذا الشخص المقرب من الإدارة.
يشار إلى أن هناك محترفين أجانب، يبحثون عن التقاعد وعن انهاء مسيرتهم الكروية في الأردن، مستثمرين غياب التقييم الفني الحقيقي للأجانب، ليمنحوا أنفسهم عاما إضافيا من اللعب، رغم تدني المردود الفني.. بل أن هناك حقائق من الصعب التطرق لتفاصيلها، مثل قيام محترفين باستثمار اقامتهم في الأردن للبحث عن عمل إضافي بعد اعتزال كرة القدم!
اقرأ أيضاً: