يترقب الشارع الرياضي في كل موسم مواجهة قطبي الكرة الأردنية على أحر من الجمر، والتي تجمع فريقي الوحدات والفيصلي، أكثر الفرق المحلية تتويجا بالألقاب.
الجمهور الأردني والعربي على موعد مع العديد من المباريات بين الفيصلي والوحدات خلال الموسم الحالي، أولها غدا في نصف نهائي النسخة الثانية من بطولة القدس والكرامة بالعاصمة الفلسطينية القدس.
وتعد فكرة الانتقال من فريق إلى غريمه التقليدي على الصعيد المحلي، خطوة غير مرغوبة بالنسبة إلى جماهير القطبين، نظرا للمنافسة المستمرة بينهما على الألقاب وحرص كل فريق على الاحتفاظ بلاعبيه من أبناء النادي.
ومع انطلاقة الموسم الحالي، وصل عدد اللاعبين الذين ارتدوا قمصان الفريقين إلى 22 لاعبا، وذلك بعد أن ضم الوحدات في الموسم الحالي اللاعبين فادي الناطور وأحمد الصغير، واللذين مثلا في أوقات سابقة فريق الفيصلي، فيما لعب قبلهما 15 لاعبا محليا في صفوف الفريقين، مقابل 5 لاعبين أجانب من 4 جنسيات مختلفة.
وسيقام "ديربي عمان" هذا الموسم 6 مرات حتى اللحظة، حيث أن مواجهة غدا ستكون الأولى، قبل أن يعود الفريقان لأرض الوطن ويلتقيان ببطولة الدرع الاثنين في السادس من شهر حزيران (يونيو) المقبل، وتتبعها مباراتان ببطولة "السوبر" في الأواخر من شهر تموز (يوليو) المقبل، إلى جانب مواجهتي الذهاب والإياب ببطولة الدوري خلال الجولة الرابعة والجولة الخامسة عشرة، مع احتمالية وجود مواجهة ببطولة الكأس، أو اثنتين حال التقائهما بالمربع الذهبي.
ويستعرض التقرير التالي، جميع اللاعبين الذين مثلوا القطبين، حيث أصبح هذا الأمر أكثر قبولا عند الجماهير بعد تطبيق الاحتراف، إلا أن غالبية المشجعين تتهم اللاعب الذي يغادر إلى الفريق المنافس بضعف الإنتماء.
محليون يكسرون القاعدة
كسر حارس مرمى فريق الوحدات سابقا باسم تيم قاعدة الانتقال بين الوحدات والفيصلي بالنسبة للاعبين المحليين، وذلك بعد 10 سنوات قضاها بين جدران ناديه، قبل أن يفاجأ الجميع بالانتقال للفيصلي لموسم واحد فقط، ومن ثم تعليق قفازاته في الموسم التالي.
من جانبه، مثل غسان بلعاوي فرق الوحدات لسنوات عديدة، قبل أن ينضم للفيصلي في آخر أيام مسيرته، فيما اختار خضر عبيد تمثيل الفيصلي، قبل الانضمام إلى الوحدات.
وشكل قرار انتقال الحارس الدولي السابق وأكثر اللاعبين تمثيلا للمنتخب الوطني عامر شفيع، من الوحدات إلى الفيصلي، عاملا كبيرا في تتويج "الأخضر" بالألقاب المحلية، حيث ساهم "الحوت" في تسجيل أفضل حقبة زمنية للفريق على صعيد البطولات المحلية، مع مشاركات مميزة قاريا لم تتكلل بالنجاح في نهاية المطاف.
ويعد تامر صالح الحارس الثالث والأخير الذي لعب مع الفريقين، حيث بدأ مسيرته مع فرق محلية وصولا للفيصلي، والذي لم يحصل معه على الفرصة الكافية، لينضم بعد للوحدات في فترتين مختلفتين آخرها الموسم الماضي، علما بأنه حاليا غير مرتبط مع أي فريق.
وتسبب عدم الاتفاق وغياب الرؤية الواضحة، إلى عدم إكمال اللاعب السابق خالد نمر مسيرته مع الفيصلي، رغم تتويجه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي معه، لينتقل للعب في الوحدات الذي كان محطته قبل الأخيرة في مسيرته، فيما جاء لاحقا من الفيصلي للوحدات كل من محمود زعترة، حاتم أبو خضرة وعلاء مطالقة.
وانتقل 3 لاعبين من أبناء الفئات العمرية لنادي الوحدات إلى الفيصلي وفي فترات مختلفة، وهم حسام أبو سعدة، أحمد اسريوة و بلال قويدر، فيما شهدت المواسم الماضية انتقال 3 لاعبين آخرين إلى الفيصلي وهم إحسان حداد، سعيد مرجان وعبيدة السمارنة.
حضور قوي للأجنبي
ولم يقتصر تمثيل "الأزرق" و"الأخضر" على اللاعبين المحليين، بل وصل الأمر لـ5 لاعبين أجانب لعبوا مع الفيصلي أولا ثم الوحدات أو العكس، ما رفع شعبيتهم عند جماهير الفريقين.
وحضر لاعبان من فلسطين على فترات زمنية متباعدة، هما المهاجمان فادي لافي وأشرف نعمان اللذان مثلا الفيصلي قبل الوحدات، وأثبت اللاعب الفلسطيني حضوره القوي مع الفرق المحلية والقطبين تحديدا، ما جعله مطمع للعديد من الفرق المحلية لاحقا.
وتألق المهاجم السوري الراحل نادر جوخدار في الملاعب المحلية، أثناء تمثيله الفيصلي في فترتين مختلفتين، قبل أن يلفت أنظار الوحدات الذي تعاقد معه لمدة 3 مواسم بين 2005 و2008، فيما مثل المهاجم العراقي علي صلاح الفيصلي في العام 2008، ومن ثم الوحدات في العام 2012.
ويعد التونسي هشام الصيفي آخر اللاعبين الأجانب الذين حضروا للأردن ولعب مع الفريقين، حيث بدأ مع الفيصلي في العام 2019 وحقق معه بطولتي الدوري والكأس، قبل أن يمثل الوحدات في الموسم التالي ويتوج ببطولة الدوري معه، فيما عاد في العام 2021 ولعب مع الفيصلي مجددا ولفترة قصيرة، قبل أن يفسخ عقده مع الفريق قبل نهاية الموسم.
اقرأ أيضاً:
الفيصلي والوحدات يخوضان غدا المباراة رقم 152
