أكد مدير دائرة الحكام في اتحاد الكرة الفلسطيني الدولي إبراهيم حسين الغروف، فتح خطوط الاتصال والتنسيق مع دائرة الحكام باتحاد الكرة الأردني، لتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن النية تتجه إلى استقطاب حكام أردنيين لإدارة مباريات بدوري المحترفين الفلسطيني، وابتعاث حكام فلسطينين للتحكيم في دوري المحترفين الأردني.
وقال الغروف: "إنه تمت مخاطبة المعنيين في الأردن، من أجل بدء تنفيذ الفكرة في الموسم الكروي المقبل في البلدين، مشددا على أنها تأتي ضمن الجهود الكبيرة لرئيس اتحاد الكرة الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب، ورئيس اتحاد الكرة الأردني سمو الأمير علي بن الحسين، الذي يقدم أشكال الدعم كافة للكرة الفلسطينية".
وحول المستوى العام للتحكيم الفلسيطيني، أجاب الغروف: "نستطيع تقييم متسوى التحكيم الفلسطيني بالجيد إلى حد كبير، في ظل الظروف التي تعيشها الكرة الفلسطينية بسب ممارسات وتضييقات جيش الاحتلال، والحكم إنسان فلسطيني لا ينسلخ عن واقعه النضالي، وقدمت دائرة الحكام على امتداد سنوات وجودها الأسرى والشهداء على طريق تحرير الأرض الفلسطينية وقيام دولتها وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف حكم الساحة الدولي الغروف: "لدينا في اتحاد الكرة 10 حكام دوليين، 4 للساحة، و6 حكام مساعدين، ولدينا "2" للشاطئية، ، كما نمتلك حكمتين ياسمين نيروخ للساحة، وهبة سعدية مساعدة، وتستعد حكمتنا الدولية هبة سعدية للمشاركة كمساعد لإدارة مباريات كأس العالم للسيدات، والتي تقام في استراليا ونيوزيلندا خلال الفترة الممتدة من 20 تموز (يونيو) إلى 20 آب (أغسطس) المقبلين.
وعن أهم المعيقات التي تواجه التحكيم الفلسطيني، قال الغروف:"تقف ممارسات الاحتلال ومضايقاته وحواجز التنقلات، أهم المعيقات في مسيرة التحكيم الفلسطيني، وتأتي في المرتبة الثانية المعيقات المالية، ومدى تأثيرها على خطط التطوير، ومن ثم نصطدم بتباين المستوى الثقافي لدى الجماهير في المدرجات، مدركين أن "إرضاء الناس غاية لا تدرك".
وحول الدعم الذي تلقاه دائرة الحكام في اتحاد الكرة برئاسة الفريق جبريل الرجوب، رد الغروف: "تعيش الكرة الفلسطينية بجميع أركانها ومنتخباتها وأنديتها، نقله نوعية في عهد رئيس اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب الفلسطيني الفريق جبريل الرجوب، ويأخذ التحكيم جانبا مهما في خطة التطوير".
وزاد الغروف، : "الفريق الرجوب داعم كبير لخططنا في دائرة التحكيم، والتي تتوزع بين إقامة دورات للحكام المستجدين في كل عام، ودورات متخصصة دولية ينفذها محاضرون دوليون من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهناك تنسيق حاليا لإقامة دورات ومحاضرات بالتنسيق مع حكام اتحاد غرب آسيا، ولدينا في اتحاد الكرة الفلسطيني محاضرين دوليين ومقييمن أكفاء، ونعمل بروح الفريق لتميز الحكم الفلسطيني".
وعن حكايته مع التحكيم رغم دراسته للمختبرات الطبية وعمله في وزارة الصحة الفلسطينية، بين الغروف: "أنا رياضي منذ الصغر، ولعبت في صفوف فريقي هلال وشباب أريحا، وبعدها توجهت إلى عمان لدراسة المختبرات الطبية، وإن ابتعدت عن الكرة بسبب الدراسة، إلا أنني عندما عدت إلى فلسطين، جذبني التحكيم وسلكت دروبه الوعرة، ونلت الشارة الدولية العام 2006، وحاليا، أنا منتدب من وزراة الصحة إلى اتحاد الكرة الفلسطيني، وأتولى إدارة دائرة الحكام وكلنا حريصون على التميز والتطور".
وحول ذكرياته مع التحكيم وأهم المباريات التي أدارها، وضح الغروف: " التحكيم أخذني في رحلة من التميز الكروي، وبذلت كل ما بوسعي للتطور، وتركت سمعة طيبة في إدارة مباريات مختلف الدرجات في الكرة الفلسطينية، لكن أبرز ذكرياتي وأهمها وأمتعها، كانت في إدارتي لمباريات "الديربي"، ولا سيما شباب الخليل وأهلي الخليل، وكذلك جبل المكبر وهلال القدس، وغيرهما من "ديربيات" الكرة الفلسطينية الممتعة والمميزة".
وعن أسباب تراجع الرياضة بشكل عام وكرة القدم في أريحا يشكل خاص، قال الغروف: "للتراجع أسبابه، ولعل العامل المالي يتقدم تلك الأسباب، وغياب دعم الشركات ورجال الأعمال عن دعم الرياضة وكرة القدم الريحاوية، لذا تراجعت أنديتها، ولا سيما نادي هلال أريحا الذي كان له صولاته وجولاته، والأمر انسحب على ملعب أريحا الدولي، الذي يعتبر أول الملاعب الفلسطينية، وطالما احتضن مباريات مهمة للكرة الفلسطينية، وللمنتخبات والأندية الزائرة لفلسطين، ودورة أريحا الشتوية التي كانت بمثابة جسر المحبة بين الأندية الفلسطينية، ولكي تعود أريحا إلى الواجهة، تحتاج إلى وقفة صادقة من أبنائها، ودعم جميع مؤسساتها الرسمية والخاصة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في رياضة وكرة أقدم مدينة في التاريخ".
اقرأ أيضاً:
منتخب الكرة الفلسطيني يواصل تدريباته بمعسكر عمان
