تستحق خطوة اتحاد الكرة، المتعلقة ببدء الاختبارات للبحث عن مواهب شابة، الإشادة والتقدير، وتعد خطوة في الطريق الصحيح نحو العمل المؤسسي لتطوير الكرة النسوية الأردنية، والاهتمام باللاعبات في محافظات المملكة المختلفة.
وأكد المدير الفني لمنتخب الشابات ماهر أبو هنطش، أن الاختبارات الفنية التي أقامها اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية للكشف عن مواهب جديدة شابة لمواليد 2006 و2007 و2008، ستعود بالفائدة على الأندية النسوية والمنتخبات الوطنية، حيث سيتم صقل المواهب وتوجيها نحو الأندية الموجودة في مناطقها.
وبين أبو هنطش الذي يتولى الإشراف العام على الاختبارات، أن الإقبال على خوض هذه الاختبارات كان جيدا، ويدل على الاهتمام الواضح من الأسر الأردنية بالكرة النسوية واهتمامها برفع المستوى الفني للشابات، مضيفا أن هناك مراحل مقبلة في العديد من محافظات المملكة، خصوصا أن الأردن يزخر بالمواهب الشابة التي تحتاج لرعاية خاصة وتوجيه مستمر.
وشارك في الاختبارات لاعبات الأندية النسوية اللواتي لم يسبق لهن تمثيل المنتخبات الوطنية، بهدف استقطاب مواهب جديدة وتأهيل الجيل المقبل لهذه الفئة السنية لرفد المنتخبات مستقبلا.
ويحرص اتحاد الكرة برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، على الاهتمام بالفئات العمرية في إطار تطلعاته الهادفة لصقل المواهب وتنميتها بدنيا وفنيا وذهنيا، وتعزيز الخبرة عبر سلسلة مواجهات وتجمعات محلية وخارجية.
وتأتي الاختبارات في إطار خطة تطوير وضعتها الدائرة النسوية لصقل مواهب هذه الفئة العمرية، والتي تتضمن برامج تدريبية مكثفة ومباريات ودية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة للاعبات من قبل كشافين تابعين للاتحاد، لاستقطاب أي لاعبة تبرز على مدار العام للانضمام للمنتخب قبيل بطولة غرب آسيا للشابات في تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل.
وتم تقسيم المرحلة الأولى من الاختبارات لعدة مجموعات ضمن إقليمي الوسط والشمال على ستاد الأمير محمد بالزرقاء وملعب عجلون والبولو في مدينة الحسين للشباب، بمشاركة أندية عجلون، شباب بشرى، الراية، العروبة، البتراء، عمان FC، الاستقلال، الأرثوذكسي، النصر، شفا بدران والأهلي.
وشكل تجميد ناديي شباب الأردن وعمان عاملا أساسيا في تراجع مستوى الكرة النسوية، وعدم الاهتمام اللازم باللاعبات الشابات، خصوصا أنهما ساهما عبر سنوات خلت في تطور الكرة النسوية.
وفي المقابل، ساهم تحول الأكاديميات الخاصة إلى أندية تشارك في بطولات اتحاد الكرة، إلى زيادة القاعدة النسوية، إضافة إلى زيادة الاعتناء بالمواهب ذات الأعمار الصغيرة، مثل ناديي الاتحاد وعمان اف سي، مع احتمالية زيادة عدد الأندية في الفترات المقبلة، علما بان الاستقرار المالي يلعب دورا مهما في وجود وتطور الفريقين.
ويطمح الشارع الرياضي الأردني في انطلاق جديدة للكرة النسوية، بعد سلسلة من الإخفاقات خلال الفترة الماضية بخروج منتخب الناشئات ومنتخب الشابات من التصفيات الآسيوية، والتراجع الكبير في مستوى وأداء ونتائج المنتخب الأول، عقب خروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، وفشله في بلوغ الدور الثاني من التصفيات والخسارة القاسية أمام منتخب أوزبكستان بسبعة أهداف دون مقابل، وقبل ذلك الخروج من تصفيات كأس آسيا، الأمر الذي يتطلب من اتحاد الكرة وقفة جادة، وإحداث نقلة نوعية في إدارة الملف النسوي باتحاد الكرة، ومحاسبة المقصرين بعد سلسلة من المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية والدولية والتي كبدت اتحاد الكرة مبالغ كبيرة.
اقرأ أيضاً:
أبو هنطش مدربا للمنتخب الوطني النسوي خلفا لناشيمنتو