دبي - ذكرت الصحف المحلية أمس الثلاثاء أن دولة الامارات العربية المتحدة أجرت أول سباق هجن ناجح باستخدام جوكي الجمال الالي بعد أن شددت البلاد مؤخرا الحظر المفروض على استخدام الاطفال في تلك السباقات.
وجرى السباق التجريبي لمسافة ثلاثة كيلومترات بمشاركة 10 جمال ثبتت على ظهورها 10 من الجوكي الالي التي ألبست ملابس أطفال باللونين الازرق والاحمر في ميدان سباق الوثبة في أبوظبي بعد ظهر أمس الاول الاثنين وسط هتاف وتهليل مئات من المتفرجين.
وقاد رجال سيارات ذات دفع رباعي بجوار الجمال للتحكم في الجوكي الالي.
ويبلغ ثمن الجوكي الالي ووزنه 15 كيلوجراما حوالي ألف دولار. وسيجري تصنيع عدد منها في دولة آسيوية لاستخدامها في سباقات الهجن في الامارات لحين إقامة مصنع في البلاد لتصنيع هذه الاجهزة.
كما تعتزم قطر التي حظرت مؤخرا استخدام الاطفال في سباقات الهجن الاستعانة بالجوكي الالي.
ونسبت صحيفة الاتحاد الاماراتية إلى حميد سعيد النيادي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قوله إن السباق كان ناجحا مضيفا أن "لجنة من السباقات ستتوجه خلال الايام القادمة الى دول شرق آسيا للاتفاق على تصنيع ما بين خمسـة إلى عشرة آلاف ركبي (جوكي) آلي لاستغلالها في سباقات الهجن القادمة".
وصرح رئيس اتحاد سباقات الهجن الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان بأن التجربة سيبدأ تطبيقها اعتبارا من موسم سباقات الهجن المقبل مشيرا إلى القرار الذي صدر مؤخرا بمنع من يقل عمره عن 18 عاما ووزنه عن 45 كيلوغراما من المشاركة في سباقات الهجن.
وأضاف أن "سباق الروبوتات الذى اطلق عليه اسم سباق الراكب الالي يعد تجربة أولية سيتم تطبيقها وتعميمها في السباقات القادمة كبديل للسباقات التى يشارك فيها الاطفال وتحمل مخاطر كبيرة على سلامتهم".
من ناحية أخرى قالت الصحف الاماراتية نقلا عن مسؤول كبير في الشرطة إن عملية إعادة الاطفال الذين كانوا يستخدمون في سباقات الهجن إلى بلادهم تسير وفقا للجدول المقرر الذي اتفقت عليه الامارات مع صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف).
وصرح نجم عبدالله سيار الحسني المسؤول في شرطة أبو ظبي بأن أكثر من 250 طفلا عادوا إلى بلدانهم في باكستان وبنغلاديش وموريتانيا وإريتريا.
وكان رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد أصدر في وقت سابق من الشهر الحالي قانونا اتحاديا يحظر مشاركة أي شخص يقل عمره عن 18 عاما في سباقات الهجن. وينص القانون على معاقبة منتهكيه بالسجن أو الغرامة أو بالعقوبتين معا.
وتقول منظمات حقوق الانسان إن المئات من الاطفال الذين لا يزيد عمرهم بعضهم على ثلاثة أعوام ومعظمهم من دول آسيوية يعملون في دولة الامارات وغيرها من دول الخليج العربية كجوكي في سباقات الهجن.
