لندن - يهدف مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم الى الفوز بثلاث بطولات أخرى هذا الموسم ويبدو المستقبل البعيد للنادي مشرقا ايضا.
وأبقى فوز مانشستر يونايتد بركلات الترجيح على توتنهام هوتسبير يوم الاحد في مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل بدون اهداف في نهائي كأس رابطة المحترفين الفريق على الطريق الصحيح نحو اكثر مواسم النادي نجاحا وهو النجاح الذي قد يتخطى الثلاثية التي احرزها يونايتد في موسم 1998-1999 عندما فاز بدوري أبطال اوروبا والدوري الممتاز وكأس الاتحاد الانجليزي.
ولكن توتنهام الذي كان يوما ما يحقق نفس نجاحات يونايتد يضع نصب عينيه هدفا مختلفا تماما وهو الهروب من الهبوط للدرجة الثانية.
وهون اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد من الحديث حول احراز الفريق خماسية من الالقاب هذا الموسم. وقال فيرجسون إن مانشستر يونايتد قد يخرج لمواجهة فولهام في كأس الاتحاد الانجليزي يوم السبت المقبل ويخسر "بهدف عن طريق تسديدة تصطدم بأي لاعب وتبدل طريقها الى المرمى."
وبينما لا يمكن اغفال هذا الاحتمال الا ان تشكيلة مانشستر يونايتد تتمتع بالقوة الكافية كي يقوم فيرجسون باراحة لاعبين مثل وين روني ومايكل كاريك وديميتار برباتوف وجاري نيفل والحارس ادوين فان دير سار في المباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين.
وبدلا من ذلك وضع فيرجسون ثقته في لاعبين شباب مثل دارون جيبسون وداني ويلبك وحارس المرمى الثالث بالفريق بن فوستر والذي توقع له مدربه ان يكون الحارس الأول لمنتخب انجلترا "في الأعوام المقبلة."
وكان فوستر بطل مانشستر يونايتد في المباراة النهائية وأنقذ عددا من الفرص الخطيرة اثناء اللعب بالاضافة الى تصديه لتسديدة جيمي اوهارا في ركلات الترجيح.
وبعد ان احرز كأس العالم للأندية في كانون الأول (ديسمبر) نجح مانشستر يونايتد في الفوز بثاني بطولة هذا الموسم بانتصاره في كأس رابطة المحترفين ومن الممكن اعتبارها ثالث بطولة اذا تم احتساب كأس الدرع الخيرية وهي مباراة تقام بين بطل الدوري وبطل الكأس في بداية كل موسم.
ومانشستر يونايتد مرشح بقوة للفوز بالدوري الانجليزي للموسم الثالث على التوالي اذ يتقدم بفارق سبع نقاط على تشيلسي وليفربول كما ان له مباراة مؤجلة.
وتأهل يونايتد ايضا لدور الثمانية في كأس الاتحاد الانجليزي وهو في وضع جيد في دوري أبطال اوروبا إذ سيخوض مباراة الاياب في دور الستة عشر على ارضه امام انترناسيونالي بعد ان تعادل بدون اهداف في مباراة الذهاب في ايطاليا الأسبوع الماضي.
ونجح فيرجسون دائما في تطوير اداء فريقه وادخال الانسجام بين اللاعبين بطريقة أخفق المدربون الاخرون في تكرارها وقد فعل ذلك مرة اخرى هذا الموسم.
واحرز المخضرم رايان جيجز الذي شارك في الشوط الثاني ورفع رصيده في الملاعب الانجليزية الى 21 بطولة ركلة الترجيح الأولى بينما كان دور ريو فرديناند وبول سكوليس بالغ الأهمية في انتصار مانشستر يونايتد.
ورغم ان توتنهام منع يونايتد من الفوز بالمباراة في وقتها الأصلي لكن لا يمكن اخفاء الهوة الشاسعة في الوقت الحالي بين الناديين.
ومنذ ستينات وحتى تسعينات القرن الماضي كان توتنهام يعد من اكبر خمسة اندية في انجلترا بجانب مانشستر يونايتد وليفربول وارسنال وايفرتون.
لكن ذلك كله تبدل الان ويحتل توتنهام الذي كان اول ناد في بريطانيا يفوز بكأس اوروبا عام 1963 واول فريق في القرن العشرين يفوز بثنائية الدوري والكأس في انجلترا عامين متتاليين موقعا بين فرق المؤخرة.
وبعد ان بدا توتنهام قريبا من الدخول في قائمة الاربعة الكبار الجديدة في كرة القدم الانجليزية بجانب يونايتد وارسنال وليفربول وتشيلسي اثر احتلاله المركز الخامس في 2006 و2007 لكن الفريق اللندني يواجه الان معاناة كبيرة في الدوري.
وعندما تولى هاري ريدناب تدريب توتنهام خلفا للاسباني خواندي راموس في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كان الفريق اللندني يحتل المركز الأخير في ترتيب الدوري الانجليزي برصيد نقطتين من اول ثماني مباريات ورغم انه أظهر مؤشرات على تطور مستواه فور تولي المدرب الجديد المسؤولية الا انه يظل في المركز الرابع عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط.
وفاز توتنهام بثلاث مباريات فقط في الدوري الموسم الماضي بعد فوزه بكأس رابطة المحترفين في فبراير شباط 2008 وتكرار ذلك الاداء في المباريات المتبقية للفريق اللندني وعددها 12 لقاء هذا الموسم كفيل بارساله الى الدرجة الثانية لأول مرة منذ 1977.
لكن الانباء الجيدة بالنسبة لريدناب ان هناك مؤشرات على روح قتالية وتصميم من لاعبين كبار بالفريق يوم الاحد. ولم يتوقف لوكا مودريتش وارون لينون وديدييه زوكورا عن القتال طوال زمن المباراة امام يونايتد.
واذا واصل توتنهام عروضه القوية حتى نهاية الموسم فلن يكون الفارق بين الفريقين هو ان الفريق اللندني يلعب في دوري الدرجة الثانية.