لقد أخذ مهرجان رافينا زمام المبادرة في هذا المشروع الملهم تحت اسم "طرق الصداقة"، والذي أصبح يمثل منارة للأمل والوئام من خلال لغة العالم الموحدة (الموسيقا)، وعليه فإن هذا التعاون بين المنتدى الأردني الإيطالي للتعاون ووزارة الثقافة ومجلس السياحة الأردني هو شهادة على أهمية دور الأردن في تفعيل التبادل الثقافي وتعزيز السياحة، ودعم الحراك الثقافي العالمي بشكل عام، والوطني بشكل خاص.
جاءت مشاركة البنك من خلال تواجد جناح خاصاً له الحفل لاستقبال الضيوف والمساعدة في التنظيم، وتأكيداً من البنك على مدى أهمية هذا الحفل للأردن من الناحية الثقافية وتنشيط السياحة وتسليط الضوء عليه، وعلى مستوى عالمي، كما استحوذ الحفل على اهتمام عشاق الموسيقى في جميع أنحاء العالم، وترك انطباعاً وبصمةً ثقافية موسيقية دائمة، معتمداً في ذلك على نقل مهارات مايسترو موتي الاستثنائية، والأداء المتكامل لأوركسترا الشيروبيني، والإعداد المذهل لمدرج جرش الجنوبي، تاركاً بذلك أثراً ثقافياً يدوّن في تاريخ البرامج الثقافية الموسيقية في الأردن، بجانب ذلك كان من بين الفنانيين الأردنيين المشاركين في الحفل، أحد موظفي البنك الأردني الكويتي عدي النبر الذي قدم عرضاً مبهراً بمرافقة زملائه من الفنانين الأردنيين، وفي نهاية الحفل تم تقديم الشكر للبنك الأردني الكويتي على دوره الريادي البارز في رعاية هذا الحدث الرائع، مما يعزز التبادل الثقافي، الفني والسياحي.
ومن الجدير بالذكر أن المنتدى الأردني الإيطالي سبق وأن قام بتنظيم حملة ثقافية، تضمن مسارها حفلاً موسيقياً في مدينة البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمدرج الروماني في مدينة عمّان، والتي قدمت فرصة نادرة للزوار للانغماس في التراث الثقافي المنوّع في الأردن والاطلاع على جزء كبير من ثقافات العالم المختلفة.