عقود الفروقات أو ما تُعرف ب CFD، تُعد من أساسّيات التداول لدى المُستثمرين، فهي عبارة عن سند مالي لهم للمُضاربة على أسعار العملات الأجنبية، فيتم من خلال التداول على عقود الفروقات فتح أداة مُحددة بسعر قد تم الاتفاق عليه، إذاً فإن سعر الافتتاح والإغلاق يُعرف بعقد الفروقات، أي السعر الأصلي سواء كان مؤشراً أو سهماً أو غير ذلك.
شرح مبسط عن تداول عقود الفروقات
ما هي عقود الفروقات المتداولة؟ بدايةً عقود الفروقات ما هي إلا عقود تكون بمثابة وسيط بين الطرفين في عمليتي الشراء والبيع أي تُمثل دور المشتري أو البائع، ويعزم البائع بتسديد القيمة المتفق عليها للسلعة في صيغة (العقود مقابل الفروقات) للمشتري أثناء تفعيل العقد، أما في حالة وجود فرق بالسّالب حينها سوف يقوم المشتري بدفع الفرق للبائع، أما في حالة كانت قيمة الفرق بالموجب حينها سيقوم البائع بسّداد الفرق للمشتري.
باختصار إن عقود الفروقات تتيح إمكانية المُضاربة في سوق المال من قِبل المتداولين والاستفادة بقدر المستطاع من أسعار الأدوات سواء كانت أسهم أو مؤشرات لكلتا الحالتين صاعدة أو هابطة.
كيفية تداول العقود مقابل الفروقات على مؤشرات الأسهم؟
بالرغم من وجود اختلاف في أسعار مؤشرات الأسهم، سواء كان سهم عادي أو ملكية، فإن المؤشرات تكون بين العرض والطلب بالرجوع إلى ما يتم تداوله، مما يتيح التداول فيها بعقود الفروقات عبر شبكة الإنترنت.
مثال على ذلك، إذا تم التداول على مؤشر فوتشّي 100 بسعر 6320.50 وسهم أفاتريد بسعر 6319.50 للبيع أو الشراء يقدر بسعر 6322.00، إذاً يكون الناتج لسعر الشراء لعقود الفروقات هو 6322.0 بالإضافة إلى ما تقدمه أفاتريد للمُستثمرين باستخدام الرافعة المالية بسعر 400.1 بدلاً من اللجوء إلى سعر 6322.00 من المالك مباشرةً لسهم فوتسي 100، أصبح بإمكانك الحصول على عقد فروقات سهم فوتشي فقط بسعر 300 جنيه، أما باقي المبلغ تم أخذه كَرافعة مالية لك، لذا أصبح مُتاح أمامك إمكانية شراء أكثر من 10 عقود فروقات في فوتشي 100 بدلاً من شراء سهم واحد فقط.
كيفية التعامل الضريبي مع عقود الفروقات؟
تتوافر إمكانية عدم سداد ضريبة الدمغة على عقود الفروقات، ولكن سوف تظل ضربية الأرباح الرأسمالية جارية، حيث تُمثل الضرائب أهم الجوانب التي اجتازها تداول عقود الفروقات عن التداول بشكل تقليدي من حيث إدّخار أكبر قدر من التكاليف للمُستثمرين.
ما هي الأدوات المالية التي يتم تداول عقود الفروقات بها؟
أولاً المعادن، حيث تتمثل في الذهب والفضة، وهي الأكثر انتشاراً بين المتداولين وهذا يرجع إلى أنها أكثر أماناً ولا تتعرض إلى العديد من مخاطر التضخم مثل العملات الورقية، ففي بعض الأحيان تواجه المخاطر نتيجة حدوث اضطرابات اقتصادية أو سياسة.
أما العوامل المؤثرة على أسعار المعادن هي حدوث ضغط كبير على عملية العرض والطلب نتيجة التغييرات التي تحدث في مُعدلات الإنتاج من حين إلى آخر، خاصةً على المجوهرات.
ثانياً العملات الأجنبية، حيث يعد السوق الخاص بالعملات الأجنبية (الفوركس) بمثابة أحد الأسواق المالية الضخمة التي تعادل قيمتها حوالي 3 تريليون دولار.
أما العوامل المؤثرة على أسعار الصرف هي حدوث ضغط في العرض والطلب، مما تتأثر بشكل كبير نتيجة حدوث اضطرابات اقتصادية أو سياسية التي تكون بمثابة عقبة كبيرة في زيادة السعر أو ثبات معدلاته.
ثالثاً مؤشرات البورصات، هي عبارة عن أداة مالية تُستخدم كتعبير عن السوق بشكل كامل أو جزء منه، فكل الأسهم التي تحتوي على المؤشرات تمتلك رابط مشترك وهو القطاع الذي تعود إليه تلك الأسهم.
العوامل التي تؤثر على المؤشرات، حيث يدل المؤشر على الحالة العامة للدولة سواء كانت مستقر اقتصادياً أو سياسياً وهذا ما يؤثر على القطاع الصناعي للبلد، ومن بين العوامل الصناعية التي تؤثر عليها هي بيانات الميزان التجاري ككل والإنتاج الصناعي ومدى قوة العملة الخاصة
بالدولة.
أهم مميزات التداول في عقود الفروقات
تمتلك العديد من المزايا، وتتمثل فيما يلي:
- إمكانية حساب الربح والخسارة، حيث يستطيع المتداول حساب الربح أو الخسارة على عقود الفروقات بطريقة سلسة وبسيطة عبر المعادلة التالية: الربح/ الخسارة = (سعر البيع – سعر الشراء) × عدد العقود.
- خدمة جنى الأرباح من السوق الهابطة، باستطاعتك الاستفادة من حركات السوق سواء كانت صاعدة أو هابطة، وهذا يرجع إلى عدم وجود أي قيود أثناء عملية البيع أو الشراء.
- التداول بباقة غير محدودة من الأسواق، حيث باستطاعتك التداول بعدد غير محدود عبر اللجوء إلى عقود الفروقات سواء كانت العملات العالمية (الفوركس)، السلع، المؤشرات، الأسهم.
- عدم وجود رسوم حكومية، في حالة شراء المتداول أسهم عالمية لابد من سداد رسوم حكومية بقيمة 5% ولكن توفر العقود مقابل الفروقات إمكانية عدم دفع أي رسوم خاصة بالحكومة أثناء عقد صفقةٍ ما.
- مرونة استخدام الهامش، أي أنه مُتاح أمام المُستثمر التداول بعقود الفروقات عبر نظام يُسمي بالهامش وهذا يساعد بشكل كبير على أخذ أكثر من عقد دون سداد القيمة بشكل كامل.
تعد العقود مقابل الفروقات من أهم المُشتقات المالية، فهي بمثابة عقد اتفاق يكون بين البائع والمشتري على تداول أحد الأصول، أي الفرق بين قيمة الأصل والقيمة في نهاية العقد، فإذا كان الفرق إيجابي حينها سوف يكون لصالح المشتري أما إذا كان الفرق سلبي حينها سوف يكون لصالح البائع، ومن هنا يأتي دور شركات الوساطة لتكون الوسيط في كلتا العمليتين سواء كانت الشراء أو البيع، ولا نغفل عن أهمية العقود مقابل الفروقات في حصول المتداولين على أكبر قدر من الاستفادة من تحركات الأسعار سواء كانت مُرتفعة أو مُنخفضة.