إن حاسة السمع تعد من أهم الحواس التي يتم الاعتماد عليها من قبل الفرد في إدراكه وتفاعله مع المحيط والبيئة التي تحتضنه والأشخاص الذين يتفاعل معهم في مختلف جوانب الحياة، سواء الأسرية أو العملية أو الاجتماعية، لما لها من أهمية في استقبال المثيرات والمعلومات الخارجية، ولا سيما الخبرات والتي يتم من خلالها تفاعل الفرد مع الأشخاص والمواقف.
الإنسان يتعلم الكلام عن طريق السمع ويتبادل المعلومات والحديث مع الناس عن طريق السمع، فمن دون هذه الحاسة يتعطل الجهاز المسؤول عن التواصل والتفاهم والتفاعل مع الآخرين، ويصبح الفرد وكأنه في عالم يفصله عن محيطه ومجتمعه.
إن فقدان حاسة السمع له تباين واضح من فرد إلى آخر، فإن ما يشعر به الإنسان مع فقدان حاسة السمع هو شعور سيئ، إذ إنه عاجز ولا يستطيع التفاعل مع المواقف التي تحيط به مما يسبب له شعور بالإحباط والقلق والخوف والخجل، ويصل به الأمر إلى حدوث مشاكل نفسية خطيرة من أهمها الاكتئاب، وهذا يزعزع ثقة الفرد بنفسة ويدفعه إلى التفكير والقيام بسلوكيات خاطئة تلحق الأذى به وبالمجتمع، ومن مخاطر وأضرار الإعاقة السمعية فقدان القدرة على تعلم الكلام واكتساب اللغة والمفردات اللغوية، في الحياة وجوانبها المختلفة.
الاعاقة السمعية هي: عدم قدرة الفرد على سماع واستيعاب الأصوات المحيطة به.
أنواع الإعاقة السمعية
- ضعف سمعي توصيلي: ويحدث إما في الأذن الوسطى أو الخارجية وهو عدم القدرة على توصيل الصوت إلى الأذن الداخلية.
- ضعف سمعي حسي عصبي: ويكون الخلل إما في القوقعة أو العصب السمعي ويحدث في الأذن الداخلية.
درجات الإعاقة السمعية:
- الإعاقة السمعية البسيطة: تتراوح فيها نسبة الفقدان السمعي بين 20-40 ديسبل.
- الإعاقة السمعية المتوسطة: تتراوح فيها نسبة الفقدان السمعي بين 40-70 ديسبل.
- الإعاقة السمعية الشديدة: تتراوح فيها نسبة الفقدان السمعي بين 70-90 ديسبل.
- الصمم: تزيد فيها نسبة الفقدان السمعي على ٩٠ ديسبل.
أسباب الإعاقة السمعية
- ما قبل الولادة: وتكون عن طريق تناول الأم بعض الأدوية أو التدخين.
- أثناء الولادة: ويكون ذلك عند طريق تعرض الجنين إلى حادث أو سقوطه على الأرض أو نقص الأكسجين.
- ما بعد الولاده: ويكون ذلك عن طريق حادث، أو ارتفاع درجة حرارة الطفل أو سوء التغذية، أو تعرض الأذن للالتهابات، او ثقب الطبلة وتجمع المادة الصمغية.
نسبة انتشار الإعاقة السمعية
تختلف نسبة الانتشار من مكان لآخر، حيث يعتمد ذلك على الكوادر البشرية والطبية الموجودة في كل دولة، وإمكانيات الدولة المادية وتطورها في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
خصائص ذوي الإعاقة السمعية
- الخصائص الاجتماعية: يميلون إلى الخجل والانطوائية والانعزال، وكذالك القيام بسلوكيات غير مقبولة مثل العدوان والعنف والسرقة.
- الخصائص النفسية: ونتيجة الانسحاب من الحياة الاجتماعية عادة، ما يحدث لهم عدم السعادة وعدم الرضا كذلك الوحدة والإحباط، وقد يؤدي ذلك إلى الاكتئاب وعدم الاستقرار العاطفي.
- الخصائص اللغوية: إن ضعف السمع يكون تأثيره على المخزون اللغوي عند الطفل والذي يتمثل في صعوبة تحويل المشاعر إلى كلمات وعبارات وألفاظ مسموعة، ومحدودية القدرات سواء أكانت (تعبيرية أو استقبالية).
د.ابراهيم بني حمدان
اختصاصي تربية خاصة