النوع الثاني من مرض السكري وعلاقته باضطرابات النوم

عمان- ذكر موقع "WebMD"، أن مصابي النوع الثاني من مرض السكري كثيرا ما يعانون من مشاكل في النوم، منها صعوبة الخلود إلى النوم واستمراره. كما أن بعض مصابي هذا النوع من السكري يحصلون على الكثير من النوم، غير أن آخرين لا يحصلون على ما يكفي منه.اضافة اعلان
وهناك أسباب عديدة لمشاكل النوم لدى هؤلاء المصابين، من ضمنها تقطع الأنفاس الانسدادي أثناء النوم، والألم والشعور بعدم الراحة، ومتلازمة الساق المضطربة، فضلا عن الحاجة المتكررة للتبول. وآتيا توضيحات سريعة حول بعض من هذه الأسباب:
- تقطع الأنفاس الانسدادي أثناء النوم: تعرف هذه الحالة بأنها التوقف قصير الأمد عن التنفس خلال النوم. وتحدث هذه الحالة نتيجة الانسداد في المجرى الهوائي العلوي للمصاب. وعادة ما لا يلاحظ المصاب توقفه عن التنفس أثناء النوم، غير أنه إن تمت مراقبة النوم في المختبر الخاص بذلك، فإن الاختصاصيين سيلاحظون حدوث تغيرات في الموجات الدماغية تدل على الاستيقاظ.
تسبب هذه الحالة انخفاضا في مستويات الأكسجين في الدم كون الانسداد يؤدي إلى منع الهواء من الدخول إلى الرئتين. وتؤثر هذه المستويات المنخفضة من الأكسجين أيضا على وظائف القلب والدماغ. ويشار إلى أن نحو ثلثي مصابي هذه الحالة يمتلكون أوزانا زائدة.
وتقوم هذه الحالة بإحداث تغيرات في دورة النوم ومراحله، كما وتؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون النمو، والذي يلعب دورا رئيسيا في تركيبة الجسم، منها الدهون البطنية والعضلات. وقد وجد باحثون ارتباطا محتملا بين الحالة المذكورة وبين مرض السكري ومقاومة الإنسولين، والتي تعرف بأنها عدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين.
- اعتلال الأعصاب المحيطية: يعرف بأنه حدوث تلف في أعصاب اليدين والقدمين. وهو سبب آخر لمشاكل النوم. يؤدي هذا التلف العصبي إلى أعراض عدة، منها فقدان الإحساس بالقدمين وأعراض أخرى فيهما كالوخز والخدران والشعور بالاحتراق والألم.
- متلازمة الساق المضطربة: تعرف هذه المتلازمة بأنها اضطراب في النوم يسبب رغبة قوية غالبا ما لا يمكن مقاومتها لتحريك الساقين. ويتصاحب هذا الاضطراب غالبا مع أحاسيس أخرى في الساقين، منها الوخز والسحب والألم، ما يجعل الخلود إلى النوم والاستمرار به أمرا صعبا.
- انخفاض وارتفاع مستويات السكر في الدم: يؤثر كل من انخفاض وارتفاع مستويات السكر في الدم على النوم لدى مصابي مرض السكري. وتنخفض مستويات السكر في الدم نتيجة لأسباب عدة، أهمها عدم تناول الطعام لساعات عدة أو حصول الشخص على الكثير من الإنسولين أو الأدوية الأخرى.
أما ارتفاع مستويات السكر في الدم، فيحدث أيضا لأسباب عدة، منها الحصول على الكثير من السعرات الحرارية أو نسيان أخذ الدواء أو المرض. ويذكر أن الضغط النفسي يسبب ذلك أيضا.
- السمنة: تعرف السمنة بأنها زيادة دهون الجسم، وكثيرا ما ترتبط بالشخير وتقطع الأنفاس الانسدادي أثناء النوم واضطرابات النوم. وتزيد السمنة من احتمالية الإصابة بأمراض عدة، منها النوع الثاني من مرض السكري وتقطع الأنفاس الانسدادي أثناء النوم والتهاب المفاصل ومرض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة الدماغية.
علاج اضطرابات النوم لدى مصابي النوع الثاني من مرض السكري
تتعدد الأساليب العلاجية لاضطرابات النوم لدى مصابي النوع الثاني من السكري. ويعتمد العلاج على السبب المؤدي لهذه الاضطرابات كالآتي:
نصائح للحصول على نوم أفضل
للحصول على نوم أفضل، ينصح باتباع الآتي:
- تعلُّم أساليب الاسترخاء.
- ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ليس في وقت متأخر. أي قبل موعد النوم بساعات عدة.
- الابتعاد عن النيكوتين والكافيين، خصوصا في المساء.
- القيام من السرير وعمل شيء ما في حالة عدم القدرة على النوم، وعدم العودة إليه إلا عند الشعور بالنعاس.
- تجنُّب الاستلقاء على السرير لمشاهدة التلفزيون أو القراءة.

ليما علي عبد
مترجمة
وكاتبة تقارير طبية
lima.abd@alghad.jo
Twitter: @LimaAbd