سوء الإطباق وبروز الأسنان اللبنية وارتخاء عضلات الفم تسبب سيلان اللعاب

يبكي الطفل عند بروز الأسنان اللبنية بسبب الآلام التي يشعر بها ويحتاج  لأخذ مسكن للتخفيف منها-(أرشيفية)
يبكي الطفل عند بروز الأسنان اللبنية بسبب الآلام التي يشعر بها ويحتاج لأخذ مسكن للتخفيف منها-(أرشيفية)

عمان- استكمالا للعادات السيئة التي تؤثر على صحة الفم والأسنان، لابد من التعريج على عادة عض الشفتين عند الأطفال؛ حيث ترتبط هذه العادة بالعوامل النفسية أكثر منها بالعوامل العضوية، ومن تلك الأسباب تقليد من هم أكبر سنا في محاولة لجلب الانتباه، فضلا عن الشعور بالخجل سواء من مواقف معينة أو من الغرباء.
وقد يكون الخوف والقلق أيضا من العوامل المؤثرة في تلك الممارسة، وتتمثل معالجة هذه العادة في معالجة الأسباب السابقة بالمراقبة مع التوجيه والتنبيه المستمرين.
وهناك مشاكل أخرى تواجه الطفل ليس له يد فيها، وإنما تحتاج الى ملاحظة الأهل، وخير مثال على ذلك سيلان اللعاب وهي مشكلة تواجه معظم الآباء والأمهات، ومن أسباب هذه المشكلة:
1. سوء الإطباق الناتج عن بروز في الأسنان الأمامية.
2. بروز الأسنان اللبنية أو ما يدعى بالتسنين.
3. وجود حالات تسوس أو التهابات فموية.
4. التنفس عن طريق الفم إما بسبب انسداد جزئي في الأنف ناتج عن وجود لحميات، أو التهابات في الأنف من تحسس أو زكام.
5. ارتخاء في عضلات الفم.
6. عادات مص الأصابع، العضاضات، اللسان، عض الشفة.
7. وجود خلل في إفرازات الغدد اللعابية.
8. بعض الأمراض الباطنية.
ويستنتج من ذلك ان كل سبب من تلك الأسباب يحتاج الى تدخل الطبيب المختص، ان زيارة طبيب الأسنان تساعد الأهل على فهم أساس المشكلة، وبدوره يعمل الطبيب على تقييم الحالة ومعالجتها أو تحويل الطفل الى اختصاصيين ذوي أصحاب العلاقة.
يجب فهم سلوك الطفل خصوصا في مرحلة التسنين فهو في هذه المرحلة لا يستطيع التعبير عن شكواه إلا بطرق معينة يبتكرها من أجل لفت انتباه الأهل إليه، فقد يلجأ الطفل للبكاء أو مص أصابعه أو عض أي شيء في متناوله للتعبير عن حالة ما يعاني منها، فالطفل لا يبكي فقط لجوع أو للمسة حنان يفتقدها، وإنما هناك حالات مرضية لا يستطيع التعبير عنها إلا بالطرق سالفة الذكر. ومن هذه الحالات المرضية الألم المصاحب لعملية بزوغ الأسنان اللبنية، أو تسوس الأسنان وقد يصاحب تلك الحالات ارتفاع في درجات الحرارة أو تورم اللثة وإحمرارها مع ملاحظة سيلان اللعاب، وقد يفيد بعض مسكنات الألم في حالة التسنيين أو في حالة ارتفاع درجة الحرارة، أما بوجود تسوس أو التهاب فيجب مراجعة طبيب الأسنان.
وعليه فإن أول زيارة للطفل الى عيادة الأسنان تعد مهمة جدا حيث تؤثر هذه التجربة على السلوك النفسي للطفل طوال فترة حياته، سواء أكان الانطباع سلبيا أو إيجابيا، فعلى الأهل ان يبتعدوا عن ترهيب أطفالهم أو تخويفهم من الطبيب أو الإبر وما شابه، فالطريق الى عيادة الأسنان يجب ان تكون مليئة بالمتعة والمحفزات. ليتم تمهيد الطفل للدخول الى عيادة طبيب الأسنان. الذي بدوره له الدور الاكبر في ترغيب الطفل بعيادة الأسنان، أو جعلها كابوسا يلازمه مدى الحياة، الأمر الذي ينعكس سلبيا على صحة الفم والأسنان.

اضافة اعلان


الدكتور عمر موسى الحمزة
طب وجراحة الفم والأسنان