طبيبنا

رولا خلف الاستشارية الأسرية والتربوية

مركز السلسلة الإبداعية للاستشارات الأسرية

تعاني أم سلام من شدة صراخ وبكاء ابنها الوحيد (3 سنوات)، مضيفة أنها استخدمت جميع الوسائل باستثناء الضرب ولم تأت بنتيجة، مبينة أن طفلها اذا ما أراد شيئا بسيطا أو حتى مناداتها يقوم بالصراخ بشكل هستيري مزعج غالبا، فهل هناك مشكلة ما يعاني منها الابن ويجب علاجها؟ أو هناك طرق اخرى للتعامل معه؟.اضافة اعلان

يصاب الأطفال بخيبة أمل عند رغبتهم بالقيام بأعمال لا يستطيعون أداءها، وتثير هذه الاشياء شعورهم بالإحباط لأنها لم تتم كما يريدون، ما يؤدي الى صراخهم وبكائهم ليحصلوا على استقلالهم الذاتي وهذه مرحلة تبدأ بعد الثانية ويصبح هناك تناقض بين استقلاله وحاجته الى مساعدة امه فيثور وتنتابه نوبات من الغضب والبكاء.
ولتفادي هذه النوبات من الصراخ والغضب عليك ما يلي:
1 - تدريب نفسك على التعامل مع الصعوبات التي ترافق نمو طفلك في هذه المرحلة حتى دخوله الى المدرسة، وتعلمك السلوك بلباقة ومهارة في الاوقات التي تشعرين فيها بشيء من الخطر الذي يهدد طفلك، وان يتحكم في اموره التي يرى أنها من حقه مثلا عند اختيار الطعام الذي يريد ان يأكله بالاختيار بين شيئين واللباس كذلك.
2 - عليك ان لا تحاولي اعطاء اوامر مطلقة لا مجال للتراجع عنها لأن مثل هذه الأوامر لا ينتج عنها الا المشاكل، فيجب ترك منفذ للطفل كي يهرب منه في تنفيذ الاوامر يعني ايجاد عذر يبرر موقف الطفل، فيجب على الام ان تعامله باحترام فاذا لمس شيئا ليس من المفروض ان يلمسه لا يزجر ويعاقب، ما يؤدي الى صراخه وإنما ان يفهم عدم تعريض نفسه للأذى ويمكن ان تريه برفق ان يفعل عمل اخر تبعده عن لمس الشيء.
3 - عليك ان تدركي ان هذه ظاهرة طبيعية عادية وعليك ان تمسكي طفلك اثناء نوبة الصراخ وتضميه لك وتشعريه بالحنان حتى يهدأ ولا تعبري انت ايضا بالغضب تجاه طفلك ولا تسمحي ان تؤثر على سلوكك نحوه، ويشعر انه قام باستغلال غضبك ولكن تجاهلي الصراخ بصورة تامة وحاولي ان يشعر بأنك مشغولة ولا تسمعينه، فاذا صرخت في وجهه قد تكونين اعطيتِ اهمية لتصرفه وسيكرر التصرف ذاته.
4 - إذا توقف عن الصراخ تماما اغتنمي الفرصة واعطيه اهتمامك وتناقشي معه واشرحي له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد دون الضرب لأنه لا يفيد فهو حل مؤقت يضر على المدى البعيد.
5 - كوني هادئة حتى لو كنت في مكان عام فلا تخجلي وتذكري ان كل الناس لديهم اطفال ولن يحصل على طلبه بالصراخ.
6 - اكثري من قراءة القصص فهي تعمل على تهدئة طفلك وبنفس الوقت يتعلم كثير من العادات الحسنة التي يتأثر بها حسب نوعية القصص.