"أوراق للحب" تقف في وجه التشاؤم وتؤكد أن البشر قادرون بالحب مقاومة الخطر

"أوراق للحب" تقف في وجه التشاؤم وتؤكد أن البشر قادرون بالحب مقاومة الخطر
"أوراق للحب" تقف في وجه التشاؤم وتؤكد أن البشر قادرون بالحب مقاومة الخطر

فرقة المسرح الحديث تواصل تدريباتها على المسرحية الجديدة

عمان- الغد - بدأت فرقة المسرح الحديث تدريباتها على المسرحية الجديدة "أوراق للحب" من تأليف الروائية ليلى الأطرش وإخراج مجد القصص.

اضافة اعلان

وتعرض "أوراق للحب" في المركز الثقافي الملكي بالتعاون وزارة الثقافة مع أمانة عمان الكبرى، وفرقة المسرح الحديث بالفترة ما بين 15 - 25 نيسان (إبريل) المقبل، كما ستعرض لاحقا في عدد من المهرجانات الأردنية والعربية.

و"أوراق للحب" رسائل إنسانية قائمة في مجملها على الحب، من خلال تداعيات مجموعة من الأفراد الذين يفاجأون بخطر كبير يحدق بهم، حين تنطلق أصوات صفارات الإنذار، تطلب منهم الاحتماء بالملاجئ، خوفا من تسرب السموم في الجو والأرض، نتيجة تقصير البشر في العناية بالبيئة، وما يفتك بها.

تهرع أفراد المجموعة إلى أحد الملاجئ متدافعين ومتنازعين على الأمكنة، خوفا من تسرب السموم، وبعد أن يستقروا، نبدأ بالتعرف على الشخصيات التي تعيش في مدينة كانت تحتفل ليلتها بعيد الحب فتقدم نماذج مختلفة؛ بوح كل من الزوجة والعاشقة والزوج في لحظة الخطر والانتهاء، الأخ الذي يحرم على أخته الحب، ويخطط لقتلها ليلة الواقعة، امرأة تحمل بطفل انتظرته طويلا، وتم نتيجة التلقيح الاصطناعي من نطفة زوجها، وتنتظر بفارغ الصبر حلول ساعة الميلاد، وكذلك زوجها الذي يعاني من ضعف التخصيب، فيمجد وفاء زوجته، ثم هناك عاشقان من ديانتين مختلفتين يجمعهما في الحب مصير غامض لكنه مستحيل على مستقبل طبيعي، وأخيرا الإنسان العبثي الذي يشكك في قضية الحب النبيلة، ويقف موقفا سلبيا من جميع القضايا المطروحة للنقاش في فصول المسرحية.

ويطلق العمل المسرحي صرخة خوف على الأرض وضرورة الحفاظ على البيئة، فالحب الكبير يجب أن يكون موجها لها بعد كل التلوث والسموم والانتهاك، الذي يتعرض له كوكب الأرض الجميل من البشر.

ويطلق صرخة ثانية تنبه من كانوا محبين إلى مخاطر اعتبار المؤسسة الزوجية أمرا مسلما به، فاستمرار الحياة فيها أساسه القدرة على التطور والتغيير والاحترام حتى يستمر الحب أو يصان، وصرخة ثالثة في وجه الرجل غير المنصف، الذي يحلل لنفسه الحب، ويمنعه على الجنس الآخر، إن هذا المجتمع الذكوري يحتاج إلى زعزعة في مفاهيمه حتى نعيش كشركاء، بعيدا عن تحريم الحياة والحقوق على جنس من دون الآخر، فالقيم تشمل الطرفين.

أما صرخة النهاية، فهي تؤكد أن الأديان السماوية الموحدة أساسها المحبة لا الكره.

في نهاية العمل المسرحي هذا يقف في وجه التشاؤم من وجود الحب على الأرض، ويؤكد أن البشر قادرون بالحب على مقاومة الخطر المحدق بهم بأشكاله المختلفة.

ويشارك في المسرحية الفنانون؛ محمد بني هاني، موسى السطري، مرام محمد، أريج الجبور، محمد عوض الولي (كيمو)، جويس الراعي، نبيل سمور، رائد شقاح، نهى سمارة، ديما سويدان، وسام قطاونة.

مؤلف ومدرب الإيقاعات محمد طه، مهندسة ديكور ومصممة أزياء جميلة الاء الدين، منفذة أزياء واكسسوارات فكرية أبو خيط (أم جواد)، منفذ إضاءة ماجد نور الدين، منفذ صوت خالد خلايلة، مدير خشبة مسعود صلاح، كوريوغرافيا آني قرة اليان، مخرج مساعد رلا الحجي.