القاهرة - انتهى استفتاء أجرته شبكة السينما العربية عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت إلى ضرورة ترجمة الافلام التي تنتجها دول المغرب العربي إلى اللهجات العربية الاخرى حتى يمكن للجمهور فهمها ويبدأ تسويقها بشكل أوسع في تلك الدول.
وأعرب 70 بالمائة من المشاركون في الاستفتاء الشهري للشبكة المتخصصة في تنمية السينما العربية عن رغبتهم في وضع ترجمة للافلام المغاربية بسبب صعوبة فهم اللهجات بينما أعلن 13 بالمائة عن رفضهم للفكرة وعلق 17 بالمائة من المشاركين بعدم اهتمامهم بمثل هذه الموضوعات.
وتعد السينما المغاربية أحد السينمات العربية المتطورة وتحصد سنويا الكثير من الجوائز كان آخرها جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان السينمائي لابطال الفيلم الجزائري (السكان الاصليون) وجائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي لفيلم (بركات) الذي حصل أيضا على الجائزة الكبرى لمهرجان دبي السينمائي.
وجاء الاستفتاء الذي شارك فيه ما يقرب من 12 ألف زائر على مدار الشهر الماضي كرد فعل لدعوة الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي لترجمة الافلام المغاربية إلى اللهجة المصرية التي عبر عنها في مقال له باسبوعية القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية وأثارت جدلا كبيرا.
ودعا الشناوي فيما كتبه إلى وضع ترجمات مكتوبة بالفصحى على الشاشة للافلام المغاربية لان لهجاتها المحلية تجعلها غير مفهومة للمشاهد المصري والعربي منبها إلى أن المغاربة ينظرون إلى تلك المسالة بحساسية لانها تشعرهم بأن لهجتهم المشتقة من العربية غير مفهومة لدى غيرهم من العرب بينما لا تعامل اللهجات الاخرى بنفس المنطق.
ولا تعد فكرة الترجمة إلى نفس اللغة جديدة على السينما العالمية حيث ان مهرجان كان السينمائي يضع ترجمة للافلام الناطقة باللكنات الانجليزية مثل البريطانية والايرلندية وغيرها.
وتم في الدورة الاخيرة ترجمة الفيلم الانجليزي (الريح تهز حقول الشعير) الحائز على جائزة السعفة الذهبية وفيلم (الطريق الاحمر) الحاصل على جائزة لجنة التحكيم وهما ناطقان بلهجات انجليزية.
وشبكة السينما العربية هي إحدى مبادرات المؤسسة المنظمة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام وتهدف إلى تنمية وتشجيع السينما العربية.