"شدو الهمة الهمة قوية" خليفة وجمهور جرش يغنيان للحرية والنصر

مارسيل خليفة في جرش-(من المصدر)
مارسيل خليفة في جرش-(من المصدر)

امتزجت قصائد الشعراء بالجرح الفلسطيني والحرب الوحشية على قطاع غزة، في أمسية جرشية سطرها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، الذي أشعل الأجواء وسط حضور جماهيري كان الأكبر منذ بداية مهرجان جرش.

اضافة اعلان


وفي ثالث ليالي مهرجان جرش في نسخته الـ38، عاش جمهور مهرجان جرش على خشبة مسرح الساحة الرئيسية ليلة مع الفن الأصيل الملتزم والكلمة المعبرة والصادقة والتي قدمها الموسيقار خليفة واسترجع به ذكرياته مع كلمات الشعراء الفلسطينيين: محمود درويش سميح القاسم وعلي فودة وغيرهم، من شعراء المقاومة الذين كتبوا للوطن حبا وكرامة.


ووسط تفاعل كبير قدم خليفة نخبة من أجمل ما غنى: "أيها المارون" وردد الأبيات الأولى من القصيدة قبل أن يشدوها بصوته العذب ويأخذ الجمهور للبلاد، وأتبعها بقصيدة "منتصب القامة أمشي" للشاعر الفلسطيني سميح القاسم والتي تعالت معها أصوات الجمهور ليشاركه الغناء ليطغى صوتهم على صوته القوي، وكأنهم كانوا ينتظرون أن يصدحوا بصوتهم لما في قلوبهم من ألم وأمل.


وكما شارك في الأمسية، ابن الموسيقار خليفة رامي وعزف مقطوعة موسيقية على آلة "البيانو" وصفها بالألم والأمل بحياة سعيدة في نهاية هذا الطريق المظلم، هذا وقد رافق خليفة الفرقة الموسيقية بالعزف على آلة العود أجمل الألحان، وشدا بصوته أجمل الأغنيات الوطنية التي أثرت في كثير من الأجيال على مر السنين.


واستكمل خليفة أمسيته الفنية بغناء نخبة من أجمل أغنياته ومنها، "ركوة عرب" و"ريتا والبندقية"، وتعالت أصوات الجمهور مع أغنية "إني اخترتك يا وطني" للشاعر الفلسطيني علي فوده.


كما أهدى أغنية "تانغو لعيون حبيبتي" للطفلة التي استشهدت وكانت تحب هذه المقطوعة وخاطب الجمهور قائلا: "لك سنعزف الليلة".


وختم خليفة أمسيته الفنية بتوجيه رسالة صمود لإخواننا في غزة، بأغنية "شدو الهمة الهمة قوية"، التي تفاعل معها الجمهور ورددها برفقته، وبين صفوف الجمهور تعالت الأصوات وارتفعت الكوفية الفلسطينية التي زينت كتفي كل كبير وصغير حضر الحفل، ليسمع الفن الأصيل الذي حفر في قلوبهم حب الوطن.

 

هذا وقد كرمت رئيسة اللجنة العليا للمهرجان وزيرة الثقافة والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي الموسيقار مارسيل خليفة، بدرع المهرجان وشكراه على هذه الأمسية المميزة التي ستحفر في ذاكرة مهرجان جرش.


هذا وقد افتتح الحفل بعرض للفرقة " yunnan culture Arts " الصينية التي قدمت عروضا استثنائية ودمجت بين الرقص التقليدي والفنون القتاليّة والاكروباتية، التي عكست التراث الثقافي لمنطقة يونان في الصين.


وهذه العروض المتنوعة للرقصات التقليدية، عكست تنوع الفنون الشعبية في الصين إلى جانب المشاهد الاكروباتية والحركات البهلوانية التي أبهرت الجمهور ونالت إعجابه.


ولمسة فنية فريدة قدمتها الفرقة الصينية في أداء متميز إلى جانب ملابسهم التقليدية والأدوات الموسيقية التقليدية المنوعة، التي أضفت طابع الحضارة الصينية إلى المكان.


هذا وكرمت رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش ووزيرة الثقافة هيفاء النجار السفير الصيني في الأردن، تقديرا لمساهمة الفرقة المميزة في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.

 

واختتم الحفل بعرض الفنون الأدائية السعودية والتي عكست بها التراث والفنون السعودية ومنها، "السامري والخامري والدحة والرفيجي"، وقدمت العرض فرقتين سعوديتين، الأولى تشمل العنصر النسائي والأخرى، العنصر الرجالي، وتضم كل فرقة عشرة أشخاص، كما وتزين مسرح الساحة الرئيسية باللونين الأبيض والأخضر اللذين يرمزان إلى العلم السعودي.