مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات مؤتمر فيلادلفيا حول "ثقافة الخوف"
كوكب حناحنة
عمّان - تحت عنوان" ثقافة الخوف" وبمشاركة عربية وعالمية، تنطلق صباح غد الاثنين فعاليات الدورة الحادية عشرة لمؤتمر فيلادلفيا الدولي في مدرج كلية العلوم الإدارية بجامعة فيلادلفيا بجرش.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. صالح أبو اصبع على أن المؤتمر يحمل دائما هما فكريا يخص الإنسان حيثما كان. وقال إن هنالك شراكة حقيقية بين اللجنة المنظمة وفيلادلفيا ومؤسسات الإعلام التي ترى أن ثمة مسؤولية بأن تكون ثقافة المؤتمر ثقافة جماهيرية.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمؤتمر ظهر أمس في فندق "ريجن" للحديث عن الافتتاح وفعالياته إلى أن "نجاح المؤتمر يستند إلى جدية الموضوعات التي يطرحها والى رؤية كلية الآداب بكل المنتسبين إليها، والإعلام الذي احتضن وساهم في تدعيم فكرته".
واعتبر أبو اصبع دورات المؤتمر بأنها سلسلة من الحلقات التي تقام لترسيخ فكرة الثقافة نحو قضايا محددة.
وقال"بدأناها في ثقافة المقاومة التي صدرت في مجلدين، وثقافة الخوف في هذه الدورة، ويتواصل بالحدث عن ثقافة الصورة وما سيتم الاتفاق عليه في جلسات المؤتمر".
وبيّن أبو اصبع بأن هذه الدورة تتميز عن سابقاتها بخضوع الأبحاث المشاركة للجنة تحكيم.
وأضاف "تلقينا سيلا من الرغبات للمشاركة في المؤتمر ووصل عددها الى 110 أبحاث، وتمت الموافقة على 65 بحثا، وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 81 مشاركا ومشاركة بعد ان تم استبعاد البحوث التي لم تجز من المحكمين. وقال إن من الملفت للانتباه حجم المشاركة النسائية التي وصلت الى 15 باحثة اردنية وعربية.
وبين بأن مجموع الدول المشاركة بلغ 19 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، وبأن عدد المؤسسات المشاركة هو 51 جامعة ومؤسسة.
وفي سياق التطوير في مؤتمر هذا العام أكد د. أبو اصبع بأن البحوث جاهزة وتم نشرها على الموقع الإلكتروني للجامعة. وأوضح بأن جامعة فيلادلفيا توفر الحرية الكاملة للباحثين ولم يحصل أي تدخل في أبحاث المشاركين، "ما يعزز الجو الديمقراطي للمؤتمر الذي يسعى إلى إيجاد حوارات فكرية مبنية على أسس ديمقراطية".
ونوه إلى أن المؤتمر ليس محصورا بالعمل الأكاديمي، وانما هو ذو طابع جماهيري له محبونه ومن يدعمه من خارج الجامعة.
وأشار إلى أن هناك تقليدا جديدا في الجلسات الافتتاحية بحيث لا تقتصر على الكلمات الترحيبية فقط، وستشمل محاضرة للدكتور الطاهر لبيب من تونس بعنوان "من الخوف الى التخويف: مساهمة في تعريف ثقافة الخوف"، في حين سيلقي د.دومينيك شوفالييه بحثا عنوانه "إزاء ثقافة الخوف هل كان هنالك أمل في القوميات العربية".
وختم أبو اصبع بأن"المؤتمر سيناقش تسعة محاور في اليوم الأول تتناول الإطار النظري والفكري وتجارب الشعوب والخوف، وثقافة الخوف والسلوك الفردي، وتتوزع جلساته على مدار ثلاثة أيام".
ويشتمل حفل الافتتاح على معرض مؤلفات أعضاء هيئة التدريس ومعرض الفنان التشكيلي محمد الجالوس، ومعرض يقيمه طلبة قسم التصميم في جامعة فيلادلفيا يحتضن بعض التصاميم المرتبطة بقضية المؤتمر.
وأوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. عزالدين مناصرة بأن المؤتمر السابق قام بتفكيك عناصر ثقافة المقاومة، وأنجز هذا العمل في مجلدين.
وأضاف "في هذا المؤتمر سيتم تفكيك عناصر ثقافة الخوف من قبل الباحثين الأردنيين والعرب، وسيتيح المؤتمر لهم الحرية الكاملة في التعبير عن الآراء".
من جانبه بيّن أمين سر اللجنة المنظمة للمؤتمر د. محمد عبيدالله بأن المؤتمر متميز يكسر حدة المؤتمرات المألوفة في الأردن، كونه يسعى نحو موضوعات ثقافية وعلمية في آن معا.
وقال "بدأنا المؤتمر الاول في العام 1995 وتحدث عن الذات والآخر، وطرح المؤتمر الثاني التفاعل الثقافي، وتواصلت الدورات في تسليط الضوء على تحليل الخطاب العربي والعولمة والهوية والحداثة وما بعد الحداثة. وفي الألفية الثانية تناولنا الحرية والإبداع والحوار مع الذات واستشراف المستقبل، وتناول المؤتمر السابق ثقافة العولمة، الذي صدر في مجلدين".
وأكد أن ما يميز تجربة فيلادلفيا هو أن مؤتمراتها تتحول إلى مراجع ومصادر لجمهور واسع، ما يعزز الدور التنويري للجامعات الأردنية والعربية.
ولفت إلى أن اللجنة المنظمة تعمل على مدار العام الدراسي، وتبدأ بمرحلة إقرار عناوين المؤتمر ومحاوره، ومرحلة المراسلات وتوجيه الدعوات للمفكرين، ومواعيد لاستقبال العناوين، وإرسال ملخصات للأبحاث، ثم إرسال البحوث التي لا تثبت إلا بعد إجازة من لجنة تحكيم متخصصة.
وأعرب د. عبيد الله عن اعتزازه بطابع المؤتمر الثقافي الفكري والجماهيري.
وأكد عضو اللجنة المنظمة ومسؤول الإعلام للمؤتمر د. حسن عليان بأن المؤتمر يسير وفق رؤية منهجية وتخطيط واع وعميق ومدروس، وأشار إلى أن مواضيع المؤتمر "ليست أكاديمية صرفة، لكنها تهم الفرد والمجتمع والامة، وفعالياته يمكن ان تكون مادة دسمة للباحثين والمهتمين".
ولفت عضو اللجنة المنظمة ومسؤول العلاقات العامة في المؤتمر د. مهند مبيضين إلى أن صناعة المؤتمرات في الوطن العربي تواجه صعوبة في إيجاد المشاركين، في حين يتلقى المؤتمر سيلا من المشاركات من سائر أنحاء العالم.
وأضاف بأن هناك لجنة تحكيم خصصت للأبحاث المشاركة وهذه تسجل لمصلحة المؤتمر. وأكد أن "العمل أصبح تراكميا". وتوجه د. مبيضين بالشكر للجهات الداعمة.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام أبحاثا محكمة تشتمل على التعريف بثقافة الخوف وثقافة الخوف في القوميات العربية والأيديولوجيا وثقافة الخوف وآليات صناعة التغيير في الداخل والخارج والخوف من الحرية والعولمة وصناعة البيئة الثقافية للخوف والخوف من المستقبل في ظل نتائج الثورة العلمية التكنولوجية والظروف السياسية لإنتاج الخوف في المجتمع وثقافة الخوف في مناطق السلطة الفلسطينية وثقافة الخوف الناتجة عن الحرب اللبنانية.
ويبحث المشاركون أسباب تجسيد ثقافة الخوف في الأسرة العربية من خلال عناوين مهمة منها ثقافة الخوف والسلوك الفردي والخوف ومفهومه السيكولوجي وأنواعه ودور الأسرة والثقافة في إنشائه ودور الأزمات في إثارة المخاوف لدى الشباب الجامعي واستبطان الخوف كعادة ثقافة الخوف والسلوك الفردي ودور الإسلام الثقافي في مفهوم ثقافة الخوف.
وفي محور التربية والتعليم وأثره في بناء الشخصية العربية وعلاقته في ثقافة الخوف يبحث المشاركون ثقافة مقاومة الخوف والسلوك الفردي عند الأطفال والعوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني وسيكولوجية الطفولة وثقافة الخوف والمدرسة وثقافة الخوف.
وسيبحث المشاركون محور سلطة الدين والموروث في ثقافة الخوف في الفكر العربي الإسلامي ومحور الأدب والثقافة وأثره في تأسيس ثقافة الخوف في المجتمعات العربية.
ويتناول المؤتمر التجليات في الأدب القديم والحديث في مختلف الأشكال الأدبية من خلال دراسات نقدية وقراءات في شتى أنواع الأدب وعلاقتها في ثقافة الخوف وصناعة الخوف في المؤسسة الإعلامية والوعي المعلوماتي.
من الخوف إلى التخويف
ويرأس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. صالح أبو اصبع، وتتكون من د. عز الدين المناصرة، د.حسن عليان، د. خليل نوفل، د. محمد عبيدالله، د.توفيق شومر، د. بشار مارديني، د. مهند مبيضين.