عمان- كشفت الأديبة سميحة خريس جوانب من الأثر المعماري لمدينة عمان في أعمالها الروائية وخصوصا في روايتي "دفاتر الطوفان" و"نارة".
وأكدت أهمية العنصر الجمالي والحيوي الذي تزخر به بيئة عمان من دون أن يستفيد منه الكتاب الأردنيون نظرا لعوامل وظروف وتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية عايشتها البيئة الأردنية والمنطقة العربية عموما في الفترة التي كتب فيها انتاجهم الروائي.
وقالت في اللقاء الذي نظمه ديوان المعمار في "مركز دراسات البيئة" بدارة خالد شومان للفنون أول من أمس انها لجأت الى الاهتمام بالتركيز على المكان وتكويناته في فضاء مدينة عمان بالاضافة الى الشخصيات استنادا الى مزيج من الخيال والواقع المدعم بالوثائق وحكايات الرواة الموروثة التي تتعلق بملامح تطور عمان في تشييد بناء روايتيها اللتين تدور احداثهما في اكثر من حقبة بين الماضي القريب والمعاصر.
واعتبرت خريس في اللقاء الذي تخللته تعقيبات ونقاش مع الحضور أن مدينة عمان ثرية بالتنوع المعماري الذي تشهد عليه أنماط البناء في البيوتات والساحات والشوارع فضلا عن موقعها الفريد الذي يطل على مشهدية بصرية واسعة للجبال السبعة التي شيدت عليها ولتلك الابعاد الحضارية الناشئة بفعل ثقافة سكان المدينة ونسيجهم الاجتماعي المتآلف.
وحذرت من تلك العشوائية والفوضى البصرية التي اخذت تستشري حديثا في زوايا المشهد الجمالي، موضحة أن الاستمرار في هذا النهج سيهدم تلك العراقة والاصالة والفرادة البصرية بين ملامح الحجر وقامات البشر في حراك مدينة مثل عمان.
يشار الى أن اقامة مثل هذا النشاط تجيء ضمن حلقة من الفعاليات تعنى بتنمية ذائقة اعضاء نادي ديوان المعمار من مهندسين معماريين وطلبة جامعيين ومهتمين بالبيئة والمكان.