رواية "انعتاق" للكاتب الأردني حسيبة

4
4

عمان- _ - صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن، عمان، رام الله، فلسطين رواية بعنوان "انعتاق"، للكتاب الأردني عمر حسيبة.
جاءت الرواية في "178" صفحة متوسطة القطع، وهي العمل الأول للروائي عمر حسيبة "عمر عبدالرزاق السوالقة"، وهو أردني مقيم في المملكة العربية السعودية.اضافة اعلان
اللافت في هذه الرواية هو أنها "أنثوية"، بدءا من اسم المؤلف الذي وضع اسم أمه "حسيبة"، بدلا من اسم والدها. يقول الكاتب: "حسيبة هي أمي وقد وضعت اسمها وفاء لها؛ حيث إنه من الإجحاف بحق الأم أن ينتهي ذكرها بموتها". وليس انتهاء ببطلة الرواية التي جاءت امرأة هي "زهوة".
وجاء على غلاف الرواية ما يلي "عمان 1970، بينما تستعد زهوة لتحقيق حلمها بالالتحاق بالجامعة، يأتي خبر موت والدها في سجنه. وهنا تقرر التخلي عن كل شيء والعودة بأمها المصدومة إلى الجنوب. وهناك، حيث الذين نصبوا له الشرك وتسببوا في سجنه. ولقد آن لهم أن يدفعوا الثمن.
غير أنها لم تأخذ في حسبانها أنها بذلك تلقي بنفسها بين نوع من البشر لم تخبره من قبل، ولا سبيل لها لمواجهتهم دون التمرد على بعض أنوثتها".
أما الإهداء فجاء "إلى التي راحت تعفر التراب بفأسها لتثبت لسائق المحراث أن الأرض طرية وأنه قد بالغ فيما طلب من أجر.. لا زالت ذرات التراب تلك تترسب في عيني كلما تذكرت ساعة رحيلك.. إلى حسيبة النوباني".
ثيمة الرواية الرئيسية هي "ما ضاع حق وراءه مُطالب"، وهنا تثور حسيبة على المألوف، في مثل هذه الحالة؛ حيث إن الرجل هو من يقوم بالدفاع عن استرجاع الحق، وهنا قام الكاتب بثورة على الواقع الاجتماعي فجعل المرأة هي التي تقوم بالدفاع عن حقها وحق والدها، الذي توفي في السجن ظلما، وتقوم باسترداد أرض والدها التي استولى عليها العمدة، فالبطل الرئيسي في الرواية هو المرأة، مما يدل على انحياز الكاتب لها، وتسليط الضوء على قوتها وشجاعتها في الدفاع عن حقها، وهي ليست قاصرة، بل تستطيع أن تدافع عن حقوقها.