فارسات الموسوعة هن "الأميرة عائشة بنت الحسين، إسلام المقابلة وإسلام الجدوع، أمل الحنيطي، إميلي البشارات، إنصاف النعانعة، إيمان العبادي، بسمة عريقات، ثائرة العربيات، جميلة شتيوي، جود المبيضين، حلا الهواوشة، خولة الشخاترة، ديانا الربيحات، ديانا الكردي، ديما النعيمات، رابحة الدباس، ريم أبو دلبوح، ريم البشابشة، ستيفاني النبر، سلمى الشرف، سمر يونس، سميرة الخلايلة، سهام الدعجة، عبير البطيخي، عبير الدبابنة، عبير شاهين، فاطمة الداوود، فرح الحوراني، كوثر القطارنة، لانا الجغبير، لارا الهواوشة، لينا مشربش، ميسون العتوم، نانسي الرقاد، ندى هارون، هبة الدعجة، هديل الصبيحي، هناء الشلول،هيا قبعين".
في مقدمتها للكتاب تقول العساف: "إن في الجزء الثاني من كتاب "موسوعة إنجازات المرأة في ظل مئوية الدولة"، تسلط الضوء على بعض إنجازات كوكبة من الأردنيات اللواتي استطعن أن يضعن بصمة ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على مستوى العالم أجمع، مبينة أن المرأة الأردنية في الآونة الأخيرة، تمكنت من اقتحام العديد من المجالات التي كانت حكرا على الرجال، وحققت نجاحات متتالية، وتركت أثرا كبيرا، بإصرار وعزيمة وجهد متواصل".
وترى المؤلفة، أن المرأة الأردنية حظيت بمكانة متميزة ومساحة جيدة من المشاركة في العديد من المجالات، عازية ذلك لوجودها في بلد مثل الأردن يقدر المرأة ويمنحها مكانة متميزة، مما حدا بها في الفترة الأخيرة لتولي العديد من المناصب والوصول إلى مراكز عليا في التعليم، فوضعت لنفسها بصمة حقيقية على جميع المستويات، ورغم ذلك، فمشاركة المرأة على المستوى العالمي ما تزال ضعيفة، وذلك يرجع إلى أن الصورة النمطية للمرأة التي ما تزال موجودة، تحول دون اتساع مشاركتها لتشمل كافة محافظات المملكة، فضلا عن استمرار الدور السلطوي للرجل، وإعطائه الأولوية في حمل زمام الأمور.
تقول المؤلفة: "إن المتتبع لنشاطات المرأة عبر التاريخ يقف وقفة احترام وإجلال عند إنجازاتها، التي لم تدع للصعوبات طريقا لمنعها من الصعود إلى القمم، فمنذ تاريخ "ماوية"، تلك الملكة البدوية التي قادت الجيوش العربية ضد الرومان في صحارى الأردن، إلى ثورة نساء الهية ضد التجبر العثماني، وسيرة الشيخة وضحى بحميد خصالها الفريدة، والتي جعلت شاعرها الأمير نمر العدوان يقول بها شعرا طاف بسيرتها الأرجاء، والشيخة موزة العبيدات زوجة الأمير شريدة بن رباع بن الحماد، والتي تعد أول شخصية أردنية بين رجل وسيدة تتولى إمارة الحج الشامي في عهد العثمانيين. وصولا إلى الفارسات في المئوية الأخيرة من تاريخ الأردن اللواتي لم يدعن مجالا فيه إبداع إلا طرقنه وتميزن به".
وتشير العساف، إلى أن الناس تركز على المواهب والإلهام والذكاء عندما يتحدثون عن تحقيق النجاح أو التغلب على الأوقات العصيبة، وينسون المثابرة؛ إذ تعد المثابرة واحدة من أكثر الأشياء غير المقدرة في الحياة، رغم أنها من أقوى الصفات التي يمكن للشخص امتلاكها، وفارسات الموسوعة جميعا تحلين بالمثابرة التي بالتأكيد أوصلتهن الى ما هن عليه الآن، ولهذا في خلال الأعوام الأخيرة، استطاعت المرأة الأردنية بمثابرتها أن تصنع لنفسها مكانا وحيزا في مجتمعها، وتؤكد أنها مؤهلة وقادرة على التغيير وتولي أهم المناصب القيادية والريادية.
وتشير العساف، إلى أن المرأة الأردنية التي تفخر بإنجازاتها التي وصلت إليها، لكن عليها أن تتجاوز العديد من التحديات، وزيادة نسبة مشاركتها بسوق العمل في القطاعين العام والخاص وتوجيه برامج التنمية والتشغيل للمرأة الأردنية في منطقة البادية، إن تولي المرأة في الأردن مناصب قيادية ومهمة أمر يدعو للفخر والاعتزاز، وهي تحظى بتواجد أكبر في المجالات كافة، فهي تمتلك الإمكانيات والطاقات لأن تكون شريكا أساسيا في مشاريع التنمية الأردنية الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والتربوية.
وتشير المؤلفة، إلى أن مشاركة المرأة الاقتصادية في الأردن تعد أقل من متوسط المشاركة الاقتصادية عند المرأة العربية بالرغم من أن نسب التحاق المرأة الأردنية بالتعليم من أعلى النسب في العالم العربي، مشيرة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أنه منذ العام 1995 وحتى اليوم لم تتجاوز معدلات المشاركة في سوق العمل للمرأة الأردنية حاجز 15 %، كما أن نسبة المشاركة الاقتصادية انخفضت إلى حوالي 12.4 % بنسبة 1.9 %، أقل من العام 2013 وبالنظر إلى معدل البطالة فهو مرتفع عند المرأة بمعدل 21.2 % وأن حوالي 78 % من النساء اللواتي يعانين من البطالة هن من المتعلمات وفق ما أشارت إليه الدراسة الصادرة عن دائرة الإحصائيات العامة للعام 2014.
وخلصت المؤلفة، إلى أن تمكين المرأة يبدأ من داخل المرأة نفسها بداية ومن ثم من باقي المجتمع، إذ لابد من أن تكون مقتنعة بأنها فاعلة في كل مكان وألا تتنازل عن الأداء المتميز وأن تحترم صوتها ولا تقبل إلا أن يصل لكل مكان.