عمان-الغد- احتضنت مكتبة الجامعة الأردنية أمس، فعاليات معرض الصور "الساموراي الأخير" الذي تقيمه السفارة اليابانية في عمان بالتعاون مع مؤسسة صناعة الكاميرا اليابانية.
ويضم المعرض، الذي تستمر فعالياته مدة أسبوع، صورا لرواد المرحلة الانتقالية الإصلاحية ميجي إيشن (اصلاح ميجي) في اليابان، ممن أوفدوا إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية (فرنسا، هولندا وغيرها) كبعثة من حكومة توكوجاوا في نهاية عصر إيدو (1603-1867).
رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة لدى افتتاحه فعاليات المعرض ألقى كلمة، بين فيها أن تبني المكتبة للمعرض "استشراف لما لعبه آخر جيل من الساموراي من أدوار قيادية أسهمت في بناء اليابان الحديث وإبراز تلك الحقبة أمام الطلبة للإفادة من المخزون الثقافي والمعرفي والعقائدي للمجتمعات والثقافات".
وأضاف أن اليابان يعد نموذجا انسانيا راقيا يحتذى، ويعمل من اجل الوصول إليه، ويتمتع بمكانة كبيرة على المسرح العالمي، مشكلا قوة اقتصادية عالمية، ودولة راعية لإحلال السلام في زمن باتت تتفجر فيه الصراعات والحروب.
وقدم الطراونة ايجازا حول العلاقات الأكاديمية والثقافية التي تربط الجامعة مع الجانب الياباني كان آخرها توقيع اتفاقية مع جامعة ناغازاكي اليابانية لافتا الى تنامي أعداد الطلبة اليابانيين الدارسين للغة العربية في الجامعة.
وأشار الطراونة إلى وقفية ساساكوا للقادة الشباب في الجامعة الأردنية والتي تخصص ما مقداره مليون دولار منحا لطلبة برامج الدراسات العليا في الحقول الانسانية والاجتماعية لتغطية رسومهم ونفقاتهم الدراسية.
من جانبه أكد السفير الياباني في عمان شونيتشي ساكوراي عمق ومتانة العلاقات الأردنية اليابانية كشركاء وأصدقاء على أساس التفاهم المتبادل ورؤيتيهما المشتركة في تعزيز السلم والاستقرار العالمي.
وشدد ساكوراي على حرص بلاده على توطيد اواصر العلاقات من خلال تعظيم القواسم المشتركة سيما وأن الشعبين الاردني والياباني تجمعهما قيم التركيز على الاعتماد على المورد البشري كمورد رئيسي في صناعة الدولة وتطورها ونمائها.
بدوره، قال مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين إن المعرض يأتي ضمن سلسلة فعالية منتدى المكتبة الذي أسس قبل ثلاث سنوات وأسهم بشكل فعلي في تأكيد حضور المكتبة على المستوى العالمي والعربي والمحلي.
واشار مبيضين الى ان منتدى المكتبة استضاف قبل عدة ايام فعاليتين ثقافيتين كردية ومجرية ويستعد لأخرى هندية ضمن اهدافة للانفتاح على العالم انسجاما مع خطة الجامعة الاستراتيجية الرامية للتحول نحو العالمية.
ويهدف المعرض الى ابراز دور الجيل الاخير من الساموراي ممن توجهوا الى الولايات المتحدة واوروبا منتصف القرن التاسع عشر فدرسوا العلوم والحضارة ونقلوها الى اليابان، الامر الذي أحدث تغييرا كبيرا في المجتمع الياباني خلال المرحلة الانتقالية ميجي إيشن (اصلاح ميجي) ما ادى الى نشوء اليابان الحديث.
وعقب فعاليات الافتتاح القى المدير التنفيذي لمؤسسة صناعة كاميرا اليابان هيروشي يانو محاضرة تناول فيها أشهر رموز وشخصيات الساموراي الذين نجوا ولعبوا دورا مهما في مرحلة "إصلاح ميجي" وتشمل الفعاليات عرضا لفيلم "حديقة الكلمات" مترجما للعربية عند الساعة الثانية عشرة ظهر غد الثلاثاء في مدرج وادي رم للمخرج شينكاي ماكوتو، والذي تدور احداثه حول قصة الطالب في المرحلة الثانوية تاكاو، الحالم بأن يصبح صانع أحذية، وكم تغيرت حياته عندما تسرب يوما من المدرسة ليرسم مخططات للأحذية في حديقة ماطرة، حيث يقابل الفتاة الغامضة يوكينو؛ ويبدأ الإثنان علاقتهما الرائعة.