عمان-الغد- استضافت دائرة المكتبة الوطنية، أول من أمس، وضمن برنامج "كتاب الأسبوع"، الشاعرة حكمت العزة، للحديث عن ديوانها "مواكب الروح"، شارك في الحديث عنه كل من: د. الشاعر عبد الرحيم جداية، والشاعر مصطفى الخشمان، وأداره الشاعر محمد طكو.
وقالت الشاعرة حكمت العزة "إن هذا الديوان ليس وليد اللحظة أو الصدفة، بل هو اختزال تجربة إنسانية اجتمعت فيها المتناقضات بالفكر"، مضيفة أن ديوانها اشتمل على قصائد متنوعة من القلق وألم الفراق والغربة ونظرة الإنسان للحياة وعن نظرة المرأة للمرأة وقصائد إيمانية.
وأشارت العزة، إلى محاولتها الجادة أن يكون ديوانها تعبيراً عن إحساس صادق عميق ومرآة لما في النفوس التي يتماهى فيها الشعر بأحاسيس مضطربة تحتاج إلى لغة معبرة استخدمتها من خلال قصائدها.
د. الشاعر عبد الرحيم جداية، رأى أن الديوان هو ناتج تجريبي فني في موسيقى الشعر وغناه، وهي ناتج جمعي لمواقف الحياة المتعددة التي استثمرت طاقاتها مع طاقات الآخرين في مزيج تجريبي وفعالية عالية في اصطياد الصورة الفنية وتشكيلها أحيانا صورة عقلية جمالية تمتثلها في خطوطها وألوانها وحركتها، ثم تمثيلها في لغة شاعرية تدل على مدى الشاعرية التي خزنتها وإطلاقها حية تتنفس مع كل قصيدة كتبتها في ديوانها.
وأشار جداية، إلى أن الشاعرة استخدمت الجدل في صورة ذهنية نامية متحركة بإطارها الفلسفي مادتها المفاهيم والمصطلحات ومحركها الحوار والنقاش من أحاسيس ومشاعر وعاطفة متقدة تبعث الفينيق من رماد في رؤيتها الفلسفية بألفاظ شاعرية حركت المفردات وبنت التراكيب.
فيما بين مصطفى الخشمان، أن اسم الديوان يشير إلى الاتجاه الديني والنفخة الروحية في مضمون معظم القصائد، وعند الدخول إلى شكل القصيدة وبنائها نجد أن القصائد تدخل ضمن مفهوم الشعر العربي القديم الكلاسيكي، وهو شعر نمطي موزون ومقفى فيه محافظة على الإيقاع الوزني لإضفاء الجرس الموسيقي للتناغم مع التفاعيل القصيرة والبحور الأقرب للغناء.
وتحدث الخشمان عن مضمون قصائد الديوان، لافتا إلى أن هناك قصائد تغوص في الداخل والبوح النفسي واستثارة ذلك البوح، مضيفا أن الشاعرة تملك أدواتها الإبداعية من حيث تطويع اللغة وإتقانها والالتزام بأساليب وقواعد الشعر الكلاسيكي من حيث الشكل والمضمون.
وأشار إلى أن يوجد انزياحات لغوية في الديوان، لكن الشاعرة تتلاعب باللغة بإيراد مفردات لا تنطبق على المعنى الحسي، لكنها تطابق المعنى النفسي وعبرت تعبيرا صادقا عن الحزن لضياع الوطن أو الغربة أو فقدان الحبيب وغير ذلك، ويبقى اتجاهها الأدبي الذي تراه مناسباً لثقافتها وميولها ورغباتها، بالإضافة إلى استحضارها الرموز في قصائدها.