الأغوار الوسطى.. تعويل على مشاركة واسعة في الاقتراع وسط احتدام المنافسة

لافتات انتخابية تمتد على طول إحدى الطرق في الأغوار الوسطى- (الغد)
لافتات انتخابية تمتد على طول إحدى الطرق في الأغوار الوسطى- (الغد)

الأغوار الوسطى- يخوض المترشحون في لواءي ديرعلا والشونة الجنوبية بمحافظة البلقاء، سباقا محموما لحصد أكبر عدد من الأصوات لقوائمهم الانتخابية على أمل الفوز بأحد مقاعد المحافظة الستة.

اضافة اعلان


في لواء ديرعلا، الذي يعد واحدا من المناطق الأعلى نسبة بعدد المقترعين على مستوى المملكة، يخوض 14 مترشحا ومترشحة سباقا مع الزمن لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات بشكل يعتمد على جهودهم الفردية وبطابع تنافسي وإن كان ساخنا، إلا أنه تقليدي ولم يخرج عن أساليب الاستقطاب في الدورات السابقة.


هذا العدد من المترشحين، بحسب مراقبين، سيكون له أثر كبير في زيادة نسب الاقتراع في اللواء الذي يزيد عدد مقترعيه على 49 ألف ناخب وناخبة، خصوصا أن غالبية المترشحين يمثلون رموزا اجتماعية ونوابا سابقين ومترشحين لم يحالفهم الحظ في دورات سابقة.


ويشير المراقبون إلى أن تشكيل قائمة محلية لأول مرة وتضمينها شخصيات تمثل كافة مناطق وعشائر اللواء بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من أصوات المنطقة، أحدث حراكا انتخابيا محموما، مع وجود 8 مترشحين آخرين موزعين على القوائم الانتخابية في المحافظة والبالغ عددها 11 قائمة، مؤكدين أن رهان أبناء اللواء على إفراز نائب أو أكثر لتمثيل اللواء في المجلس النيابي المقبل، مرتبط بارتفاع نسبة الاقتراع، مقابل انخفاض نسبة الاقتراع في بقية مناطق المحافظة، خصوصا في لواءي القصبة وعين الباشا اللذين يشكلان ثلثي عدد المقترعين، مما يزيد من فرصهم في المنافسة.


المواطن نواش العايد، يقول "إن تأسيس قائمة لتمثيل أبناء لواء ديرعلا في الانتخابات المقبلة، سيكون له أثر كبير في دفع الناخبين إلى صناديق الاقتراع وجمع أكبر عدد من الأصوات للمنافسة على مقاعد المحافظة الستة أو جزء منها"، لافتا إلى أن "تمثيل الكتلة لمختلف مناطق اللواء سيشكل حافزا قويا للناخبين للإدلاء بأصواتهم للكتلة بصرف النظر عن مترشحيهم".


وأشار العايد إلى أن "استقطاب عدد من القوائم الأخرى لمترشحين من أبناء اللواء سيشتت أصوات اللواء، خصوصا أن بعض القوائم تضم شخصيات عامة كان لها دور في الحياة السياسية من خلال مشاركتها في المجالس النيابية السابقة".


أما الناشطة كوثر العدوان، فترى أن "ترشح 4 سيدات في لواء ديرعلا سيكون له انعكاسات إيجابية على مشاركة المرأة، مما يعزز من فرص حصولها على مقعد الكوتا، لا سيما أن منحهن الأصوات لن يؤثر على بقية المترشحين في القوائم".


وفي لواء الشونة الجنوبية، يحتدم التنافس بين ثلاثة مترشحين لكسب أصوات أبناء اللواء على أمل أن تكون كافية للمنافسة على تصدر قوائمهم والحصول على مقعد، إذ إن عدد أصوات الناخبين في اللواء تجاوز حاجز 45 ألف ناخب وناخبة من أصل 355 ألف مجموع أصوات محافظة البلقاء.


ويتوقع محمد العدوان أن تتحسن نسب الاقتراع مقارنة بالدورات النيابية الماضية التي شهدت تراجعا في نسب الاقتراع باللواء إلى حدود 50 %، لافتا إلى أن مساعي مترشحي اللواء بالإضافة إلى بقية مترشحي المحافظة القائمتين في ظل التنافس غير المسبوق ستعزز من نسب المشاركة، إلا أن حظوظ اللواء في إفراز نائب تبقى أهم ما يصبو إليه أبناؤه.


وبحسب الأرقام النهائية للهيئة المستقلة للانتخاب، فإن عدد الناخبين في المحافظة بلغ 355.557 ناخبا وناخبة، بواقع 167.901 ذكور و187.656 إناث، موزعين على 141 مركز اقتراع وفرز، بواقع 54 للذكور و66 للإناث و21 مختلطا، إضافة إلى 534 غرفة اقتراع وفرز، بواقع 248 للذكور و286 للإناث.


وتشير الأرقام إلى أن عدد المترشحين للتنافس على 6 مقاعد للمسلمين ومقعد للمسيحيين بلغ 82 مترشحا، منهم 64 للذكور و18 للإناث، في حين بلغ عدد المترشحين على القوائم الحزبية 34 مترشحا. 

 

اقرأ أيضا:

  14 مخالفة باليوم الأول من بدء الدعاية الانتخابية في البلقاء