حابس العدوان
البلقاء – مع بدء عملية الاقتراع اليوم، یبدو المشهد الانتخابي في محافظة البلقاء أكثر سخونة من الدورة السابقة، نظرا لزيادة عدد المترشحين والقوائم المتنافسة وضبابية المشهد إذ يصعب التكهن بالقوائم الأوفر حظا في ظل المنافسة الكبيرة بينها.
ويبلغ عدد المترشحين في المحافظة 163 مترشحا، موزعين على 18 قائمة للتنافس على 10 مقاعد، منها مقعدان للمسيحيين، في حين قارب عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع من 336 ألف ناخب وناخبة.
التنافس المحموم بين القوائم الانتخابية التي تضم أحزابا وشخصيات عامة ونوابا سابقين وتواجدا لافتا للمرأة (21 مترشحة) زاد من ضبابية المشهد الانتخابي، وقدرة القوائم والمترشحين على حصد أعلى الأصوات للفوز بأحد المقاعد على خلاف الدورة الماضية التي حسمت شعبيا قبل أن تحسمها صناديق الاقتراع.
ويشير مهتمون بالشأن الانتخابي إلى وجود رغبة لدى الناخبين بالتغيير وفرز وجوه جديدة قادرة على حمل همومهم ما سيزيد من الاقبال على صناديق الاقتراع رغم الظروف التي تفرضها جائحة كورونا، لافتين إلى أن هذا التغيير لن يخرج كثيرا عن عباءة العشائرية والمناطقية.
ويرى رئيس نادي معدي الجديدة الدكتور احمد الحوارات، ان زيادة عدد المترشحين والقوائم الانتخابية سيكون له دور مهم في دفع المزيد من الناخبين إلى صناديق الاقتراع، إلا أن مناطق الاطراف ستشهد كالعادة سخونة أكثر من بقية المناطق خاصة في لواءي ديرعلا والشونة الجنوبية، مضيفا ان مشاركة عدد من الاحزاب سيكون له دور في دفع المناصرين للتصويت.
ويوضح ان ضبابية المشهد الانتخابي تزيد من شدة المنافسة بين القوائم وقدرتها الوصول إلى العدد اللازم للحصول على مقعد، مضيفا ان الحاجة للتغيير والتجديد سيمكن الناخبين من اختيار مجلس نيابي فاعل وقادر على تحقيق متطلبات الشعب لتحسين مختلف جوانب الحياة خاصة في ظل الظروف التي نعيشها حاليا.
ويؤكد مدير مؤسسة نماء للتنمية وبناء القدرات اشرف شنيكات ان الانتخابات الحالية تشكل فرصة كبيرة في القفز عن حالة الفشل التي خلفتها المجالس السابقة، لافتا إلى أن الرغبة في التغيير خاصة بين فئة الشباب ستكون حافزا للمشاركة في العملية الانتخابية وفق معطيات ودوافع جديدة.
ويبين ان الانتخابات هي فرصة حقيقية للتغيير وافراز نواب قادرين على تلبية متطلبات الناخبين خاصة فيما يتعلق بالتشريع والرقابة والنهوض بالواقع التنموي، مشيرا إلى ان المشاركة الحزبية ومشاركة المرأة سيكون له دور في الاقبال على صناديق الاقتراع.