حابس العدوان – كشف مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين، أن أسعار جميع المحاصيل تباع بأقل من 50 % من الأسعار في الأسواق كتجار التجزئة ومحال الخضار والفواكه وحتى أصحاب البسطات، موضحا أن الفرق الكبير بين سعر البيع بالسوق المركزي وسعر البيع للمواطن يعود لكثر الحلقات واستغلال حاجة الناس.
واعتبر الختالين، أن أسعار بيع المحاصيل في سوق العارضة المركزي استقرت على مستويات مرضية لجميع الأطراف بدأ من المزارع إلى التاجر إلى المستهلك، إذ حافظت على الحد الفارق بين الربح والخسارة، مشيرا إلى أن التحسن طال جميع اصناف الخضار باستثناء محصولي البندورة والبطاطا اللذين استقرا على انخفاض.
ويبين الختالين أن استقرار أسعار البيع على هذا المستوى سيكون له انعكاسات إيجابية على القطاع الزراعي الذي عانى كثيرا الموسم الحالي بسبب انخفاض أسعار البيع إلى ما دون الكلفة، إذ أن استقرار أسعار البيع عند مستويات مرضية للمزارع ستمكنه من خدمة أرضه ومحصوله لادامة الإنتاج لفترة أطول، موضحا أن حجم الإنتاج الزراعي استقر هو أيضا على معدل يتراوح ما بين 400 – 450 طنا يوميا منذ انتهاء أربعينية الشتاء.
وتراوح سعر بيع الخيار في السوق بحسب الختالين ما بين 20 – 40 قرشا للكغم في حين يباع في الأسواق الاستهلاكية بحوالي 75 قرشا للكغم وهو الامر الذي ينطبق على محصول الكوسا الذي يباع في السوق المركزي بنسبة تتراوح ما بين 20 – 40 قرشا للكغم فيما تباع بالأسواق الاستهلاكية ما بين 75 و85 قرشا للكغم، مضيفا ان سعر صندوق الباذنجان المعلق نخب أول في السوق المركزي يتراوح ما بين 2.5 – 3.5 دينار في حين يباع في السوق الاستهلاكية بحوالي 75 قرشا للكغم.
ويبين أن الفلفل بنوعيه الحار والحلو يباع الصندوق ما بين 3.5 – 4.5 دينار ويباع للمستهلك بحوالي 1.5 دينار للكغم، في حين بقيت أسعار بيع البطاطا والبندورة تباع بسعر يتراوح ما بين 1.5 – 2 دينار للصندوق أي بمعدل 15 – 20 قرشا للكغم حسب الجودة لكنه يباع للمستهلك بحوالي 2.5 دينارا للصندوق و50 قرشا للكغم.
وكانت أسعار الخضار قد استقرت في سوق العارضة المركزي على مستويات مرضية للمزارع، رغم انها تباع بأسعار أقل من 50 % عن أسعار الأسواق الاستهلاكية.
ودفع الطلب على المحاصيل قبيل رمضان في مقابل تراجع الإنتاج إلى ارتفاع أسعار البيع مقارنة بالأسابيع التي سبقت شهر رمضان الفضيل، الأمر الذي أعاد الأمل للمزارع بعد موسم يعد الأسوأ نتيجة إنعدام التصدير وتدني أسعار البيع الى ما دون الكلفة طوال فتراته ما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين.
في المقابل، يشير عاملون في محال بيع الخضار والفواكه أن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع ثمنها من تجار التجزئة في الأسواق المركزية، موضحين أن أي صاحب محل بيع مباشر للمستهلك ليس بمقدوره شراء كمية كبيرة من المزارع أو صاحب محل الكمسيون أو حتى تاجر الجملة مباشرة ما يضطره إلى شرائها من تجار التجزئة، مشيرين إلى أن عملية التزود وما يرافقها من أجور نقل يوجب عليهم البيع بأسعار مرتفعة لتغطية الكلف والحصول على هامش ربح.
من جانبهم، يأمل مزارعون أن تبقى الأسعار في الأسواق المركزية عند هذا المستوى خاصة وان هناك تراجعا في الإنتاج وما تزال حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية معدومة، مشيرين أن استقرار الأسعار عند هذه المستويات أنعش القطاع الزراعي بجميع مكوناته وسيمكن المزارعين من تعويض جزء من الخسائر التي لازمتهم منذ بداية الموسم.
من ناحية أخرى تتواصل شكاوى مواطنين من ارتفاع وصف بـ "الجنوني" بأسعار معضم السلع قبيل رمضان، ومنها بطبيعة الحال الخضار.
وقال المواطن نزار محمد إن أسعار الخضار مع دخول شهر رمضان ارتفعت بشكل جنوني، موضحا أن بعض الأصناف كصنف الخيار ارتفع سعره أكثر من 50 %.
وأشار عماد حامد-اسم مستعار- أن المستهلك هو من يدفع ثمن تقلبات السوق، متسائلا عن الفئة المستفيدة من فارق السعر بين المزارع والمستهلك، مطالبا بضرورة أن تكون هناك ضوابط لمنع استغلال المواطن.
اضافة اعلان