"نحن": مبادرة تمضي على نهج ولي العهد في احتضان العمل التطوعي

Untitled-1
"نحن": مبادرة تمضي على نهج ولي العهد في احتضان العمل التطوعي
  منذ إنشاء مؤسسة ولي العهد في العام 2015، شكلت رعاية الشباب واليافعين والعمل التطوعي والتنمية الإنسانية، نهجا واضحا وركيزة أساسية في مبادرات ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وفق رؤية "شباب قادر لأردن طموح" و"نتطوع فنسمو". اضافة اعلان
وتبنت المؤسسة منذ إنشائها، مبادرات لرعاية واحتضان الشباب، وفي مقدمتها إطلاق منصة "نحن" التطوعية، كواحدة من بين 12 مبادرة لولي العهد، تعنى بتعزيز مشاركة الشباب بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ووزارة الشباب، لتكون قبلة رئيسة لمشاركة الشباب التطوعية في مختلف المجالات، سعيا لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، وبالتنسيق أيضا مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، وعبر إتاحة الفرص للشباب من مختلف الفئات العمرية والمؤهلات والمحافظات. 
ولم تكن فاعلية إطلاق المنصة مرحلية، بل اتسمت آلية عملها باستمرارية دؤوبة لاستقطاب الراغبين في العمل التطوعي حتى الآن، وتوثيق مشاركات الشباب، وبنيت وفق ميثاق ثابت يقوم على 7 مبادئ عامة، هي: ترسيخ فكرة العمل التطوعي في الأردن، وتوحيد مفهوم العمل التطوعي، وتوضيح ضوابط العمل التطوعي التي من شأنها المساهمة بتحقيق أهدافه، وتحفيز المتطوعين على الالتزام بقيم التطوع، وتحديد قواعد العمل التطوعي وتنظيمه، بالإضافة لتشجيع الجهات التطوعية على التعاون بينها. 
وتحمل "نَحْنُ"، رسالة إنسانية سامية، تعزز العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية، على قاعدة العمل بلا مقابل، كما أن آلية عمل المنصة، انتهجت مسار "المكاشفة والشفافية"، إذ يمكن للراغبين بالتقدم لفرص التطوع الاطلاع على ما يتوافر منها عبر المنصة الإلكترونية، والتعرف بدقة إلى المواصفات المطلوبة مع تبيان عدد المقبولين أو من هم تحت "عملية الموافقة" . 
وحتى اليوم، حظيت منصة "نَحْنُ" بتسجيل أكثر من 132 ألف متطوع من مختلف الفئات العمرية الشابة في 7 مجالات مختلفة هي؛ الفنون والرياضة والصحة والبيئة والريادة والتعليم والمساعدة.  
وحظي قطاع الريادة بنسبة
41.3 % من المسجّلين، بالإضافة إلى قطاع التعليم بنسبة 23.7 % وقطاع الصحة بنسبة 20.4 %. 
واللافت في توزيع المسجّلين، أن الإناث تصدّرت قائمة المسجّلين بنحو 84 ألفا و700 مسجّلة، مقابل نحو 46 ألفا و500 مسجّل من الذكور، بينما وصل عدد الفرص المتاحة إلى 407886، استحوذ قطاع الريادة على نحو
35.5 % منها، وبواقع عملي جاوز الـ3 ملايين و381 ألف ساعة عمل تطوعي على أرض الواقع. 
ولعل إطلاق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوّعي في العام 2021، قد جاء تتويجا لمسار تعزيز العمل التطوعي في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين، لحفز جهود الأفراد والمؤسسات، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي المتميز لخدمة المجتمع. 
وتهدف الجائزة لبناء أنموذج التميز في العمل التطوّعي القائم على ركائز ثلاث رئيسة وهي؛ التحفيز والتكريم ونشر قصص، وتبنت الجائزة التوجهات الوطنية وفقا لرؤية المملكة 2030 التي أراد من خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، أن يحيا المواطن الأردني بمضامينها في حضن وطن آمن، يشارك فيه الجميع بتنمية المجتمع في مختلف قطاعاته، وأن تتكامل تلك التوجهات مع متطلبات جوائز التميز المحلية والتوجهات العالمية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 
ووضعت الجائزة مسارا زمنيا لمراحل التقدّم لها بكل شفافية، بحيث أطلق رابطها رسميا في الـ5 من كانون الأول (ديسمبر) 2022، وفتح باب الترشح لها خلال الفترة من ذلك التاريخ وحتى الـ15 آذار (مارس) 2023، وكانت قد بدأت عملية فرز الطلبات في اليوم التالي، وتنتهي غدا، ليصار لإجراء عملية التقييم خلال الفترة من الأول من حزيران ( يونيو) المقبل وحتى العشرين من الشهر ذاته، ليكون إعلان الجائزة في 28 حزيران (يونيو).