وبينوا في حديث لـ"الغد"، أهمية الحوارات واللقاءات التي يعقدها ولي العهد مع الشباب، للاستماع منهم مباشرة حول واقعهم ومشكلاتهم، لافتين إلى أن قضية التشغيل، هي الشغل الشاغل لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد، إذ يجري الدفع باتجاه إيجاد المشاريع الريادية للتشغيل، وانخراط الشباب فيها.
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، رئيس النقابة العامة للعاملين في الكهرباء فخري العجارمة، إن اهتمام سمو ولي العهد بالشباب، وتمكينهم من أداء دورهم على الصعيد الوطني، وتعزيز مشاركتهم في التنمية الاقتصادية، له الدور الأبرز في خلق حالة وطنية، وضعت الشباب وجميع التحديات التي تواجههم على رأس أولويات الحكومة.
وأضاف العجارمة، أن ملف تشغيل الشباب، وظاهرة البطالة التي وصلت إلى معدلات غير مسبوقة بين صفوفهم، من أبرز القضايا التي حظيت باهتمام سمو ولي العهد، عبر المبادرات الوطنية التي أطلقها، وتحظى برعاية وتوجيه من سموه.
وأشاد بجهود مؤسسة ولي العهد، ودورها بتنمية العمل الشبابي والنهوض به، وتشجيع الشباب للانخراط في التنمية الاقتصادية، عبر آفاق جديدة، كالمشاريع الريادية والذاتية، والتعليم والتدريب المهني والتقني.
ولفت العجارمة، إلى أهمية الحوارات واللقاءات المتواصلة التي يعقدها سموه مع الشباب وفي شتى أرجاء الوطن، بهدف الاستماع منهم مباشرة حول واقعهم، والتحديات التي تعترض طريقهم في المشاركة الاقتصادية، والانخراط في سوق العمل، ما يشعر الشباب بأهمية دورهم في المجتمع، والمكانة التي يستحقونها في الوطن.
وأشار العجارمة، إلى أن نقابة الكهرباء وعبر الشراكة التي تجمعها مع مؤسسات مجتمع مدني وأطراف حكومية وخاصة، تحرص على وضع توجيهات سموه، موضع التنفيذ وعكسها على أرض الواقع، وذلك بتمكين الشباب في العمل النقابي، لإيصال هموم وتطلعات شباب الوطن في خلق فرص عمل لائقة، من شأنها أن تحقق للشباب الأمن المعيشي والاقتصادي، وتنهض بواقعهم ليكون لهم الدور الفعال في قيادة المرحلة المقبلة من مسيرة بناء الوطن.
وشدد العجارمة على ضرورة أن تحظى النتائج والنقاشات لمنتدى تواصل الذي نظمته مؤسسة ولي العهد مؤخرا، باهتمام حكومي، عبر الوزارات والمؤسسات المعنية، وأن يؤخذ بها عند وضع السياسات الخاصة بالشباب، لا سيما الجلسة التي ناقشت البطالة وآلية تحويل التحديات إلى فرص فاعلة، ما يسهم بإيجاد حلول لمشكلة البطالة بين الشباب.
بدوره، قال رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة المهندس عزام الصمادي، إن جلالة الملك وسمو ولي العهد، ينظران لأهم قضية يعاني منها الشباب، وهي البطالة، بحيث تشكل هذه القضية الشغل الشاغل لجلالة الملك وسمو ولي العهد، بحيث يتم الدفع باتجاه إيجاد المشاريع الريادية للتشغيل وانخراط الشباب فيها.
وأضاف الصمادي، أنه في الوقت نفسه، لا بدّ من الإشارة الى أنه برغم الاهتمام الملكي وسمو ولي العهد، بهذه القضية والتي تؤرق الدولة بأكملها، لم تصل السياسات الحكومية وعبر الحكومات المتعاقبة كافة، لمستوى هذا الاهتمام الملكي، مع أن هذه الأزمة ناتجة عن السياسات الحكومية في تعاطيها مع أزمة البطالة، لأن هناك فشلا واضحا في تنظيم سوق العمل، وانتهاج سياسة التجريب في التعاطي مع موضوع التشغيل والاستثمار، وفشل واضح في جذب المستثمرين لتوليد فرص العمل لتشغيل الشباب، وتخفيض نسب البطالة التي وصلت الى مستوى لا يمكن السكوت عنه.
وطالب بضرورة تغيير السياسات الحكومية في المجال الاقتصادي والاجتماعي، للوصول الى مستوى اهتمام جلالة الملك وسمو ولي العهد، للتخفيف ما أمكن من نسب البطالة المتزايدة.