دمشق - انخفض انتاج الفستق الحلبي، الذي تعتبر سورية أحد ابرز مصدريه إلى العالم، بنسبة 50 % تقريبا في سورية بسبب النزاع والصقيع، بحسب ما افاد مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة حسن ابراهيم أمس وكالة فرانس برس.
وقال مدير المكتب الذي يتخذ من مدينة حماة (وسط) مقرا في اتصال هاتفي "انخفضت تقديرات انتاج الفستق الحلبي في العام 2014 الى ما بين 35 الى 45 ألف طن بعد ان بلغت 65 ألفا و75 ألف طن قبل الثورة التي اندلعت في منتصف آذار (مارس) 2011".
واشار ابراهيم إلى أن "سورية كانت تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا من حيث كمية الانتاج".
ونسبة انتاج هذا العام هي الأدنى منذ 2004 عندما بلغت 21 ألف طن، بحسب ارقام لوزارة الزراعة نقلها موقع "سيريا ريبورت" الإلكتروني الاقتصادي.
وعزا ابراهيم انخفاض انتاج الفستق "إلى صعوبة وصول الفلاحين إلى الحقول وحراستها ورعاية الشجر بسبب الظروف الأمنية بالاضافة إلى موسم الصقيع الذي اثر سلبا على البراعم والازهار".
ويزرع الفستق الحلبي بشكل اساسي في محافظة حلب (شمال) التي يشتق اسمه منها، وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب). وتشهد مناطق واسعة في هذه المحافظات عمليات عسكرية.
وكانت مدينتا حلب وحماة تتناوبان على المركزين الأول والثاني بالنسبة إلى زراعة الفستق، فيما كانت ادلب تحتل المرتبة الثالثة.
في 2013، احتلت سورية المرتبة الرابعة عالميا في انتاج الفستق الحلبي في العالم، بعد إيران التي انتجت 478 ألف طن والولايات المتحدة (196 ألفا) وتركيا (88 ألفا و600 طن). بينما انتجت سورية 54 ألفا و516 طنا، بحسب ارقام لمنظمة الاغذية العالمية (فاو) .
ويتم تصدير الفستق الحلبي السوري بعد استيفاء السوق المحلية حاجتها منه، الى دول الخليج وبعض الدول الأوروبية. ويستخدم للاستهلاك مع المكسرات، وفي صنع الحلويات وبعض الاطباق الشرقية.
ويقول ابراهيم ان الكميات المصدرة لموسم 2014-2015 بلغت 700 طن من القلب (لب الثمرة) بسعر 20 دولارا للكيلو، و100 طن من الصدفة (اللب مع القشرة) بسعر ثلاثة دولارات للكيلو". - (ا ف ب)