لارتفاع أسعارها برمضان.. اللحوم تغيب عن موائد أسر بالكرك

ذبحيات بلدية معروضة أمام أحد محال القصابة بالكرك - (الغد)

هشال العضايلة

الكرك – تشهد أسعار اللحوم وخصوصا البلدية بمحافظة الكرك ارتفاعا كبيرا وصف بـ"غير المسبوق"، منذ قدوم شهر رمضان، ما أجبر العديد من الأسر على الاستغناء عنها واستبدالها بلحوم الدواجن التي باتت تفرض نفسها على موائد الاسر برمضان.اضافة اعلان
وإضافة إلى معاناة العديد من الأسر جراء عدم قدرتها على شراء مستلزمات رمضان من المواد الغذائية، فإن غياب اللحوم بسبب ارتفاع اسعارها بات هما للعديد من تلك الأسر.
وبحسب العديد من المواطنين وأصحاب محال قصابة بالكرك، فإن أسعار اللحوم ارتفعت من 8 دنانير للكيلو البلدي و6 دنانير لأسعار اللحوم المستوردة، لتصل إلى حوالي 11 دينارا للبلدية و8 دنانير للحوم المستوردة.
ومع هذه الأسعار، انحصرت زبائن محال القصابة بالكرك ضمن اعداد قليلة، وبات من الصعب على كثير من الأسر حتى التفكير بشراء اللحوم وخاصة البلدية.
وكانت الاسواق التجارية في محافظة الكرك وخصوصا أسواق المؤسسات العسكرية والمدنية قد شهدت مع حلول شهر رمضان المبارك إقبالا واضحا على شراء المواد الغذائية والتي تركزت جميعها على مستلزمات الشهر الفضيل.
يقول احمد الصرايرة من سكان مدينة الكرك إن غالبية المواد الغذائية متوفرة وبشكل جيد ومناسب، إلا أن ارتفاع أسعار اللحوم وخصوصا اللحوم البلدية إضافة إلى الدجاج الحي يدفع بالمواطنين الى شراء بدائل أرخص ومنها اللحوم المجمدة.
ولفت الى أن ارتفاع أسعار اللحوم البلدية حرم العديد من الأسر من هذه المادة التي تعتبر ضرورية خلال شهر الصيام وتدخل في تحضير العديد من الوجبات الشعبية.
ولفت إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم حرم الصائمين من تناول اللحوم رغم حاجتهم لوجبة صحية بعد صيام طويل وشاق.
وـشار صاحب محل قصابة بالكرك فهد احمد الى أن أسعار اللحوم البلدية التي ارتفعت اخيرا جاء نتيجة ارتفاع أسعار المواشي بالأسواق من قبل مربي المواشي، لافتا إلى أن الارتفاع الكبير بأسعار المواشي دفع محال القصابة إلى رفع اسعار اللحوم.
وبين أن الأسعار مع ذلك ما تزال معقولة وهي في متناول العديد من المواطنين، لافتا الى ان تجار ومربي المواشي هم من يحددون اسعار اللحوم وخصوصا الذبائح صغيرة السن التي تجد طلبا متزايدا عليها في محافظة الكرك.
من جهة أخرى، يطالب ابراهيم الحباشنة من الاجهزة المعنية بتشديد الرقابة على الاسواق وخصوصا محال بيع اللحوم والدجاج الحي، اضافة الى المخابز التي تشهد اقبالا كبيرا خلال شهر رمضان، لافتا الى ان غالبية المخابز لا تهتم لشروط الصحة والسلامة العامة مع وجود اقبال كبير عليها، إضافة الى عرض انواع الخبز المختلفة على الأرصفة وتحت اشعة الشمس ما قد يؤدي الى تلفها واحتمال حدوث حالات تسمم للمواطنين.
من جانبه، بين مدير الصناعة والتجارة في محافظة الكرك محمد الصعوب أن المديرية قامت بوضع خطة لتوفير المواد الغذائية وخصوصا اللحوم والدجاج والارز والسكر وغيرها من المواد الضرورية للشهر الكريم، في متناول يد المواطن دون نقص ومتابعة التزويد اليومي للاسواق بهذه المواد لمنع حدوث اي تجاوزات، لافتا الى ان المديرية التقت بالتجار في المحافظة وتم الاتفاق على توفير كافة احتياجات المواطنين باسعار معقولة.
وأضاف ان مراقبي المديرية يقومون بمتابعة الأسواق حرصا على سلامة وصحة المواطنين التزاما بدور المديرية في المراقبة وضبط الاسواق.