الكرك – دخل مزارعو الحبوب بمختلف مناطق محافظة الكرك في سباق مع الوقت، فرضه انتهاء مدة توريد محاصيلهم إلى مركز استلام الحبوب أول من أمس رسميا، وتمديد العمل لأسبوعين كحد أقصى، في وقت ما تزال مساحات واسعة تنتظر الحصاد.
وكان مركز استلام المحاصيل الحقلية لإقليم الجنوب قد أغلق أبوابه أول من أمس رسميا بعد انتهاء الفترة التي حددها مجلس الوزراء لاستلام المحاصيل وبدأت نهاية أيار(نيسان) الماضي وانتهت بداية شهر آب (اغسطس) الحالي.
وبسبب وفرة الإنتاج وعدم تمكن المزارعين من توريد كميات كبيرة من المحاصيل الحقلية لأسباب تتعلق بعمليات الحصاد، قررت وزارة الصناعة والتجارة تمديد استلام المحاصيل حتى 20 آب (اغسطس) الحالي.
ويطالب مزارعون بالكرك بعدم تحديد موعد لاستلام المحاصيل أو تمديد الموعد حتى نهاية الشهر الحالي بسبب وجود مساحات كبيرة من الحقول لم يتم حصادها بعد.
وافتتح المركز العام الحالي بعد غيابه الموسم الماضي لسوء الموسم وعدم وجود كميات كافية لتوريد الحبوب من المزارعين.
وكان مجلس الوزراء، قرر نهاية أيار(نيسان) الماضي، فتح مراكز استلام المحاصيل الحقلية في محافظات الشمال والوسط والجنوب والبدء بشراء محصولي القمح والشعير من المزارعين للموسم الزراعي الحالي.
كما قرر المجلس اعتماد أسعار الشراء للقمح والشعير بواقع 500 دينار لطن قمح البذار و420 دينارا لقمح المواني، واعتماد سعر شعير البذار بواقع 420 دينارا للطن و370 دينارا لطن الشعير المواني.
ووافق المجلس على بيع البذار المحسّن من القمح والشعير بسعر الشراء، على أن تتحمل الخزينة كلفة عملية الغربلة والتعقيم البالغة 75 دينارا للطن للكميات المتوقع بيعها للمزارعين الموسم المقبل.
وجاء القرار وفقا لبيان صدر عن المجلس استمرارا لسياسة الحكومة في دعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة المساحات المزروعة بالقمح والشعير لما لها من أهمية إستراتيجية وخصوصا في ظل الظروف الحالية.
وقال مدير الصناعة والتجارة بالكرك محمد الصعوب إن الوزارة قررت تمديد فترة استلام المحاصيل الحقلية لمدة أسبوعين من تاريخ انتهاء الموعد الرسمي، وذلك بسبب استمرار توريد المزارعين للمحاصيل وبكميات كبيرة.
وأشار إلى أن المركز استلم حتى يوم أول من أمس، 4 آلاف و 200 طن، من حبوب القمح والشعير، موزعة على 3350 طنا من الشعير و900 طن من القمح.
ولفت إلى أن هناك كميات كبيرة لدى المزارعين وخصوصا في الحقول وعلى مناطق البيادر لدرسها والحصول على الحبوب منها، مؤكدا أن المركز سيستمر في استلام المحاصيل حتى انتهاء الموعد الذي حددته الوزارة ومن خلال لجان مختلفة لاستيعاب أي كميات يتم توريدها، حرصا على مصلحة المزارعين.
وكان مزارعون ومسؤولون بالكرك قدروا بأن تصل كميات المحاصيل الحقلية من القمح والشعير الذي سيتم توريدها إلى مركز الاستلام هذا الموسم بحوالي 5 آلاف طن من القمح والشعير، إضافة إلى تلك الكميات التي يقوم المزارعون بالاحتفاظ بها وتخزينها للاستهلاك أو للبذار للموسم المقبل.
وقال المزارع أحمد القيسي من سكان لواء القصر إن وفرة الأمطار الموسم الحالي ساهمت في زيادة كميات الإنتاج للمحاصيل الحقلية، مشيرا الى أن مساحات جيدة لم يتم حصادها من قبل المزارعين وخصوصا من مالكي المواشي الذين قاموا بزراعة مساحات كبيرة ويحتاجونها الى وقت الحصاد.
وبين أن المزارعين يسابقون الوقت للانتهاء من الحصاد وتوريد المحاصيل لأجل الحصول على أسعار جيدة عند توريد الحبوب لمركز الاستلام بدلا من بيعها للسوق المحلي بأسعار منخفضة، مطالبا بفتح المركز حتى نهاية الشهر الحالي خصوصا وأن هناك أعدادا كبيرة من المزارعين لم يوردوا أي كميات ويعمدون على تجميع المحاصيل لتوريدها مرة واحدة.
وبين المزارع علي القطاونة من لواء المزار الجنوبي أن الموسم الحالي تجاوز العامين الماضيين وأصبح بمقدور المزارعين حصاد غالبية الحقول التي تمت زراعتها باستثناء مناطق محدودة يمكن رعيها لعدم جدوى حصادها وهي بذلك توفر على المربين جزءا من كلفة شراء الأعلاف لمواشيهم، لافتا إلى أن المزارعين بحاجة الى وقت أطول من أجل حصاد الحقول وتعبئة الحبوب من القمح والشعير ونقلها لمركز الاستلام.
وشدد على أن هناك مطالبا للمزارعين بتمديد فترة استلام المحاصيل لحين انتهاء جميع المزارعين من حصاد حقولهم، حرصا على عدم خسارة المزارعين لأي كميات من الحبوب.
وتقدر مساحة الأراضي التي تزرع سنويا في المحافظة بمحاصيل حقلية، بـ 210 آلاف دونم، منها 90 ألف تزرع بمحصول القمح و120 ألف بالشعير تزيد أحيانا في المواسم المطرية الجيدة لتصل إلى مساحة تقدر بحوالي 300 ألف دونم.
اقرأ أيضا:
موسم الحبوب بالكرك.. إنتاج مبشر وآمال بتعويض خسائر سابقة