وأدى انجراف أتربة على الطريق الملوكي بين محافظتي الكرك والطفيلة إلى إغلاق الطريق احترازيا، في الوقت الذي تواجدت كوادر الجهات المعنية لضمان تقديم الإرشادات وتحقيق السلامة العامة.
وقالت مديرية الأمن العام، إنه تم إغلاق الطريق الملوكي احترازياً نتيجة انجراف الأتربة والحجارة على الطريق العام.
وأكدت عبر إذاعتها أنّ كوادر المديرية متواجدة في الموقع لغايات الإرشاد والسلامة العامة، وحذرت من تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه الذي يرافق حالة عدم الاستقرار الجوي.
وجددت مديرية الأمن العام تأكيدها بعدم المجازفة بقطع الطريق سواء سيراً على الأقدام أو بالمركبات في حال ارتفاع منسوب المياه.
وشهدت محافظة الكرك ليلة أول من أمس، وخصوصا المناطق الشرقية رياحا قوية مثيرة للغبار الكثيف، استمرت لحين ساعات الصباح من يوم أمس، حيث بدأت الأمطار الغزيرة بالتساقط مع استمرار هبوب الرياح القوية.
وفي منطقة الأغوار الجنوبية وتحديدا منطقة المزرعة، تسببت الرياح التي شهدتها المنطقة بتمزيق وتطاير خيام 7 أسر من العمالة الوافدة، في وقت أخلت فيه الجهات المعنية أفرادها البالغ عددهم 62 إلى قاعة البلدية بالمنطقة لحين استقرار الأجواء.
وقال متصرف الأغوار الجنوبية إن الجهات المعنية تعاملت أول من أمس، مع حادثة تطاير خيام لأسر تعمل بالزراعة وتم توفير أماكن إيواء لهم.
وشهدت أرجاء واسعة من محافظة الطفيلة، هطولات مطرية رعدية غزيرة، أدت إلى انجراف أتربة وحصى على الطريق الملوكي بالمحافظة.
وتسببت الأمطار الغزيرة بتشكل سيول في الأودية وفيضان بعضها ومنها سيل الحسا باتجاه سد التنور، وجرف حجارة وحصى وأتربة على بعض الطرق الرئيسة والفرعية والزراعية والسياحية، فيما باشرت فرق الأشغال العامة على إزالتها. وتأثرت حركة المرور في بعض شوارع الطفيلة نتيجة انجرافات طينية نتيجة الأمطار الغزيرة، قامت كوادر وآليات الأشغال العامة والدفاع المدني والبلديات، بإزالتها وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها وفق مدير مديرية الأشغال العامة في الطفيلة المهندس عمار الحجاج.
وشكا مواطنون وطلبة جامعتي الطفيلة التقنية ومؤتة، من توقف حركة المرور بين محافظتي الطفيلة والكرك جراء تدفق مياه الأمطار وتراكم الحجارة على المقطع المروري النافذ في منطقة العينا وإغلاق العبارة الأنبوبية، في وقت عملت كوادر بلدية مؤاب على فتح الطريق.
وشهدت محافظة معان تساقطا غزيرا للأمطار، خاصة في مناطق لواءي الشوبك والبترا ومناطق قرى النعيمات والبادية الجنوبية، ما أدى إلى تشكل السيول في بعض المناطق.
وتسببت الأمطار الغزيرة بتجمع المياه على شكل برك بشوارع مدينة معان، بسبب عدم توفر شبكة تصريف مياه الأمطار.
وأشار مصدر رسمي في محافظة معان إلى أن مناطق مختلفة شهدت تساقطا غزيرا للأمطار وتشكلا للسيول، بينما لم تحدث أي أضرار أو انجرافات أو إغلاقات.
وأشار المصدر، إلى أنه سيتم إجراء أعمال تنظيف عامة تستهدفت مجاري السيول والأودية والعبارات وجوانب الطرق ومواقع تجمع مياه الأمطار.
وناشد المواطنين القاطنين في الأماكن المنخفضة ومجاري السيول بضرورة الانتقال إلى الأماكن المرتفعة خوفا من مداهمة السيول لهم وحفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم في ظل هذه الظروف التي تشهد فيها المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي.
إلى ذلك، أشار مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين إلى أهمية الأمطار الهاطلة في زيادة مخزون المياه الجوفية والبرك الزراعية، وإدامة المراعي الطبيعية لوقت أطول، مع احتمال ظهور أعشاب طبيعية لم تنمُ منذ فترة طويلة، ما يخفف عن مربي الماشية عبء توفير أعلاف لمواشيهم.
وتوقع مزارعون أن تتضرر مساحات من المحاصيل الحقلية المزروعة بالقمح والشعير بسبب تساقط الأمطار والتي قد تتسبب بتعفن الحبوب كونها الآن بموعد الحصاد.
في ذات السياق، حرصت سلطة وادي الأردن في لواء الغور الشمالي على إسالة المياه لري المزروعات وتجنب وقوع أضرار نتيجة حالة عدم الاستقرار الجوي وارتفاع درجات الحرارة.
وألحقت الرياح القوية أضرارا بأشجار حمضيات في طور الإزهار، في وقت حرص فيه مزارعون في اللواء على تأمين كميات احتياطية من المياه عبر صهاريج خاصة تحسبا لأي طارئ.-(بترا)