احمد الرواشدة
العقبة - اكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ان تغيير ميناء حاويات العقبة لنظامها الالكتروني اثر بشكل مؤقت على عملية النقل وتاخر حاويات البضائع المختلفة.
واوضح الملقي خلال لقائه الصحافيين في العقبة بحضور محافظ العقبة فواز ارشيدات ان هناك 490 حاوية مواد غذائية ولحوم لتجار محليين منها 220 حاوية جاهزة وبانتظار أصحابها فيما 270 حاويات قيد الإجراءات الاعتيادية ولم يمض على انتظارها في الميناء الا اربعة ايام وهي في طريقها للخروج من الميناء علما إن مدة انتظار الحاويات الطبيعي داخل الميناء هي 7 ايام.
وبين الملقي انه وجه الجهات المعنية بعملية النقل والتزويد لا سيما الجمارك الى تخفيف نسبة المحمول الى المعاينة والفحص دون ان يؤثر ذلك على نوعية البضاعة وتهرب بعض المواد، مؤكداً ان لا يوجد داعي للفزع والقلق بنقص اي من اللحوم والمواد الغذائية .
واكد الملقي إن مدة انتظار الحاوية في ميناء الحاويات لا تتجاوز 7 ايام وهو معدل طبيعي ومعفى من رسوم التخزين في الميناء، مؤكدا إن حاويات المواد الغذائية تعطى اولوية في تسريع الاجراءات نظرا لحساسية المواد الغذائية فيها واستجابة لحاجة الاوسواق والتجار والمواطنين في شهر رمضان المبارك .
وشدد الملقي الذي التقي ادارة شركة ميناء حاويات العقبة ومدير موقع شركة نافذ للخدمات اللوجستية في العقبة عمر الشرايده إن اجراءات اتخذت امس الجمعة للتخفيف من عدد الحاويات التي تطلب للاجراءات والفحص بشرط الا يكون ذلك على حساب جودة وصلاحية محتوياتها وان مصلحة المواطن وسلامة امنه الغذائي فوق كل الاعتبارات .
واكد إن هناك جملة اتفاقات وتفاهمات تفضي الى تسريع وتيرة العمل في مختلف سلسلة النقل والتزويد تشمل الجمارك والمواصفات والمقاييس والغذاء والدواء والزراعة لتسريع اجراء ات المعاينة والفحص وعدم تأخير اي حاوية الامر الذي يسهم في تمكين ميناء الحاويات من الحفاظ على قدرته التشغيلية وكفاءته التنافسية .
من جانبه قال محافظ العقبة فواز ارشيدات انه لايوجد اي مبررات للاضراب في ميناء حاويات العقبة وقد انتهى كل شيئ بهذا الخصوص وان اعمال الميناء تسير بالاتجاه الصحيح ولا يوجد ابطاء لحجم المناولة وسير العمل .
بدوره قال مدير المشاريع في شركة ميناء حاويات العقبة المهندس خليل ابو الهوى إن عمال وموظفي ميناء الحاويات يعملون باعلى درجات الاحساس بالمسؤولية الوطنية العليا وان النقابة العامة للعاملين في الموانئ تتابع سير العمل مع ادارة الميناء بكل مسؤولية .
واستمع الملقي بحضور وسائل الاعلام الى ايجاز من ادارة ميناء حاويات العقبة وايجاز مماثل من مدير موقع شركة نافذ للخدمات اللوجستية التي تتولى عملية تنظيم دخول وخروج الشاحنات من والى والموانئ الاردنية.
وكانت النقابة العامة لتجار المواد الغذائية حذرت من ( كارثة ) قد تؤدي إلى نقص بعض المواد الغذائية بالسوق المحلية جراء بطء إجراءات العمل في ميناء حاويات العقبة.
وأكدت النقابة وجود آلاف الحاويات محملة بالمواد الغذائية والأساسية ومواد أولية للمصانع الغذائية ببطء إنجاز معاملاتها بالميناء، محملة شركة ميناء الحاويات المسؤولية الكاملة عن التأخير.
وقالت النقابة في أن تأخير إنجاز المعاملات سيؤدي إلى نقص ببعض المواد الأساسية والغذائية بالسوق المحلية وبخاصة مع الطلب المرتفع خلال شهر رمضان الفضيل ، وتقليل المنافسة.
وتساءلت النقابة عن المبرر الذي دفع شركة ميناء حاويات العقبة لتغيير نظام العمل في الميناء خلال الفترة الحالية بالرغم من علمها أنها مرحلة حرجة وتتطلب تعاون جميع الجهات للسلع الغذائية إلى السوق المحلية من دون أية معيقات وتأخير.
وقالت أن القطاع الخاص وبخاصة المواد الغذائية يلمس من خلال المتابعات التي قامت بها النقابة مع مختلف الجهات الرسمية أن هناك إضراب مبطن بالميناء هدفة تعطيل أعمال القطاع الخاص لتحقيق مكتسبات شخصية على حساب المصلحة العامة.
وحملت النقابة شركة حاويات العقبة المسؤولية الكاملة عن تعطيل مصالح التجار والمستوردين للمواد الغذائية وبخاصة الطازجة التي ذات صلاحية محدودة لا تتعدى الثلاث أشهر.
وطالبت النقابة شركة الحاويات بإعفاء التجار من بدل الأرضيات التي يدفعوها جراء تأخير معاملاتهم والتخليص على بضائعهم .
وشددت النقابة على ضرورة تسريع إجراءات إنجاز معاملات التجار والمستوردين وبخاصة المواد الغذائية لاستمرار تزويد السوق المحلية بالمواد الأساسية بفعل الاستهلاك الذي يزيد خلال الشهر الفضيل .
وقالت النقابة أنها تدرس مقاضاة شركة ميناء الحاويات ووكلاء الملاحة على الضرر الذي لحق بقطاع المواد الغذائية وبطء إنجاز معاملاتهم وتعطيل أعمالهم .
وطالبت النقابة الحكومة بالتدخل المباشر لإيجاد حل جذري لمشكلة الميناء التي باتت تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني والإيفاء بالوعود التي قطعتها لحل القضية جذرياً .
وأشارت النقابة إلى أنها تتلقى يومياً مئات الاتصالات من التجار والمستوردين الذين يشكون بطء إجراءات العمل في الميناء وتأخير معاملاتهم . وكان سائقون قد اشتكوا من تكدس شاحناتهم في ساحات الراشدية بعد أن قامت إدارة ميناء العقبة بتطبيق النظام الإلكتروني الجديد الأسبوع الماضي بهدف تنظيم حركة دخول وخروج الشاحنات من وإلى الميناء إلكترونيا.
وبين هؤلاء أن مدة انتظار سائقي الشاحنات باتت تتجاوز 5-7 أيام حتى يتمكن السائق من تحميل الحاويات للشاحنة فيما كان السائقون ينتظرون يومين على أبعد تقدير سابقا.
واستبدل ميناء العقبة النظام القديم لدخول وخروج الشاحنات منه وإليه بآخر إلكتروني الأسبوع الماضي فيما تؤكد جهات أن النظام الجديد يعاني من ثغرات لكن الميناء ما زال يشدد على أن النظام يحتاج فترة للاعتياد عليه من قبل الأطراف المتعاملة كافة.
وأكد نقيب أصحاب الشاحنات محمد الداوود أنه ومنذ تفعيل النظام الالكتروني الجديد الاسبوع الماضي لميناء الحاويات تاخر ما يقارب 1500 شاحنة لحصولهم على اذونات الدخول للميناء.
وقال إن الميناء يعمل في الوقت الحالي لحل المشكلة وتسريع عملية دخول الشاحنات للميناء، الا ان ذلك يحتاج للوقت الكافي. وبين أن سبب الأزمة في ساحات الراشدية وتكدس الشاحنات يعود إلى ثغرات في تطبيق النظام الإلكتروني الجديد للميناء بحيث ينظم حركة دخول وخروج الشاحنات من وإلى الميناء الكترونيا.
ومن جهته؛ قال مدير التسويق والعلاقات العامة في ميناء العقبة ايهاب الرواشدة إن "استبدال النظام وتحديثه يحتاج لبعض الوقت حتى يتم التعامل معه". وبين أن هذا النظام سيتيح تسهيل وتطوير العمل في الميناء بين كافة الاطراف.
وأكد الرواشدة أن الميناء خاطب جميع الجهات المعنية والمتعاملة مع الميناء عبر كتب رسمية؛ حيث تم توضيح عملية استبدال نظام عمل الميناء القديم بنظام الكتروني جديد.
Ahmad,Rawashdeh@alghad.jo