إربد.. إغلاق "طريق ارخيم" يضع المزارعين في مأزق وتأهيله بعيد المنال

1721398701112356000
جانب من "طريق ارخيم" بلواء الكورة في إربد- (الغد)

إربد- تسبب إغلاق طريق (جنين الصفا، ارخيم، سد زقلاب)، في لواء الكورة، بتضرر مصالح المزارعين، وفق ما يؤكد عدد منهم، مشيرين إلى أنهم باتوا يواجهون عناء كبيرا في الوصول إلى مزارعهم نتيجة اضطرارهم لقطع مسافات طويلة من أجل استخدام طريق بديل.

اضافة اعلان


وقال المزارع أحمد المستريحي "إن ذلك الطريق، مختصر بين لواءي الكورة والأغوار الشمالية، حيث لا تتعدى المسافة 3 كيلومترات للوصول إلى بلدة وقاص بقلب الأغوار الشمالية، بينما الطريق الالتفافي بينهما يبلغ 25 كيلومترا، بدءا من منطقة السد، ازمالية، دير أبي سعيد، جنين الصفا، ثم أرخيم وطبقة فحل".


واعتبر المستريحي "أن تعبيد الطريق بدلا من إغلاقه، سيحفز مزارعي الوادي على استغلال بساتينهم بالشكل المطلوب، كونهم في الوقت الحالي يعانون من إغلاقه، ما تسبب في ابتعاد البعض عن فلاحة وزراعة أراضيهم"، مشيرا إلى أن "الجهات المعنية تقوم بإغلاق الطريق بين الفينة والأخرى من دون توضيح أي أسباب".


ووفق المزارع ناصر الشريدة، فإن "مسار الطريق يشكل منطقة جذب سياحي، حيث يغص بالمتنزهين في فصلي الربيع والصيف، نظرا لارتفاع المنطقة وإطلالتها على سهول فلسطين وبيسان وبحيرة طبريا والجولان السوري".


وأشار الشريدة، إلى "قيام مستثمرين بعمل منتجعات ومزارع ترفيهية لغايات الاستثمار، ما يتطلب إبقاء الطريق مفتوحة وإعادة تأهيلها من جديد، نظرا لتهالك جزء كبير منه بسبب مضي ما يقارب الأربعين عاما على تعبيده".


ولفت إلى أن "الزائر للأغوار يستطيع الوصول لتلك الاستثمارات بسرعة من أجل قضاء أوقاته فيها، لا سيما أن منطقة ارخيم تطل على بساتين وادي زقلاب ومنطقة سكايين"، مؤكدا أهمية الاستثمار في المنطقة وتجهيزها بالبينة التحتية حتى تكون نقطة جذب سياحي.


وقال الشريدة "إن تعبيد الطريق الزراعي المؤدي إلى سد زقلاب مطلب كل مزارعي الوادي منذ سنوات، ذلك أن تعبيده سوف يسهم في تشجيع المزارعين على استغلال أراضيهم واستثمارها بأسلوب متقدم".


كما أكد أنه "في حال تعبيد الطريق بخلطة إسفلتية ساخنة أو الفرشيات، سوف يسهل على المزارعين الوصول إلى بساتينهم في كل أوقات السنة من دون معوقات، لا سيما إيصال مستلزماتهم الزراعية أو توريد المحاصيل الزراعية إلى الأسواق دون الحاجة إلى استخدام وسائل بدائية كما هو الحال الآن".


من جهته، قال عضو مجلس محافظة إربد وصفي بني حمد "إن المجلس خصص في سنوات ماضية مبالغ مالية من أجل إعادة تأهيل الشارع، خصوصا أن جزءا منه غير صالح للسير به، بسبب انتشار الحفر بشكل لافت، إلا أنه تم إلغاء المخصصات بعد أن تبين أن وجود خلل في مسار الطريق".


وأوضح بني حمد "أن ترسيم الشارع في مساره الصحيح يحتاج إلى مخصصات مالية كبيرة بسبب وعورة وانحدار المنطقة، وبالتالي تم نقل المخصصات إلى قطاع آخر وتسديد ديون سابقة لوزارة الأشغال".


وأكد حيوية الطريق وأهميته في خدمة أراضي المواطنين، لا سيما أن هناك مئات المزارعين الذين قاموا خلال السنوات الماضية باستصلاح أراضيهم وزراعتها بالبطاطا والقمح والبصل، وأصبحت من أكثر المناطق إنتاجا للعديد من المحاصيل الزراعية.


ولفت بني حمد إلى أن المنطقة أصبحت تشهد استثمارات سياحية كبيرة؛ حيث قام مستثمرون بإقامة مشاريع كالمنتجعات والمزارع السياحية يقصدها الآلاف من المواطنين في جميع أوقات العام، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية تأهيل المنطقة بإقامة البنية التحتية للمنطقة.


ووفق مصدر في "أشغال لواء الكورة"، فإن "الطريق بحاجة إلى إعادة ترسيم من جديد نظرا لوجود خلل وصعوبة في مساره الحالي"، مؤكدا أن "مسار الطريق الصحيح يقع ضمن أودية وجبال ويحتاج فتحه بالشكل الصحيح إلى ملايين الدنانير".


وأضاف المصدر "أن أشغال لواء الكورة قامت مؤخرا بتوسعة أجزاء من الطريق لتسهيل حركة مرور مركبات المزارعين لخدمة آلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون". 

 

اقرأ أيضا:

  مطالب بمعالجة خطورة طريق إربد - عجلون و"الأشغال" تضعها ضمن أولوياتها