إربد- تظهر الخريطة الانتخابية التي بدأت تتضح أكثر فأكثر لدائرة إربد الأولى بعد تشكيل القوائم المحلية والأسماء التي ستخوض تلك الانتخابات للظفر بـ8 مقاعد مخصصة للدائرة، بينها مقعد للكوتا النسائية، وجود 13 نائبا سابقا من أصل 96 مترشحا يخوضون غمار المنافسة.
وبلغ عدد القوائم في الدائرة التي تضم ألوية (القصبة، الرمثا، بني كنانة، الوسطية ولواء غرب إربد)، 13 قائمة، تضم كل قائمة 7 مترشحين، إضافة إلى مقعد الكوتا النسائية.
ووفق مراقبين، بدأت حمى المنافسة تشتد مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، من خلال تنظيم لقاءات مع المواطنين وزيارات ميدانية يقوم بها المترشحون للمناطق النائية، بهدف كسب تأييدهم والتصويت لصالحهم.
وأضافوا، أن جميع القوائم باستثناء قائمتين، متقاربتان في مستوى التنافس، وأن جميع القوائم تتنافس على الفوز بأحد المقاعد، مرجحين أن أي قائمة تحصل على ما يتجاوز 15 ألف صوت ستتمكن من الفوز.
واستبعدوا حصول أي من القوائم على مقعدين بسبب تقارب الأصوات المتوقع أن تنالها كل قائمة، حيث لن يتجاوز فارق الأصوات بين كل كتلة ألف صوت، مما يعني أن 7 قوائم ستحصل على مقعد واحد.
ويرى الصحفي محمد قديسات، أن الحراك الانتخابي على مستوى الدائرتين الأولى والثانية في محافظة إربد، تزداد وتيرته يوما بعد آخر في ظل استقرار القوائم.
وأشار قديسات إلى أن الحراك الانتخابي للمترشحين يأخذ منحى مختلفا عن السابق، بالتركيز على الزيارات العائلية والفردية أكثر من الدواوين العامة، في محاولات لكسب ود الناخبين والتحاور معهم في نطاق محدود وضيق، حيث يرون أن الاجتماعات الكبيرة لم تعد مجدية كما في السابق، نظرا لتعدد المترشحين واتساع الدائرة التي تشهد العديد من التقاطعات الانتخابية والعائلية.
وقال، إن التنافس بين القوائم المترشحة في دائرة إربد الأولى يبلغ أشده، إزاء ما وصفه بضراوة المنافسة بين القوائم وتقارب حظوظها، بناءً على قواعدها الانتخابية وقدرتها على استقطاب المزيد من الداعمين والمؤيدين.
ولفت قديسات إلى أنه بعد المخاض العسير الذي مرت به القوائم لإنجاز تشكيلها وبعض التغيرات التي طرأت على ملامحها، فإن 12 قائمة في الدائرة تتنافس على 7 مقاعد للذكور ومقعد للكوتا.
ونوه إلى أن خصائص القوائم وخلفيات مترشحيها وطبيعة تشكيلها ستحدد بشكل كبير فرصها في الظفر بأحد المقاعد، من دون إغفال احتمالية حصول إحدى القوائم على مقعدين في حال تجاوزت 6 قوائم العتبة المقدرة بـ7 % من أصوات الناخبين.
ويتوقع قديسات أن تصل العتبة إلى ما يقارب 15 ألف صوت، وهو ما تسعى القوائم الانتخابية جميعها لتجاوزه رغم الفوارق بينها، مرجحا أن يصل عدد الناخبين إلى حوالي 200 ألف ناخب وناخبة من أصل 576 ألفا يحق لهم الانتخاب في الدائرة الموزعة على ألوية القصبة، الرمثا، بني كنانة، غرب إربد، والوسطية، حيث عزا توقعه لتدني النسبة إلى ضعف الإقبال على الصناديق في قصبة إربد تحديدا.
وقال، إن هذه النسبة تعتبر جيدة قياسا بالسنوات السابقة، متوقعا أن تقوم الأحزاب بحراك أكبر في قادم الأيام لرفع نسبة التصويت، مثلما توقع أن تصل 6 قوائم بسهولة إلى تجاوز العتبة والدخول في المنافسة بشكل كبير، بينما يرجح أن يدخل المقعد السابع في دائرة المنافسة بين ثلاث قوائم من القوائم التي تجاوزت العتبة.
وبلغ عدد الناخبين في دائرة إربد الأولى حسب الجداول النهائية (575) ألف ناخب وناخبة موزعين على (187) مركز اقتراع وفرز و (698) غرفة اقتراع وفرز.
من جهته، أكد النائب الأسبق صلاح الزعبي أن حمى المنافسة بدأت في ظل إعلان الأسماء التي ستخوض الانتخابات، مرجحا أن تصل نسبة التصويت إلى 30 % في دائرة إربد، وأن القائمة تحتاج إلى ما يقارب 15 ألف صوت من أجل تعدي العتبة.
وأشار الزعبي إلى أن جميع القوائم متقاربة في عدد الأصوات باستثناء 4 قوائم خارج دائرة المنافسة، في ظل وجود أسماء غير معروفة ولن تحصد أصواتا تمكنها من تجاوز العتبة التي يمكن من خلالها للقائمة، المنافسة على أحد المقاعد.
ولفت إلى أن هناك مترشحين في قوائم سيحصدون أرقاما عالية تتجاوز 7 آلاف صوت، إلا أنها لن تتمكن من الفوز بسبب ضعف في تشكيل القائمة، بينما هناك مترشحون في قوائم أخرى، سيحصلون على أصوات تقل عن 5 آلاف صوت وسيظفرون بالمقعد النيابي.
وأوضح الزعبي أن المترشحين واجهوا صعوبة كبيرة في تشكيل القوائم خلال الفترة الماضية، حيث رفض الأشخاص خوض الانتخابات في قائمة تضم مترشحين أقوياء لهم قواعد عشائرية كبيرة أو إفرازات مرشح عشائري أو من أصحاب رؤوس الأموال، مما اضطرهم للبحث عن أشخاص من أجل تشكيل القائمة.
ويرى أنه نظرا لاتساع الدائرة الانتخابية، فإن جولات المترشحين تقتصر على قاعدتهم الشعبية التي يوجد فيها زخم انتخابي لصالحهم، مستبعدا في الوقت ذاته، أن تحصل أي قائمة على مقعدين في ظل وجود منافسة بين 9 قوائم.
ورجح الزعبي أن تحدث مفاجآت في نتائج الانتخابات المقبلة بحصول أشخاص غير متوقعين على مقاعد في مجلس النواب.
اقرأ أيضا:
هدوء وترقب غير مسبوقين تشهدهما انتخابات "إربد الأولى"