محافظات- الغد- يعيد الطفل أحمد 10 أعوام، مرارا وتكرارا مشاهدة صور وفيديوهات التقطت على هاتف ابيه الجوال في الاحتفالات التي تشهدها المملكة منذ أسبوع، وكان قد حضر أكثر من احتفالية أقيمت في محافظته التي يقطنها وحظي بأن يكون أحد المشاركين بفقرة الرسم على الوجوه التي كانت جزءا من مظاهر الفرح.
احمد ليس الطفل الوحيد الذي شهد أياما تواصلت فيها أجواء الفرح وشعر أنه في عرس كبير بدعوة عامة، فيما العريس يخص كل الحضور على عكس معرفته البسيطة عن تقاليد حفلات الزفاف من وجود مدعوين ومستقبلين.
فرحة الأطفال كانت أحد أهم مظاهر الفرح في كل احتفال أقيم بمناسبة زفاف ولي العهد الأمير الحسين على الأميرة رجوة الحسين، والذي صادف أول من أمس، بينما عفوية تعبيرهم عن سعادتهم بالمناسبة، كتبت أنشودة حب طفولية تغنت بأمير القلوب عريس الأردن.
وكانت كافة محافظات المملكة قد شهدت وعلى مدار الأسبوع الماضي احتفالات حاشدة، بدأت بتنظيم شعبي وتواصلت لتشمل فعاليات رسمية وشعبية ومؤسسات حكومية وأهلية ومدنية.
وتنوعت الاحتفالات بين إقامة أفراح شعبية وليالي سامر ودبكات شبابية وأهازيج وأغان وطنية، وأخرى بإشراف رسمي نظمتها مؤسسات حكومية بحضور جماهيري غفير ومميز.
كما سجلت مواكب المركبات الاحتفالية حضورا لافتا في أغلب مدن المحافظات، في واحدة من مظاهر الاحتفال التي لاقت قبولا واسعا لدى الحشود التي كانت تصطف على جنبات الطرق تنتظر هذه المواكب المميزة والتي علتها الأعلام الوطنية وصور لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين والأميرة رجوة الحسين.
وتميزت الاحتفالات الرسمية التي أقيمت بالمحافظات، بحضور جماهيري غير مسبوق، عبر عن حجم الفرح والحب تجاه الأسرة الهاشمية، وحرص الجميع على المشاركة بهذه المناسبة الغالية على كل أردني وأردنية.
ولم تمض المناسبة من دون أن يتخللها إطلاق العبارات العفوية التي خرجت من قلوب صادقة، فتحت شعار "نفرح بالحسين" الذي أقيمت الاحتفالات على نبضه، كانت شعارات "العريس منا وغالي علينا" و"من حقنا نفرح" و"الأمير عريس الوطن"، تتردد لتعبر عن فرحة الكل بهذه المناسبة.
يقول أحمد القرعان من محافظة إربد، كان أسبوعا مميزا، وسيبقى بالذاكرة، قد تكون الاحتفالات قد انتهت ولكن الفرحة ستبقى في القلوب".
ويتابع، على مدار أيام، عاش الأردنيون أجواء من الفرح التي شارك فيها الكبير والصغير، انتظرنا هذا اليوم منذ أن أعلن عنه في وقت سابق، زفاف ولي العهد الأمير الحسين ليس كأي زفاف وفرحتنا به ليس كأي فرحة".
ووافقه بالتعبير سالم العتوم من محافظة جرش قائلا "المحافظة شهدت وعلى مدار أيام إقامة أفراح شعبية نشرت الفرح في كافة أرجاء المحافظة وحضرها عدد كبير من سكان المحافظة ومن خارجها، لكن الاحتفال الأكثر تميزا هو الذي أقيم بالمدينة الاثرية والذي لم يشهد مثله احتفالا بهذا الحضور من قبل".
وكانت الجهات المعنية بمدينة جرش قد نظمت احتفالا كبيراً شارك فيه آلاف الجرشيين على مدرجات المسرح الجنوبي في مدينة جرش الأثرية.
ووفق ما ذكره محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور أنه كان احتفالا مميزا بحضور لافت لأبناء محافظة جرش الذين أصروا على المشاركة بالاحتفال من مختلف الفئات العمرية وقد حضروا من قرى وبلدات المحافظة ليعبروا عن فرحهم بالأغاني والأهازيج الشعبية.
وفي مشهد غير مسبوق من حيث عدد الحضور الذي تجاوز عشرات الآلاف، احتفلت محافظة عجلون حتى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بزفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله والأميرة رجوة الحسين.
وشهد موقع الاحتفال في ساحات معسكرات الحسين للشباب، توافد أعداد كبيرة من الأسر العجلونية التي حملت الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده المحبوب، وسط الأغاني والأهازيج الوطنية وحلقات الدبكة.
وقدم الفنانان أيهم البشتاوي وتوفيق الدلو، وصلات غنائية تغنت بالوطن والقيادة والمناسبة السعيدة التي أدخلت الفرح إلى قلوب وبيوت كل الأردنيين، فيما قدمت فرقتا معان والصخرة حلقات الدبكة.
واشتمل الاحتفال الذي تفاعل معه الحضور بشكل لافت، على فقرات متنوعة، وصلات غنائية ورسم على وجوه الأطفال وتشكيل بالونات وتوزيع الهدايا وإطلاق الألعاب النارية.
يقول خالد المومني من محافظة عجلون، "لا أمل من تكرار مشاهدة الصور والفيديوهات التي التقطها على جوالي لأجواء الاحتفالات التي أقيمت بالمحافظة، كانت أجواء رائعة وستبقى في الذاكرة، ينقلني تكرار المشاهدة إلى الأجواء السعيدة مجددا، هذه الصور والفيديوهات من أجمل ما وثقته على حساباتي".
ولم تغب محافظات الجنوب عن المشهد والتي اقيم فيها احتفالات متنوعة حضرها آلاف المشاركين الذين عبروا عن فرحتهم بهذه المناسبة العزيزة على كل القلوب.
اقرأ أيضا:
زفاف ولي العهد.. فرح يملأ قلوب الأردنيين
