مع وقف مشروع بناء مركز صحي جديد، كان الاستئجار خيارا وحيدا، وفيما وجد أهالي المنطقة أنفسهم مكرهين على تقبل الأمر، فإن مكان ومواصفات المبنى المستأجر هما ما أثار حفيظتهم، وتحديا وقوعه بمنطقة غير سكنية، فضلا عن وجوده بالطابق الثاني حيث يعاني كبار السن نتيجة استخدام الدرج كمرحلة أولى قبل تلقي العلاج.
ويرى أهالي منطقة أبو سيدو، أن المركز الصحي بالمنطقة لا يفي بالحاجة ولا يقدم الخدمة العلاجية على وجه مناسب.
ويطالب العديد من السكان بالعمل على نقل المركز إلى مبنى آخر لحين عودة طرح مشروع بناء مركز جديد.
وقالوا "المركز الصحي بموقعه ومبناه المستأجر، لا يصلح أن يكون مركز صحي، إذ يفتقر لشروط الصحة والسلامة العامة، ويعاني من تصدعات جانبية، رغم أنه يخدم أربع مناطق سكنية".
ويطالب مراجعون للمركز بإيجاد مبنى بديل بين الأحياء السكنية، يكون قريبا ويسهل عليهم الوصول إليه لتلقي الخدمة الصحية دون أي معاناة أو مشقة، مؤكدين أن العديد منهم يضطر إلى الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج لتلافي قطع مسافة تزيد على 5 كلم لحين الوصول لمركز صحي متواضع.
وقال علي القويسم إن المركز الصحي في أبو سيدو شهد تغيير مكانه، إذ كان في السابق قريبا من قناة الملك عبدالله، وشهدت المنطقة حوادث غرق لأطفال وقت تواجد أمهاتهم بالمركز لتلقي العلاج، وتم نقل المركز قبل حوالي 3 أعوام إلى المكان الحالي وسط السوق التجاري، إلا أن المكان لم يكن مناسبا بسبب وجوده بمبنى في الطابق الثاني، وهو لا يناسب كبار السن والأمهات الحوامل ناهيك عن ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن عمليات نقل المركز دفعت المواطنين في المنطقة الى المطالبة ببناء مركز صحي أولي يناسب طبيعة المنطقة والكثافة السكانية.
وقال محمد الرياحنة إن إنشاء المركز الصحي مطلب ذو أهمية وضرورة ملحة، مؤكدا أن أهالي اللواء أغلبهم فقراء وغير قادرين على التنقل بين مراكز الخدمات العلاجية للحصول على علاج أو أدوية، مطالبا بالعمل على إنشاء مركز صحي أولي لخدمة المنطقة.
ولفتت المسنة أم محمد أبو نعاج، إلى سوء أوضاع المركز الصحي المستأجر، وما تواجه من معاناة في صعود الدرج، إذ تضطر في كل زيارة للمركز الصحي الجلوس بين الحين والآخر على الدرج لحين الوصول إلى عيادة الطبيب المعالج، وخاصة أنها تعاني من أمراض عدة منها الضغط وآلام في الفقرات.
بدوره، وأوضح عضو اللجنة اللامركزية بالأغوار عقاب العوادين أن وزارة الصحة بصدد بناء مركز صحي أولي في منطقة أبو سيدو، لا سيما وأن المركز سيخدم حال إنشائه 4 مناطق، كما أنه سيوفر العديد من الخدمات الصحية والتخصصات المختلفة، مؤكدا أن المشروع من المنتظر المباشر به قريبا.
من جانبه، قال مصدر من مديرية صحة لواء الغور الشمالي، إن مركز صحي أبو سيدو الحالي هو مركز أولي ويفي من حيث الخدمات التي يقدمها بالحاجة.
وفيما يخص المبنى وموقعه، أشار المصدر، أنه تم البحث عن مكان آخر ليكون بديلا عن المبنى المستأجر الحالي ولغاية الآن لم يتم العثور على مبنى مناسب.
ولفت إلى أنه سيتم العمل على إنشاء مركز صحي في المنطقة قريبا، بينما لم يذكر الوقت المحدد للبدء بالمشروع.
واعتبر أن هناك مستشفيات قريبة من منطقة أبو سيدو، وبإمكان السكان مراجعتها بأي وقت وتلقي الخدمات العلاجية حال تعذر عليهم الوصول إلى المركز الصحي.