قناة الملك عبدالله.. عبث وتخريب واهتراء تتسبب بحوادث غرق مركبات

علا عبداللطيف

الغور الشمالي- بعد تعرض مركبتين للغرق في قناة الملك عبدالله بمنطقة المشارع التابعة لبلدية طبقة فحل بلواء الاغوار الشمالية في محافظة اربد، تتكشف حقيقة تدني خدمات الطريق المحاذية للقناة، واهترائها وحاجتها الملحة للتأهيل، جراء ضعف بنيتها التحتية.اضافة اعلان
وفي هذا النطاق، يشير أهال في المنطقة، الى غياب اللوحات التحذيرية والإرشادية والشواخص عن أغلب مقاطع الطريق، بينما تفتقد القناة لسياج يحمي من السقوط فيها، وهو ما بات يربك حركة مرور المركبات، ويشكل هاجسا وقلقا للسائقين.
وتشهد الطريق خلال الشتاء، كثافة مرورية بسبب حركة العمل في مزارع المنطقة، الى جانب استمرار حركة نقل المحاصيل الزراعية عليها.
وكانت سائق إحدى المركبتين اللتين غرقتا، ومرافقه، قد جرى انقاذهما على يد كوادر الدفاع المدني وتحويلهم الى مستشفى أبو عبيدة الحكومي، بينما لفت متصرف اللواء الدكتور علي الحوامدة، إلى أن سائق المركبة الاخرى انحرف أثناء قيادتها عن الطريق، فسقطت في القناة، وتمكن السائق الذي أصيب اصابات طفيفة من الخروج من المركبة والنجاة من الحادث.
ويؤكد علي الرياحنة، أن أغلب المزارعين المجاورين للقناة، يعمدون إلى حفر الطريق لمد أنابيب ري زراعية لمزارعهم، مخلفين وراءهم حفرا ومطبات خطرة.
ولفت الى أن خطورة الطريق تكمن في ضيقه وحالته المتردية، ما تسبب بكثير من الحوادث المرورية، جراء تفاجؤ السائقين بوجود حفر ومطبات فيها، وعند محاولتهم تفاديها يقعون في الحفر، أو يسقطون في القناة.
وبين علي القويسم، ان المزارعين والعاملين في المزارع المجاورة، يستخدمون طريق القناة يوميا، لعدم وجود طريق بديل، يوصل الى المزارع، مؤكدا أن وضعه غير سليم، ويبعث على الخوف، بخاصة لمن يستخدمه لأول مرة، سيما وأنه يفتقد للإشارات التحذيرية.
كما لفت الى ان القناة، تخلو من الحواجز الاستنادية او السياج أو الفواصل الحديدية، وعدم وجودها يشكل خطورة كبيرة جدا على عابري الطريق، خصوصا من يجهلون المكان.
وأكد أن الطريق ضيق، برغم أهميته، مطالبا سلطة وادي الأردن ايلاءه مزيدا من الاهتمام، بوضع ارشادات تحذيرية ومرورية عند مقاطعه المركزية، للحد من حوادث السقوط والغرق، مؤكدا أن هذه الحوادث وسوء تأهيل الطريق، تلحق أضرارا بممتلكات المواطنين، في وقت يعاني فيه الأهالي من أوضاع اقتصادية صعبة، ما يضاعف اعباءهم، إذا ما وقع حادث لمركباتهم، أو لهم.
وأكد مزارعون أن السلطة، نفذت صيانة للطريق أكثر من مرة، لكن الضغط الهائل عليه نتيجة حركة السير الكثيفة، جعل من خيار الصيانة أمرا لا فائدة منه، مطالبين بتوسعته وتعبيده، بما يتلاءم مع العدد الكبير من المركبات التي تستخدمه، مبينا أن السلطة عبدت أجزاء منه، لكن الاهالي ينتظرون استكمال بقيته.
وأشار إلى أن القناة، مجرى مائي أنشئ منذ ستينيات القرن الماضي، ما يتطلب من عابريه الانتباه عند المرور عليه، مشيرا إلى أن السلطة تثبت باستمرار شواخص مرورية وتحذيرية على مقاطعه، لكنها تتعرض للعبث والتخريب.
وأضاف مصدر من السلطة، ان القناة البالغ طولها 110 كلم وتمتد من منطقة الباقورة شمالا حتى البحر الميت جنوبا، يجري تسييجها، لكن عابثين خربوا مقاطع عديدة من السياج.
وبين أن القناة يجري الاعتداء عليها لسرقة مياهها وبيعها، وسقاية الماشية والمزارع القريبة، لأنها أقل كلفة، ناهيك عن تعرض سياجها للسرقة لبيعه كخردة مقابل مبالغ زهيدة.