"دينار الخير"، هكذا أحب القائمون على المبادرة تسميتها، لتكون معبرة عن أهدافها، في واحدة قد تكون من أغرب طرق جمع التبرعات، إلا أنها حققت نجاحا ملموسا، سيما وأن فتح باب التبرع على الملأ، حفز غالبية المواطنين للمساهمة بما تجود به أنفسهم، وفق قائمين على المبادرة.
يقول منسق المبادرة الناشط الاجتماعي مرشد أحمد، إن المبادرة تهدف إلى دعم عمال المياومة والأسر العفيفة بما يتم جمعه من خلال عملية التبرع اليومية التطوعية التي نظمها عدد من شباب الوسطية وبالتعاون مع التجار والمقتدرين ماليا وجهات داعمة.
وبين الأحمد أن المبادرة أتاحت لكل مواطن أو متسوق يرغب بالتبرع ولو بشيء قليل سواء كان خضراوات أو معلبات أو خبزا بأن يضع في مكان مخصص على الجزيرة الوسطية للشارع الرئيس بالوسط التجاري في المنطقة المخصصة لذلك ما يريد التبرع به.
وتابع، بعد جمع المواد الغذائية والخضراوات يتم وضعها على شكل طرود وتوزيعها من قبل متطوعين على عمال المياومة والأسر العفيفة ليستفيد منها عشرات المواطنين الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة جدا، مشيراً إلى أن المبادرة يتم تنشيطها وفقا للظروف إذ تشتد في شهر رمضان والمناسبات الدينية، وحاليا يتم التحضير لعيد الأضحى.
وأشار إلى نشاطات المبادرة التي تمت في شهر رمضان حيث عملت أيضاً وبالتعاون مع عدة جهات مختلفة على جمع مبالغ مالية وتوزيعها على المحتاجين والفقراء والمساكين والأيتام كما طال ذلك العمل طلبة الجامعات، مؤكدا أن عملية التوزيع تتم وفق أسس معينة ومعايير ويتم البحث والتحري عن تلك العائلات ضمن دراسات اجتماعية دون المساس بكرامة أي منهم، كما تم توزيع وجبات غذائية ولحوم وملابس.
في هذا الخصوص، تؤكد الناشطة الاجتماعية شيرين الرواشدة أهمية العمل الإنساني لتحقيق الترابط الاجتماعي والتكافل بين المواطنين وخصوصا أن لواء الوسطية يعاني من ظروف مالية صعبة في ظل غياب المشاريع الاقتصادية التي تشغل أبناء المنطقة.
ويقول محمد مسعد أحد المستفيدين من المبادرة "إنها ساهمت في حل بعض المشاكل التي تواجه أهالي المنطقة وخصوصا الفقراء منهم"، مشيرا إلى أنه متعطل عن العمل منذ أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا التى كانت سببا في تسريح عشرات العمال والموظفين.