حسين الزيود
المفرق - فيما قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن ليلي كارلايل، إن 50 % من اللاجئين السوريين في الأردن بعدد 330 ألفا و672 هم من فئة الأطفال دون 18 عاما، أكدت أن 83 ألفا و920 طفلا منهم غير ملتحقين بالدراسة حاليا.
وبينت كارلايل أن المفوضية، وبالتعاون مع الحكومة الأردنية، تواصل العمل لضمان تمكنهم من الالتحاق بالتعليم.
وكان مديرو تربية في محافظة المفرق قالوا إن المديريات فتحت 34 مدرسة مسائية خاصة بالطلبة السوريين يلتحق فيها زهاء 14 ألف طالب وطالبة، فضلا عن مدارس مخيم الزعتري للاجئين السوريين البالغة 32 مدرسة ويلتحق فيها قرابة 20 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى الطلبة السوريين في المدارس الحكومية المختلفة، وقرابة 10 آلاف طالب وطالبة من السوريين في مدارس مخيم الأزرق بمحافظة الزرقاء.
وأوضحت أن هناك 22 ألف لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر آب (أغسطس) الماضي، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين الذين عادوا طواعية إلى ديارهم منذ افتتاح الحدود الأردنية السورية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي بلغ 28 ألف لاجئ سوري.
وأكدت كارلايل، أن مفوضية اللاجئين في الأردن تقدم حاليا مساعدات نقدية مباشرة لـ27 ألف أسرة سورية تعد من الأكثر ضعفا وأشد حاجة للدعم، وبما يساعدها على تلبية متطلبات الأسرة الأساسية في الحياة اليومية، فيما بينت أنه لا يوجد لدى المفوضية في الوقت الراهن أي خطط تهدف إلى تخفيض مقدار المساعدة الشهرية لهذه الأسر، غير أنها أكدت أن هذا الإجراء يتوقف على استمرارية تقديم الدعم الذي يقوم عليه المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية حتى الآن بلغ 657 ألفا و445 لاجئا، يعيش منهم 534 ألفا و372 لاجئا خارج مخيمات اللجوء السوري في الأردن ضمن مختلف المناطق الحضرية، في حين يعيش 123 ألفا و370 لاجئا داخل المخيمات، وبنسبة أكثر في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق؛ إذ يقطن مخيم الزعتري بالمفرق قرابة 77 ألف لاجئ ضمن 26 ألف وحدة سكنية مؤقتة (كرفان) يتوزعون على 12 قاطعا، فيما يقطن مخيم الأزرق للاجئين السوريين بالزرقاء زهاء 40 ألف لاجئ، ضمن 4 قرى توفر قرابة 10 آلاف وحدة سكنية مؤقتة وحوالي 6 آلاف سوري في مخيم مريجيب الفهود بالزرقاء.
وأضافت، أن سجلات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن تشمل تواجدا لـ57 جنسية مختلفة تقيم على أراضي المملكة، ما يرفع إجمالي المسجلين لدى المفوضية بما فيها الجنسية السورية إلى 748 ألفا و230 لاجئا.
وأشارت كارلايل إلى أن وزارة العمل في الأردن، ومنذ العام 2016، أصدرت 150 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في الأردن، منوهة إلى أن تلك التصاريح شملت السماح للمستفيدين بالعمل في قطاعات الزراعة والبناء والتصنيع والضيافة.
وكانت المفوضية أوضحت أن أكثر الاحتياجات أهمية للتمويل هي البرامج التي تتعلق بالدعم الصحي والمساعدات النقدية الشهرية، مبينة أن المفوضية لا تخطط إلى تقليص تلك المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن حاليا، غير أن عدم توفير الأموال قد يدفع إلى مراجعة واقع الخدمات الحالية.
وقالت كارلايل إن حجم موازنة المفوضية للعام الحالي لتلبية متطلبات الاحتياجات الأساسية للاجئين في الأردن، يبلغ 371 مليونا و800 ألف دولار أميركي، تحقق منها
27 % فقط حتى منتصف شهر آب (أغسطس) الماضي.
وقالت إن المفوضية تطالب بالتضامن وتقاسم المسؤولية من المجتمع الدولي، ليس فقط لأولئك الذين تحميهم المفوضية، ولكن أيضا للأردن كبلد مضيف. ويستضيف الأردن 1.3 مليون سوري منذ العام 2011.

